التحكُّم بالطيف الكهرومغناطيسي في البحر

من الشائع أن نجد بيئة كهرومغناطيسية مكتظّة وتهديدات تقليدية وأخرى هجينة في الحرب الساحلية بما في ذلك الجيل الأحدث من الصواريخ المضادة للسفن والحاجة إلى إدراك الوضع المحيط وقدرات ذكاء إلكترونية ELINT في المياه المفتوحة أو المكشوفة والساحلية على حدٍّ سواء.

في ظل هذا الوضع، تسعى شركاتٍ أوروبية وأميركية متخصِّصة، فضلاً عن البحريّات في أنحاء العالم، حثيثاً لتطوير وتعزيز قدراتها في «الحرب الإلكترونية» على نحو أكثر رقممةٍ وتطبيقاتٍ معرَّفة برمجياً لمعدّات «إجراءات الدعم الإلكتروني الرادارية» RESM و«إجراءات الدعم الإلكتروني للاتصالات» CESM، ومعدّات «الإجراءات الإلكترونية المضادة الرادارية»  RECM و«الإجراءات الإلكترونية المضادة للاتصالات» CECM، تطلُّعاً نحو «حربٍ إلكترونية» متعدّدة المجالات وتشبيكٍ في الأسطول، إضافةٍ إلى استخدامٍ أشمل للدفاع السيبراني و«الإجراءات الإلكترونية المضادة الرادارية» RECM الموجودة على متن السفن لتأمين الحماية الذاتية و«الهجوم الإلكتروني» EA.

حلول فرنسية بامتياز

تقترح مجموعة «تاليس» Thales عائلات أنظمة Vigile RESM/ELINT و Altesse CESM، التي تُغطِّي كامل مجموعة المنصّات السطحية والتحتمائية. وتُلبِّي عائلة Vigile الاحتياجات المتأتية من المنصّات البحريّة الاستراتيجية بدءاً بالصغيرة إلى تلك الأكبر حجماً. وعند حد الكلفة الأدنى لأنظمة «إجراءات الدعم الإلكتروني الرادارية» RESM، تُغطّي Vigile، حلاً مصمّماً لغرض المراقبة الساحلية والبحريّة التشبيكية الخامدة، ضمن الحيّز التردُّدي 2-18 جيغاهيرتز، في طقمٍ متراص مع حلّ هوائي ذي وزنٍ مخفَّض فيما تجري المعالجة في مكوّنات مادية حاسوبية تجارية وبيانات مزوَّدة في كومبيوتر حضني/ محطة متعدّدة الوظائف.
وباستناده إلى أحدث تكنولوجيات المتلقِّي الرقمي ذي الحيّز العريض من تطوير Thales لصالح البحريّة المَلَكية، يتمتّع Vigile العالي التقنية بالقدرة على مراقبة إشاراتٍ عديدة متداخلة، والحفاظ على %100 من «احتمالية الاعتراض» POI ضدّ جميع الإشارات بغض النظر عن نوع طاقتها. كما أنّ Vigile الذي يُغطِّي الحيّز التردُّدي 2-20 جيغاهيرتز مع حساسية نظام تبلغ -65 dBmi، يُتيح تركيباً بسيطاً في المنصّة اقتراناً مع أنظمة «الإجراءات الإلكترونية المضادة الرادارية» RECM وناثرات الأشراك الخداعية الموسَّعة.
وتُقدِّم Thales أيضاً نظام Vigile كعائلة متوسطة المدى من «إجراءات الدعم الإلكتروني الرادارية»  RESM  للمهام الأقل تطلُّباً، فضلاً عن إضافة اختيارية لحيّزٍ منخفض لكِلا النظامَين، وكذلك أدوات «الذكاء الإلكتروني» ELINT. لكنّ شركة Thales تتطلّع إلى المستقبل مع طقم الجيل الجديد Sentinel RESM الذي هو قيد التطوير صالح «وزارة الدفاع الفرنسية» على أن يتم تركيبه مبدئياً على متن «فرقاطات الدفاع والتدخُّل البحري» FTI  أو «فرقاطات الحجم المتوسط» Intermediate-Size Frigates، وستبدأ عمليات التسليم بدءاً من العام 2023. ولم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن هذا الطقم، لكنّه وُصِفَ بكونه نظاماً متقدِّماً رقمياً بالكامل بُنِيَ استناداً إلى هندسةٍ تراكبية تضمن التوافق الكهرومغناطيسي مع الأنظمة الحديثة على متن السفن وهو قادرٌ على أنْ يُحدِّد بدقّة التهديدات المناوِرة بسرعة في بيئات «تردُّد راديوي» RF معقّدة تُصادَف في المياه الساحلية.
وبالإضافة إلى العمل مع «رادار المسح الإلكتروني النشط» AESA الصُلابي بالكامل من Thales Sea Fire المتعدّد الوظائف، يضمّ الجيل الجديد من طقم «الحرب الإلكترونية» EW لفرقاطة FTI أيضاً الاشتقاق الأحدث من عائلة Thales Altesse CESM وسيتم تركيبه على نظام RECM.
ونظام Altesse الواسع الانتشار لدى البحريّات الفرنسية وبحريّاتٍ أخرى تُشغِّل مدمِّرات FREMM و Horizon، هو حلّ CESM بحري متراص للإنذار وإدراك الوضع المحيط ولمهام «أنظمة استخبارات الاتصالات» COMINT اختيارية تُغطِّي حيّز «التردُّدات العالية جداً/التردُّدات فوق العالية» VHF/UHF (30 - 3000 ميغاهيرتز) و«التردُّد العالي» HF (بدءاً من 1-30 ميغاهيرتز كخيار) ومع حيّز عريض وقدرات معالجة تتوافق مع الإشارات التقليدية والوثَّابة على حدٍّ سواء.
 

تتطلع شركة Thales إلى المستقبل مع طقم الجيل الجديد Sentinel RESM الذي هو قيد التطوير لصالح «وزارة الدفاع الفرنسية» الذي سيركّب مبدئياً على متن «فرقاطات الدفاع والتدخُّل البحري» FTI  أو «فرقاطات الحجم المتوسط» Intermediate-Size Frigates. الصورة: Naval Group

وفي إطار ائتلاف الشركتين SIGEN مع «إليترونيكا» Elettronica، تُوفِّر شركة Thales طقم RESM/RECM (إضافةً إلى Thales/CESM) لفرقاطات FREMM، حيث ثمة تطلُّع لإجراء تحسيناتٍ على طقم هذا الكونسورتيوم أو الائتلاف لكي يُلائم المدمِّرات من نوع Horizon. وطوّرت Thales عبر برنامج أبحاث من «وزارة الدفاع البريطانية»، وزوَّدَت تكنولوجيا RESM الرقمي لتجهيز مدمِّرات «البحريّة الملكية»، وفرقاطاتها وسفنها البرمائية. ومن أجل التصدِّي للتهديدات الحالية والمستقبلية، وحَّدت «وزارة الدفاع البريطانية» برامج «الحرب الإلكترونية» لسفن سطح «البحريّة الملكية» في «برنامج حرب إلكترونية بحريّة» MEWP وحيد. ويضمّ هذا الأخير «القدرة المدمجة للحرب الإلكترونية البحريّة»  MEWSIC التي تستهدف تسليم قدرات RESM من الجيل التالي للقيادة والسيطرة C2 في «الحرب الإلكترونية» ومشروع «الإجراءات المضادة للحرب الإلكترونية» EWCM الذي يُغطِّي الإجراءات المضادة الجديدة المحسَّنة للقتل الناعم soft kill. وبالتالي اجتذب برنامج MEWSIC حتى الآن اهتمام فريق عمل Thales الذي تقوده المملكة المتحدة ويضمّ شركات «ب أيه إي سيستمز» BAE Systems و«سي. جي. آي» CGI، و«لوكهيد مارتن المملكة المتحدة» Lockheed Martin UK. في غضون ذلك، تُعيد «البحريّة الملكية» اكتساب قدرة CESM للسطح مع مدمِّرتها الأولى من نوع Type 45 التي أُعيدَ إدخالها في الخدمة العام 2018، وهي مجهَّزة بأول طقم Shaman CESM المستَنِد إلى طقم AN/SSQ-130(V) Ship Signal Exploitation Equipment (SSEE) Increment F Suite لدى «البحريّة الأميركية»، والذي تُزوِّده شركة الأنظمة والمستشعرات «أرغون أس. تي.» Argon ST المملوكة من «بوينغ» Boeing.
 

تُعيد «البحريّة الملكية» اكتساب قدرة CESM للسطح مع مدمِّرتها الأولى من نوع Type 45، وهي مجهَّزة بأول طقم Shaman CESM الذي تُزوِّده شركة الأنظمة والمستشعرات Argon ST المملوكة من  Boeing. الصورة: BAE Systems
ابتكارات إيطالية ومشتريات قطرية

تسعى مجموعة Elettronica، استناداً إلى تاريخها العريق كموِّردٍ لأنظمة «الحرب الإلكترونية» في أنحاء العالم والبحريّات المتقدّمة من المستوى الأول، على غرار البحريّات الإيطالية والفرنسية والأخرى في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، إلى تقديم جيلٍ جديد من أطقم «الحرب الإلكترونية» EW  البحريّة المدمجة. أمّا هذا الطقم الجديد الذي جرى تطويره لتلبية متطلّبات البحريّة الإيطالية المُلِحّة، قد استحوذت عليه أيضاً «القوات البحرية الأميرية القطرية»، وهو سيُجهِّز المجموعة الكاملة من السفن الجديدة لهاتَين البحريّتَين، بدءاً من «سفن الدورية البعيدة عن الشاطئ» OPV إلى «سفن الدورية القتالية المتعدّدة الأدوار» Pattugliatori Polivalenti d’Altura، والفرقيطات والسفن البرمائية.
وطقم «الحرب الإلكترونية» المُدمَج، القادر على دعم الطيف الكامل من العمليات العسكرية/ إدارة الأزمات/ عمليات الأمن الوطني والذي يتَّصِف بهندسةٍ تراكبية ومتدرِّجة المقاييس، متراصّة وخفيفة الوزن، بفضل تطبيق نظامَيْ القيادة والسيطرة ELT/950 EW من Elettronica، إنّما يُوفِّر إجراءات RESM (في حيِّزَيْ C-K) و RECM ( في الحيّزين E-J) و CESM كقدرةٍ أساسية، مع هندسةٍ مفتوحة لإجراءاتٍ مضادة نشطة مدمجة ضدّ تهديدات بصرية إلكترونية/ أشعة تحت الحمراء ومستشعرات غير آهلة رادارية وإلكترونية للاتصالات R/CESM لتعزيز المراقبة «في ما يتعّدى الأفق» over-the-horizon.
أمّا الجيل الثاني «زيوس» Zeus، المُرتَكِز إلى هندسة نظام «إجراءات دعم إلكترونية - إجراءات إلكترونية مضادة» (ESM-ECM) المتفوِّق المُدمَج بالكامل Virgilius من Elettronica، المتكامل، مع المعالجة الرقمية القابلة لإعادة البرمجة والتوزيع الأمثل للمصادر استناداً إلى «الذكاء الاصطناعي»، فهو قادرٌ على أداء وظائفية الإنذار والمراقبة والإجراءات المضادة في حقل التردُّد الراديوي RF. وتشمل هندسته متلقِّياً رقمياً متعدِّداً ومفتوحاً، وعصياً على التداخل، ذي حساسية عالية تُغطِّي حيِّزَي C-J و Ka، وضَبْطاً لمتلقٍّ رقمي متعدّد في الوقت الحقيقي ذي تردُّداتٍ مدمجة Super-het يسمح بالرصد في ظل تداخُل قوي، مع تلقّي وإرسال إشارات الإجراءات المضادة من رادار AESA وكذلك الإجراءات المضادة RESM بالحيَّز الكامل C-J المستند إلى تكنولوجيا صفيف المسح الصُلابي و«ذاكرة التردُّد الراديوي الرقمية» DRFM  القابلة لإعادة البرمجة. وتتَّسم هوائيات RESM من الجيل الأحدث بحجمٍ ووزنٍ منخفضَين وقدرات تشويش أكثر تقدُّماً مقارنةً بعائلة أجهزة التشويش ELT/4100 Nettuno التي يستخدمها طقم الحرب الإلكترونية SIGEN EW. ومع ذلك تعمل Elettronicaعلى تقديم قدرات «هجوم إلكتروني»  EA فضلاً عن أشراك خداعية نشطة قابلة للتوسُّع  AED والسّعي على نحو أفضل إلى اعتماد تطبيق «الذكاء الاصطناعي» في منتجاتها لاستحداث حرب إلكترونية إدراكية cognitive EW، تتيح وظائفية جديدة وتُعزِّز وتُحسِّن تلك الموجودة بالفعل.
 

ستزود مجموعة Elettronica «سفن الدورية البعيدة عن الشاطئ» OPV القطرية بجيلٍ جديد من أطقم «الحرب الإلكترونية»  البحريّة المدمجة. الصورة: Fincantieri
عراقة إسبانية واهتمامٌ سعودي

تتميَّز «إندرا» Indra، بصفتها شركة الإلكترونيات الطليعية في إسبانيا، بتاريخٍ عريقٍ من «الحرب الإلكترونية» البحريّة مع تطبيقاتٍ على مجموعة واسعة من المنصّات السطحية والتحتمائية. ومع الانتشار الواسع لأنظمة Indra على متن أحدث سفن أسطول البحريّة الإسبانية بما في ذلك فرقاطات Alvaro de Bazãn وسفن الإنزال بالطوّافات Juan Carlos I LHD، فضلاً عن سفن بحريات أجنبية أخرى على غرار فرقيطات البحريّة الألمانية K-130 و«سفن الدورية الشاطئية»  POLA  البعيدة المدى الجديدة التابعة للبحرية المكسيكية من تشييد حوض بناء السفن «دامين» Damen، وستقوم شركة Indra أيضاً بتجهيز فرقيطات المملكة العربية السعودية المستقبلية من تصميم حوض بناء السفن الإسباني «نافانتيا» Navantia. طُوِّرَ نظام RESM لطقم Rigel المدمج استناداً إلى تكنولوجيا التلقّي الرقمي الخاصة بشركة Indra والتي توفِّر حساسية عالية جداً ومقياساً عالي الدقّة لِـ «عامل تبديد الطاقة» DF ضمن تغطية حيّز عريض فوري (في الحيّز 2-18 جيغاهيرتز) وتمديد حيّز التردُّدات بمواجهة أحدث تهديدات التردُّدات الراديوية.
ويُوفِّر نظام RECM الحماية الذاتية ضدّ تهديدات فردية ومتعدّدة (في الحيّز 6-18 جيغاهيرتز) تماثلاً مع هوائيات جهاز إرسال يُوجَّه ميكانيكاً أو إلكترونياً. وتُوفِّر شركة Indra أيضاً طقم Regulus CESM/CECM الموجود فعلياً في الخدمة. 
وتشارك Indra إلى جانب حوض بناء السفن Navantia وشركة Lockheed Martin ومراكز أبحاث في برامج «الأبحاث والتطوير» R&D الخاصة بوزارة الدفاع الإسبانية Programas Technologicos F110 لتطوير مستشعرات، وأنظمة جديدة، وسارية مدمجة حديثة لفرقاطة الجيل الجديد. وركّزت Indra جميع جهودها ودرايتها التكنولوجية على تصميم جيلٍ جديد من المستشعرات يستند إلى رقممة عالية وتكنولوجيا صفائف مسطَّحة، بالوسع إدماجها في سارية الفرقاطة.
وبموجب هذا البرنامج تُطوِّر شركة Indra جيلاً جديداً من الطقم المُدمَج RESM/RECM/CESM/CECM تحت تسمية REW CEW. وبفضل تطوُّر خوارزميات جديدة لجَمْع بياناتٍ هائلة، و«الذكاء الصناعي» وهوائي ECM تراكبي سيسمح طقم Rigel i100 RESM/RECM الجديد برصد إشارات رادارية معقّدة ويُوفِّر إجراءات مضادة للتعامل مع هذه التهديدات المرصودة في آنٍ.
 

ستقوم شركة Indra بتجهيز فرقيطات المملكة العربية السعودية المستقبلية بنظام الحرب الإلكترونية المدمج RESM Rigel. الصورة: Navantia
حلول ألمانية، سويدية، هولندية، بريطانية وتركية

تُقدِّم مجموعة «رود أند شوارز» Rohde & Schwarz وشركة أنظمة GEDIS التابعة لها، طقم RESM/CESM مدمجاً يُعرَف باسم Kora 18، لتجهيز فرقاطات البحريّة الألمانية فئة F125، ويشمل حلّ  Rohde & Schwarz CESM ونظام Rockwell Collins CS-3600 RESM (حالياً Collins Aerospace). ويضمّ الطقم نظام الهوائي R/CESM العالي الإدماج Rohde & Schwarz ACD001، الذي يُغطِّي حيّزاً من 1 ميغاهيرتز إلى 18 جيغاهيرتز (يمكن توسيعه إلى 40 جيغاهيرتز) وبوسعه عمليّاً أن يتقبَّل وحدة RESM يُزوِّدها أي مُصنِّع. 
وتُوفِّر مجموعة «ساب» Saab السويدية عائلتَي الأطقم U/SME RESM و ELINT للغوّاصات وسفن السطح على التوالي. أمّا التطبيق الأكثر تعقيداً وتطوُّراً فهو U/SME-250 الذي يتّميّز بمتلقِّي تحليل رقمي  DRx، يُغني قدرات U/SME-150 بتوفيره تغطيةً متعدّدة الحيِّزات (0.5-18 جيغاهيرتز و 32-40 جيغاهيرتز)، و«الاستخبار الإلكتروني» ELINT وإدراكاً للوضع بقدرة تحليلٍ موازِية للمتلقِّي الرقمي، وتحليل ELINT عالي الاستبانة وتحليل رصد «احتمال الاعتراض المنخفض» LPI. وتُمثِّل منتجات «ساب ميداف تكنولوجيز» Saab Medav Technologies مجموعة من التكنولوجيات والحلول التطبيقية في مجال CESM و«أنظمة استخبارات الاتصالات» COMINT للغوّاصات وسفن السطح على حدٍّ سواء. 
 

تُقدِّم Rohde & Schwarz وشركة أنظمة GEDIS التابعة لها، طقم RESM/CESM مدمجاً يُعرَف باسم Kora 18، لتجهيز فرقاطات البحريّة الألمانية فئة F125 ويشمل حلّ  Rohde & Schwarz CESM ونظام Rockwell Collins CS-3600 RESM.  الصورة: TKMS

كما تُوفِّر مجموعة «بلاث غروب»Plath Group «نظام استخبار الاتصالات البحرية» MACOS وهو حلّ CESM/ RESM مدمج يستند إلى نظام ACOS COMINT الأوتوماتيكي من Plath و«متلقِّي الإنذار»/ «إجراءات الدعم الإلكترونية الرادارية» RESM لمواجهة التهديدات. أمّا طقم إيجاد الاتّجاه في الاتصالات منPlath فيُجهِّز سفن الدورية البعيدة عن الشاطئ OPV من فئة Holland لدى البحريّة الهولندية. في المقابل تُوفِّر شركة «تيليدين ديفنس» Teledyne Defence البريطانية نظام «إجراءات الدعم الإلكترونية الرادارية» RESM/ «لمواجهة التهديدات» مدمج نهائي، متراص وذا سعرٍ متاح Phobos-R.
وتُقدِّم مجموعة «أسلسان» Aselsan التركية طقماً مدمجاً للسفن المبنيّة حديثاً على غرار الفرقيطات فئة  Ada (MILGEM) الموجودة حالياً في الخدمة، وقد استحوذت عليها البحرية الباكستانية، فضلاً عن برامج إعادة تجهيز، من بينها برامج نظامَي Aselsan ARES-2NC RESM و AREAS-2NC RESM. ويُوظِّف نظام AREAS-2NC RESM، العامل في الحيّز التردُّدي 2-18 جيغاهيرتز، هندسة متلقِّي رقمي عامل بالحيّز العريض wideband، في حين أنّ نظام AREAS-2NC يشتمل على هوائي «ذاكرة التردُّد الراديوي الرقمية» DRFM  وكذلك هوائي «إجراءات إلكترونية مضادة» ECM متراص العامل بالحيّز 7.5-18 جيغاهيرتز.
 

تُقدِّم شركة Aselsan التركية طقماً مدمجاً للسفن المبنيّة حديثاً على غرار الفرقيطات فئة  Ada (MILGEM) من بينها برامج نظامَي Aselsan ARES-2NC RESM و AREAS-2NC RESM
صُنِعَ في الولايات المتحدة

يجري تجديد وتطوير مقاربة التحكُّم والاستغلال الكهرومغناطيسي لدى البحريّة الأميركية من خلال «برنامج تحسين حرب السطح الإلكترونية» SEWIP. وهذا البرنامج الذي يُمثِّل استثماراً يُقدَّر بنحو 5.7 مليارات دولار أميركي، يستند إلى إعادة تطويرٍ لنظام الحرب الإلكترونية التقليديAN/SLQ-32  EW الذي طُرِحَ في الخدمة نهاية سبعينيات القرن الماضي، من خلال سلسلةٍ من التطوير الارتقائي والتحديثات الإضافية لجَعْل الهندسة مفتوحة، والتخفيف من تأثير التقادُم والتوفير المتتابع لقدرات «الدعم الإلكتروني» ES المتقدِّمة و«الهجوم الإلكتروني» EA لصالح الأسطول. وينقسم برنامج SEWIP إلى تحديثات Block 1A/1B، و 2 و 3، و«نظام تنسيق القتل الناعم» SKCS وتحديث Block 4 مخطَّط له أن يُوفّر مراقبة «بصرية إلكترونية/ أشعة تحت الحمراء» EO/IR إجراءات مضادة. ووفقاً لوثائق البحريّة الأميركية، يتصدّى تحديث Block 1A/1B لمسألة التقادُم، ويُحسِّن شاشات عرض مقصورة التحكُّم، ويتيح قدرات خاصة لاعتراض الإشارات بما في ذلك «التعريف الخاص بالجهاز الباث» SEI. أمّا النظام المحدَّث SEWIP  Block 2 فيُوفِّر دفاعاً صاروخياً مضاداً للسفن ASMD محسَّناً وإدراكاً بالوضع المحيط من خلال متلقِّي «دعم إلكتروني» ES محسَّن، وهوائي وواجهة بينيّة مفتوحة لنظام القتال، لتُشكِّل مع التحسينات السابقة نظام AN/SLQ-32 (V)6.

يجري تجديد وتطوير مقاربة التحكُّم والاستغلال الكهرومغناطيسي لدى البحريّة الأميركية من خلال «برنامج تحسين حرب السطح الإلكترونية» SEWIP، الذي يستند إلى إعادة تطويرٍ نظام الحرب الإلكترونية التقليدي AN/SLQ-32  EW. الصورة: Lockheed Martin

وهذا النظام الأخير، الذي طوّرته وأنتجته Lockheed Martin، يُجهِّز سفنDDG-51 وكذلك قريباً السفن البرمائية ذات المتن الكبير فضلاً عن سفنDDG 1000. وطوَّرت Lockheed Martin أيضاً واختبرت في البحر على متن «سفينة القتال الساحلية» LCS  نظام SEWIP Block 2 متراصاً، تحت مسمى SEWIP Lite، ويُوفِّر القدرات ذاتها لحزمةٍ أكبر لكن لمنصّةٍ أصغر، وتمّ اختياره لبرنامجَي «سفن القتال الساحلية» LCS  و«سفن الدورية الشاطئية» OPC لخفر السواحل الأميركي. وسيوفِّر نظام SEWIP Block3 قدرة هجوم إلكتروني EA  مدمجة من خلال جهاز إرسال، وصفيف، وتقنيات «هجوم إلكتروني» مرتبطة. وبالنسبة إلى نظام Block 3 أو اشتقاق AN/SLQ-32(V)7، فهو قيد التطوير والاختبار من قِبَل شركة «نورثروب غرومان» Northrop Grumman، ومن المقرّر أن يخضع لاختبارٍ وتقييمٍ أوّلي وعملاني كامل حتى السنة المالية (2023). وبفضل برمجيات «نظام تنسيق القتل الناعم» SKCS  ووصلة البيانات Link 16، يُشغّل هذا الاشتقاق الجديد الإجراءات المضادة بالتردُّد الراديوي على متن السفن وخارجها.
وتعكف شركة Lockheed Martin، في إطار «برنامج الحرب الإلكترونية المتقدّمة خارج متن السفن» AOEW، التي فازت به في العام 2017، على تطوير نظام «حمولة المهمّة النشطة» AN/ALQ-248  (AMP) الجديد لإدماجه على متن الطوّافات المتعدّدة المهام MH-60R/S التابعة للبحريّة الأميركية لمواجهة ثُغَر الحرب الإلكترونية السرّية، التي تمّ تحديدها، ضدّ تهديداتٍ قائمة (من دون الإجراءات المضادة الحالية) وتحسين القدرات الإجمالية للمراقبة والإجراءات المضادة ضدّ تهديدات الصواريخ المضادة للسفن. وحاضنة «الحرب الإلكترونية» المستقلّة والمتكاملة، المصمّمة للعمل على نحو مستقلّ أو بالتنسيق (باستخدام بيانات Link 16) مع طقم EW على متن السفينة، ليحتضن متلقِّياً عالي الحساسية وأنظمة فرّعية للهجوم الإلكتروني EA.
 

تعكف شركة Lockheed Martin على تطوير نظام «حمولة المهمّة النشطة» AN/ALQ-248  (AMP) الجديد لإدماجه على متن الطوّافات المتعدّدة المهام MH-60R/S التابعة للبحريّة الأميركية

وقد جرى إدماج «وحدات التطوير الهندسي» EMD  لهذا النظام كما تم اختبار طيران له على متن طوّافتَي MH-60R و MH-60S، فيما خضعت هذا العام للاختبار والتقييم العملانيَين الأوّليَين. وتُعتبر شركة «كوبهام إنتيغرايتد إلكترونيك صوليوشنز» Cobham Integrated Electronic Solutions للحلول الإلكترونية المدمجة، شريك Lockheed Martin والمتعاقد الفرّعي الرئيسي لنظام AN/ALQ-248. وتقوم شركة «ل3هاريس» L3Harris، في إطار «برنامج الهندسة المتقدّمة للأشراك الخداعية» ADAP ، بتطوير حمولة اجتذاب وتضليل إلكترونية جديدة لنظام الأشراك الخداعية النشط الأسترالي/الأميركي Nulka المستخدم خارج متن السفن والذي تُنتِجه BAE Systems Australia.

تقوم شركة L3Harris، في إطار «برنامج الهندسة المتقدّمة للأشراك الخداعية» ADAP، بتطوير حمولة اجتذاب وتضليل إلكترونية جديدة لنظام الأشراك الخداعية النشط الأسترالي/الأميركي Nulka المستخدم خارج متن السفن والذي تُنتِجه BAE Systems Australia
تاريخ المقال
العدد
العدد حسب الاشهر
السنة
2022
رقم الصفحة
58

أخر المقالات