وداعاً اتفاقية الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية ABM

أعدَّ هذا المقال الاستراتيجي رئيس التحرير والرئيس التنفيذي العقيد الركن (م) كمال الأعور، في آب/ أغسطس – أيلول/ سبتمبر 2007 (العدد 19). ونعيد نشره لما فيه من فائدة حول استخدامات وتداعيات مخاطر الحرب النووية، وبخاصة بعد إبطال اتفاقية الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية ABM.

إن رغبة الولايات المتحدة الأميركية بنصب شبكة دفاع جوي في شرق أوروبا بحجة الدفاع عن حلفائها ضد أية هجمات إيرانية محتملة والرد الروسي بإقامة شبكة دفاع جوي حول موسكو مؤلفة من النظام الأحدث S-400 (واستطراداً حول بقية المدن الروسية) يدلان على أن البلدين أصبحا بحِلٍّ من التزاماتهما باتفاقية الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية ABM التي وقعت العام 1997 بين الاتحاد السوفياتي آنذاك والولايات المتحدة. وفي كلا الحالين فإن الفعل وردة الفعل كانا متواضعين جداً قياساً بالأحداث التي حصلت في عقد السبعينيات من القرن الماضي.
فما هي هذه الاتفاقية؟ وكيف أتى بها الوضع إلى هذا النحو؟ وما هو مستقبل العلاقة بين الدولتين في المجال النووي؟
في الواقع شكلت اتفاقية ABM رداً على استخدام السوفيات شبكة صواريخ مضادة للصواريخ البالستية حول موسكو والمدن الروسية بسبب تطوير الولايات المتحدة الصواريخ البالستية المتعددة الرؤوس الحربية MRBM، حيث كان المبدأ السائد آنذاك أن عدد القنابل النووية تقاس بعدد الصواريخ وليس بعدد الرؤوس الحربية. وهذه الفذلكة الأميركية أذهلت الروس ودفعتهم لتصب شبكات الدفاع الجوي حول المدن الرئيسية كما رأينا.
وجاءت اتفاقية ABM كملحق ضمن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "سالت 1" SALT 1 لضمان التدمير المتبادل والأكيد MAD والتي أعقبها في العام 1979 معاهدة Salt II بسبب تطور تكنولوجيا الصواريخ والتي دعت إلى الاحتفاظ بقدرات هجومية كافية لتدمير بعضهم البعض الآخر. وحصلت هذه المعاهدات ضمن إطار ما سُمي آنذاك السيطرة على الأسلحة النووية لمنع أي من الفريقين الإخلال بمبدأ التدمير المتبادل.
وضعت اتفاقية ABM قيوداً مشددة على استخدام الصواريخ المضادة للصواريخ لجهة النوع والعدد والموقع، وسمحت لكل دولة بمئة موقع ثابت. ودعت إلى وقف برامج الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية وحصرها في أعمال البحث والتطوير أو المختبر في هذا المجال. وهناك بعض البنود تتعلق بأصول مراجعتها وتعديلها. كما يحق لكل من الطرفين الانسحاب من الاتفاقية بعد إنذار مسبق مدته ستة أشهر مع تبرير الأسباب الموجبة لذلك. وأدت هذه الاتفاقية ومعاهدات SALT إلى وقف سباق التسلح وتخفيض ترسانات الأسلحة النووية وتعزيز السلم العالمي، ولو بارداً!
استندت محادثات السيطرة على الأسلحة النووية على مبدأ توازن الرعب، فالجميع خاسرون في حرب نووية وليس هناك من منتصر. ويصبح الهدف الرئيسي للسلاح النووي ردع الهجوم من خلال منعه أكثر من الدفاع ضده. وإذا لم يرتدع المهاجم، فالنتيجة واضحة انتحار الاثنين. كيف ذلك؟ يستوجب الردع الاحتفاظ بقوى ثأرية قادرة على استيعاب الضربة الأولى وعلى الرد بهجوم شامل ومدمر، بأنظمة ووسائل قذف فعالة لإيصال الرؤوس الحربية إلى أهدافها. لذا يصح القول بأن أي خلل في سلامة القوى الثأرية أو وسائل قذفها سيؤدي حتماً إلى تفريغ الردع من مضمونه.
ومن حيث الاستخدام، تعتمد العقيدة السوفياتية/ الاتحاد الروسي حالياً على الضربة الأولى لأن الضربة الثانية فيها الكثير من المخاطر وسوء التقدير فيما تعتمد الولايات المتحدة الأميركية على احتواء الضربة، الروسية والرد لهجوم مدمر في الضربة الثانية.
وبناء عليه، استندت المحادثات على ضمان احترام هذين الشرطين على قاعدة الربح لأي طرف، لا يعني بالضرورة خسارة للطرف الآخر. كما هي الحال في حرب تقليدية: فالطرفان يربحان في الوقت نفسه ضمن لعبة الانتحار الثنائي كعقربين داخل زجاجة واحدة. والآن ما السبل التي اتبعت لجعل قوى الرد الثأرية بمنأى عن الخطر بعد تعرض الدولة لهجوم نووي استباقي أو وقائي؟ هناك حلان: 
الحل الأول يقضي بتطوير عدة أنظمة قذف أو توصيل Delivery Systems بحيث إذا دمر نظام ما، تبقى الأنظمة الأخرى أو قسم منها بمنأى عن التدمير. وضمن هذا السياق طور الجباران آنذاك ثلاث وسائل توصيل هي: الصواريخ البالستية العابرة للقارات (بما فيها تلك المتعددة الرؤوس الحربية)، وقاذفات استراتيجية وصواريخ بالستية مطلقة من الغواصات SLBM. وحدها الأخيرة لا تتأثر بالمطلق بأي هجوم نووي، ولهذا السبب كان المحيط الأطلسي يعج بالعشرات إن لم نقل بالمئات من الغواصات العاملة بالطاقة النووية ومسلحة بأعداد متفاوتة من صواريخ SLBM.

برنامج الدرع الصاروخي من منظور Boeing
برنامج الدرع الصاروخي من منظور Boeing


 

الحل الثاني قضى باعتماد متزايد على أنظمة صواريخ تعمل بالوقود الجامد والتي لا تتطلب صيانة قبل إطلاقها، ونظراً إلى خصائصها الفريدة في التخفي والانتشار، يعكس القاذفات الاستراتيجية المقيدة بقواعد جوية.
في كلا الحلين، ارتكزت المحادثات على ثلاثة مبادئ رئيسية هي: احتفاظ كل فريق بعدد الأسلحة اللازمة لتدمير الآخر، وقد حددت معاهدتا "سالت" هذه الأسلحة؛ إبقاء السكان والاقتصاد عرضة لأي هجوم نووي محتمل وقوى ثأرية كافية وغير عرضة للخطر.
ولكن، انتشار أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية والتكنولوجيات التي تمكن الدول النامية من تصنيع هذه الأسلحة وتلك الصواريخ في تسعينيات القرن الماضي، بدأت تثير المخاوف لدى الغرب، خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتوقع أجهزة استخباراتها أن أميركا لن تكون بمنأى عن هذه التهديدات. أمام هذا الواقع، وقع بيل كلينتون، الرئيس الأميركي الأسبق، في تموز/ يوليو 1999 قانون الدرع الصاروخي القومي National Missile Defence (NMD)، وذلك لتأكيد جهوزية القاعدة التكنولوجية لبناء درع صاروخي يقي الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها وأصدقاءها من هجمات محددة بصواريخ بالستية عابرة للقارات تقوم بها دول مارقة/ داشرة أو إطلاق عرضي من دون تفويض من روسيا أو الصين. 
في الواقع، يعود هذا النظام إلى العام 1983 عندما أطلق الرئيس رونالد ريغان آنذاك برنامجه المثير للجدل "مبادرة الدفاع الاستراتيجي" بحجة خلق عالم خالِ من الأسلحة النووية، والذي اصطلح على تسميته بـِ "حرب النجوم" أو عسكرة الفضاء الخارجي. تقوم هذه المبادرة على استخدام محطات فضائية لإطلاق رؤوس حربية تعمل بالطاقة الحركية أو استخدام أشعة ليزرية مركزة ذات قوة عالية، لتدمير الصواريخ البالستية في مرحلة الإقلاع بعد ثوان قليلة من انطلاقها. سجلت هذه المبادرة نقلة نوعية من الأفكار القائمة آنذاك على تكنولوجيا الرؤوس الحربية النووية إلى تكنولوجيا متعددة قائمة على درع صاروخية أو طاقة موجهة لتدمير تلك الصواريخ خلال المرحلة الأولى من الإطلاق والتي ما لبثت أن توسعت لتتناول المرحلتين المتوسطة والنهائية. 
وتألف برنامج NMD من مجموعة متكاملة من أنظمة الأقمار الاصطناعية والرادارات والاتصالات وإدارة القتال وأنظمة الاعتراض المناسبة لكشف وحيازة وتعقب واعتراض الصواريخ البالستية المهاجمة/ الداهمة في المرحلة المتوسطة أو الفضاء الخارجي وقبل انفصال الرأس/ الرؤوس الحربية عن جسم الصاروخ.
ويتألف برنامج الدرع الصاروخي من نظام الأشعة ما تحت الحمراء الفضائي Space Based InfraRed Systems (SBIRS). وتتألف من المكونات التالية: مجموعة أقمار صناعية في مدارات عالية HEO وتقوم بوظيفة الإنذار المبكر ضد الصواريخ المطلقة وتعقبها في مرحلة الإقلاع؛ مجموعة أقمار صناعية في مدارات منخفضة LEO وتقوم بتعقب الصواريخ في المرحلتين المتوسطة والنهائية ومجموعة أقمار صناعية مركزة بمواقع ثابتة وتقوم بإدامة الاتصالات مع رادارات المراقبة الأرضية والأنظمة الطرفية والمعدات والتي تردها من أنظمة الأقمار الصناعية المختلفة SBIRS.
 

نظام اليزر المحمول جواً ABL صنع Boeing

رادارات أرضية GBR محسنة، مهمتها الإنذار المبكر وكشف وتعقب الصواريخ المهاجمة وتسهيل عمل الصواريخ الاعتراضية.
رادارات ضخمة تعمل بالحيز X وتقوم بتعقب وتصوير وتمييز الصواريخ المهاجمة بدقة عالية.
نظام إدارة المعركة والقيادة والسيطرة والاتصالات BMC صمم لجمع ومعالجة المعلومات التي تقدمها الرادارات والأقمار الصناعية لتوفير معلومات حيوية للصواريخ الاعتراضية الأرضية قبل الإطلاق وبعده.
نظام ليزر محمول جواً Airborne Laser (ABL)، وهو عبارة عن نظام ليزري يعمل بطاقة عالية مركب على مقدمة طائرة "جامبو" Boeing 747-400. مهمته إسقاط الصواريخ البالستية على مستوى مسرح العمليات، بتسليط حزمة ليزرية على الهدف على مسافة 400 كلم في المرحلة الأولى من الإطلاق. ويتكامل هذا النظام مع نظام ليزر فضائي Spaced Based Laser (SDL) المنوه به في مبادرة الدفاع الاستراتيجي.
وإلى ذلك، يتكون النظام من صواريخ اعتراضية ارضية GBI، تحمل عربات أو رؤوساً قاتلة تستطيع تعقب الصواريخ المهاجمة وصدمها وتدميرها في الفضاء الخارجي.
وعلى الصعيد البحري طورت البحرية الأميركية برنامجين متكاملين للدرع الصاروخي لمسرح العمليات NTMD، ويستند النظامان على نظام Aegis الأسطوري للدفاع الجوي الخاص بالأساطيل البحرية الأميركية. وتوفر الصواريخ المعيارية الجديدة SM-2 Block IV واشتقاقه المحسن Block IV A قدرات دفاع صاروخي على ارتفاعات منخفضة إلى متوسطة تماماً كصاروخ Patriot. الذي يستخدم في المرحلة النهائية.
أما النظام الآخر لمسرح العمليات الواسع للبحرية Navy Theater Wide (NTW) الخاصة في الطبقات العليا للغلاف الجوي فضلاً عن الفضاء الخارجي. يستخدم NTW الصاروخ SM-3 وهو كالنظام الأرضي GBI مزود بعربة قتل مبيتة في الرأس الباحث ويبلغ مداه 445 كلم، وأثبتت الاختبارات المتعاقبة التي أجريت في المحيط الهادئ نجاح هذين النظامين.
ويكمل الدرع الصاروخي في المرحلة النهائية للأنظمة التالية: "صاروخ الدفاع الجوي المساحي على ارتفاعات عالية أو طرفية" THAAD، و"نظام الدفاع الجوي المتوسط ذو المدى الممدد" MEADS الذي سيحل محل Patriot PAC-3.

صاروخ SM-3 صنع Raytheon أثناء إطلاقه، هو مزوّد بعربة قتل مبيّتة في الرأس الباحث
ما الموقف الروسي؟

وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي أظهرت روسيا مرونة كبيرة في التحول من وضع يقوم على التهديد بالانتحار المتبادل إلى آخر يقوم على التعاون لتطوير نظام دفاعي فيه القليل من الاسلحة النووية ودفاعات صاروخية فعالة. وكان الخطاب السائد في بداية التسعينيات يقوم على التعاون المشترك مع أميركا بدلاً من المجابهة. واقترح بوريس يلتسين، الرئيس الروسي الأسبق، في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة في 31 كانون الثاني/ يناير 1992 إعادة تصويب مبادرة الدفاع الاستراتيجي للاستفادة من التكنولوجيا الروسية والعمل سويا مع الولايات المتحدة الأميركية لبناء دفاع عالمي للمجموعة الدولية. 
وسادت هذه المناخات المفاوضات التي أدت إلى معاهدتي خفض الأسلحة الاستراتيجية START- I و START- II وبعدها START- III وانعكس انفراجا في أوروبا. إلا أن أشياء كثيرة ظهرت في قمة فانكوفر 1993 عندما رفضت إدارة كلينتون المشروع الروسي القاضي بتفعيل التعاون لبناء هيكلية دفاع دولية. وتمسكت روسيا باتفاقية ABM باعتبارها حجر الزاوية للاستقرار الاستراتيجي في العالم. بعد هذا الحدث تشددت روسيا في معارضة برنامج الدرع الصاروخي الأميركي واعتبرته انتهاكا صارخا لمعاهدة ABM، كما رفضت تعديل هذه المعاهدة باعتبارها الركيزة الاساسية كما رأينا أعلاه والمبنية أساساً على مقولة التدمير المتبادل الأكيد MAD أو توازن الرعب والتي اعتمدت عليها الحرب الباردة. 
وتعتبر روسيا أن معاهدة ABM هي الأساس التي بنيت عليه معاهدات خفض الأسلحة الاستراتيجية START، وإن أية مفاوضات بشأن NMD ستكون مرتبطة بهذه المعاهدة. وقال الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين في هذا الصدد: " ان معاهدة ABM ومعاهدات خفض الأسلحة الاستراتيجية هي كل لا يتجزأ وإن إي انسحاب من الأخيرة". يذكر ان معاهدة START خفضت عديد الرؤوس الحربية إلى 7500 في START I و3500 في  START II و1500 في START III. ويرى الروس أن إلغاء معاهدة ABM سيؤدي إلى سباق للتسلح وتقويض اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية. 
وتحاول روسيا أمام الإصرار الأميركي للانسحاب من معاهدة ABM، إذا لم يتم تعديلها أو إلغاؤها كونها من مخلفات الحرب الباردة، وإزاء وضعها الحالي الذي لا تحسد عليه، والذي لا يسمح بإذكاء السباق إلى التسلح من جديد، فهي تريد تعديل الاتفاقية بطريقة تسمح لها بالاحتفاظ بقدراتها للردع النووي، وفي الوقت عينه، تطوير نظام صاروخي لرد هجمات محدودة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لتبقى على بينة من تطور هذا النظام.
وحصل التحول الأكبر بعد تسلم جورج بوش الابن رئاسة الولايات المتحدة الأميركية. إذ دعا إلى دفاع صاروخي متكامل أكثر التصاقاً بالدرع الصاروخي للحلفاء، وذلك بعكس سياسة كلينتون التي ركزت على الدفاع الصاروخي في المرحلة المتوسطة في الفضاء الخارجي وحماية البر الأميركي أولاً ومن ثم حماية الحلفاء والأصدقاء في العالم. وبالفعل وضعت الإدارة الأميركية السابقة برنامجا زمنياً لتنفيذ الدرع الصاروخي على ثلاث مراحل، قضت المرحلة الأولى (2005-2000) بنصب درع صاروخي في ألاسكا للحماية ضد هجمات من كوريا الشمالية، وركزت المرحلة الثانية 2010-2006 على نصب درع آخر في شمال داكوتا لصد تهديدات صاروخية من منطقة الشرق الأوسط وتخطط المرحلة الثالثة 2008 - 2026 لنشر250 صاروخا في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة الأميركية للتصدي للتهديدات الأخرى.
وأعلن جورج بوش في الأول من أيار/ مايو 2001 "إن أميركا ستتابع تطوير نظام درع صاروخي متكامل بدلا من النظام المحدود الذي بشر به كلينتون". ولفت "إلى أنه سيفعل حيث فشل الآخرون لحماية الولايات الخمسين والأصدقاء والحلفاء إلى درجة يصبح فيه نظام الدرع الصاروخي الأميركي أكثر التصاقا بالدرع الصاروخي للحلفاء، وذلك من خلال منظومة شاملة تتصدى للأخطار والتهديدات على كل الارتفاعات وعلى امتداد مسارح العمليات".
وبالنسبة لمعاهدة ABM قال بوش: "علينا تجاوز القيود التي وضعتها معاهدة ABM المتقادمة 30 عاما، فهذه المعاهدة لا تعترف بالحاضر، ولا ترشدنا إلى المستقبل وهي تتجاهل الخروقات التكنولوجية التي حصلت في الثلاثين سنة المنصرمة.. وترسي علاقات مبنية على الشكوك والأخطار المتبادلة". 
وأرسل بوش الأبن على أثرها وفوداً رفيعة المستوى إلى عواصم القرار في العالم لدعم تعهده ببناء نظام NMD في أقرب فرصة ممكنة ليس لحماية الأميركيين فحسب، بل أيضاً لحماية الحلفاء والأصدقاء حول العالم. ودعت هذه الوفود إلى الاستفادة من الفرصة التي تتيح للأصدقاء والحلفاء تعزيز التعاون لبناء دفاع عالمي لتحصين الأمن الجماعي للدول الحرة في عالم يهدده انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل توصيلها، وإن التعاون كفيل بدرء الانتشار.
 

صاروخ الدفاع الجوي المساحي على ارتفاعات عالية أو طرفية THAAD وتصنعه Lockheed Martin
تاريخ المقال
السنة
2022

أخر المقالات