Slideshows

نظام الرادار AESA: المستشعر الرئيسي لمقاتلات اليوم والغد

Translator

المستشعر الرئيسي للطائرة المقاتلة هو نظام الرادار المركّب على أنفها. وتقوم أكثر الدول الآن بتحديث أو تجديد أساطيلها من هذه الطائرات من خلال تركيب رادارات صفيف المسح الإلكتروني النشط AESA، التي تقدم خصائص غير متوافرة في التكنولوجيات التقليدية.

يعتبر وجود الرادار في طائرات القتال الحديثة أمراً ضرورياً لرصد الأهداف، وتعقبها، وفي نهاية المطاف التحكم بالأسلحة المختلفة المستخدمة في المنصة. ولا يزال العديد من الدول التي تشغل أساطيل متطورة من الطائرات تستخدم تكنولوجيا المسح الميكانيكي M-Scan ولم تنتقل حتى الآن إلى تقنية AESA.

في الواقع، يعتمد العملاء الجدد لهذه الأنواع من المقاتلات تكنولوجيا AESA، حيث أصبحت مكوّن التصدير الأساسي للمقاتلات على غرار «يوروفايتر تايفون» Eurofighter Typhoon و«داسو رافال»  Dassault Rafale.

AESA يجعل الأمر سهلاً

لم تلتزم الدول التي تقف وراء مقاتلة Typhoon حتى الآن شراء رادار AESA المطور Captor-E على الرغم من تمويل البرنامج، فيما لا تزال فرنسا على طريق تسلم رادار RBE2-AA AESA لمقاتلاتها من طراز Rafale، بعد أخذ استراحة من عمليات التسليم للسماح لعملاء التصدير بتسلّم طلباتهم من هذا الرادار.

وعلى الرغم من ذلك، فإن جميع المقاتلات التي تبنى حديثاً يتم تقديمها الآن مع قدرة AESA كمعيار لأنها تتفوق بالعديد من المزايا على M-Scan. وأوضح ناطق باسم شركة Leonardo: «أنّ هذا الأمر مرتبط بشيئين: الأول هو أن الشعاع يمكن أن يتحرك بسرعة أكبر مقارنة برادارات المسح الميكانيكي، والثاني أن رادارات AESA منخفضة الجهد الكهربائي (الفولتاج)، وذات إلكترونيات صلبة، على عكس الأنابيب المفرغة ذات الفولتاج العالي جداً لأجهزة الإرسال المفردة التي لا يمكن الوصول إليها».

وأضاف: «إن التكنولوجيا والقدرة التي تقدمهما رادارات المسح الإلكتروني E-Scan بشكل عام عبر مختلف أنواع الطائرات لا تقاوم حقاً بالنسبة للطائرات النفاثة، التي يكون مستشعرها الرئيسي، بعد كل شيء، هو الرادار.

وأوضح الناطق أن الطيارين يريدون أن تكون لديهم القدرة على رصد الأهداف وتعقبها وشلّها على أمداء بعيدة قدر الإمكان، ما يؤدي إلى حيازة رادارات AESA لهذا النوع من العمليات. ويرغب  الطيارين القياديين أن تكون هذه الطائرات السريعة في قمة أدائها لدى قواتها الجوية. وتقدم Typhoon أفضل أداء ممكن في السوق من أجل المنافسة مع غيرها من أنظمة الطائرات، والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو رادار AESA.

ترأس شركة Leonardo «ائتلاف يوروفايتر» Eurofighter Consortium، الذي يضم «إيرباص ديفنس أند سبايس» Airbus Defence & Space، و«إندرا»  Indra - الذي ينتج رادار Captor-E، الذي تم تمويل تطويره من قبل الدول المشاركة بموجب اتفاقية تم إبرامها في العام 2014.

ومع ذلك، لم يكن هناك عميل مبدئي للرادار حتى اختارت الكويت شراء المستشعر إلى جانب حيازة 38 مقاتلة Typhoon في العام 2016، ومن المفترض أن تكون تسلمته دولة شرق أوسطية في العام 2020. ويأتي ذلك بعد طلب من قطر لشراء 24 طائرة تشتمل على رادار Captor-E في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2017.

وإلى ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية في آذار/ مارس 2018 عن توقيعها مذكرة نيّات لحيازة 48 مقاتلة Typhoon إضافية لتنضم إلى أسطولها القوي المؤلف من 72 مقاتلة من هذا الطراز تم طلبها في العام 2007، وتم تسلم الطائرة الأخيرة في العام 2017. وفيما ليس من الواضح أن الرياض ستستخدم قدرات AESA في عملياتها – ولم تعلق Leonardo على ذلك – إلا أنه من المفترض ترجيح هذا الخيار الجديد عند توقيع الاتفاقية «وذلك يعتمد على العملاء، لكنني سأتفاجأ جداً إذا اختار أي عميل مستقبلي محتمل لمقاتلة Typhoon راداراً غير E-Scan. وأنا أتوقع أن أي مقاتلة جديدة ستكون مجهزة بهذا الرادار»، بحسب ما قال ناطق باسم Leonardo.

وأعلن ائتلاف Eurofighter في حزيران/ يونيو 2020 عن اتفاقية لتسليم 110 رادارات Captor-E إلى ألمانيا ودفعة أولية مؤلفة من خمس رادارات إلى إسبانيا ما يعتبر الطلب الأول من الدول المشاركة في برنامج Eurofighter.

رادار Raven صنع Leonardo التي تجهز به مقاتلة SAAB Gripen
أهداف تكنولوجية

تطور Leonardo رادار AESA لمقاتلتي Eurofighter و Gripen E. ويجمع كلا الرادارين الدوران الميكانيكي والمسح الإلكتروني، ما يسمح للمقاتلين بزيادة حقل رؤيتهما بقياس +/- 100 درجة. وهذا ممكن لأن الرادار مركب على «قرص دوار» Swashplate، لذلك يمكن تعديله للسماح للطائرة بالتحليق بزاوية قائمة تقريباً على اتجاه الصاروخ بمجرد إطلاقه مع الحفاظ على مسار تحليقها.

«سيكون لدى معظم الرادارات هوائي أمامي يتم تثبيته في مكان ما على الطائرة، وسيكون قادراً على المسح الإلكتروني للأجواء عند البحث عن الأهداف. وفي الآلية التي نستخدمها، سنركّب الصفيف على زاوية، وبالتالي لن يكون بشكل مسطح مع الطائرة، ما يسمح لنا بالجمع بين المسح الميكانيكي – وهو بطيء نسبياً – والمسح الإلكتروني، لتأمين حقل رؤية أوسع من أي حقل يمكن لرادار مسح إلكتروني آخر تقديمه»، بحسب Leonardo.

وفيما تكون رادارات المسح الميكانيكي M-Scan عرضة للفشل بسبب ضعف سرعة الحركة المطلوبة لقيامها بالمسح، فإن آلية العمل في Swashplate موثوقة لأنها بطيئة وتتطلب موقع الرادار فقط، وليس تنفيذ العملية بحد ذاتها.

يكتسب إعداد Swashplate مكانة مرموقة في تصميم الرادارات الغربية – حيث تطور الصناعة الروسية تكنولوجيا مع خصائص متشابهة ولكن ليست متطابقة – وهي متاحة في رادار Raven صنع Leonardo التي تجهز به مقاتلة SAAB Gripen، إضافة إلى Captor-E لِـ Typhoon.

«من منظور الرادار، فإن الابتعاد عن التهديد بهذه الطريقة يجعل رصدك أكثر صعوبة من قِبَل رادار التهديد. لذلك لم تعد تحلّق باتجاهه مباشرة، بل تحلّق بزاوية قائمة إلى حيث يتجه لدعم صاروخه نحوك، لذلك يصبح رصدك أكثر صعوبة لأنك تبدو مشوّشاً في تلك المرحلة»، بحسب الناطق باسم Leonardo.

يعمل برنامج تطوير Captor-E بحسب الجدول الزمني الموضوع له، وقد أكمل الجولة الأولى من طلعاته الاختبارية على متن طائرة بريطانية في العام 2017. وبدأت المرحلة الثانية باستخدام طائرة بريطانية وأخرى ألمانية لاختبار البرمجيات المحسّنة.

يتم تصنيف تعديلات البرمجيات إلى حد ما، ولم تستطع Leonardo التعليق عما إذا ان هناك فوارق رئيسية بين إعدادات الرادارات الكويتية والقطرية.

«بالنسبة للأجهزة فهي ناضجة وكاملة، وما يحدث الآن أن البرمجيات سيتم تحسينها تدريجياً من خلال البرنامج. وسوف تختبر طلعات الاختبارات هذه التحسينات فيما نمضي قدماً على متن طائرة الاختبار حتى تصبح «جودة» توليفة البرمجيات مناسبة ومقبولة لتسليمها إلى القوات الجوية الكويتية.

مقاربات مختلفة

لدى رادار Raven المستخدم في مقاتلة Gripen تكنولوجيا ذات صلة برادار Captor-E – تصميم Swashplate على سبيل المثال – ولكن لديه هوائي أصغر حجماً وهذا مرتبط بحجم الطائرة. وسيتم تقديمه إلى الطراز الأحدث من المقاتلة ألا وهو Gripen E – أما الطرز الأقدم فقد جهز برادار مسح ميكانيكي M-Scan طورته شركة «ساب» SAAB، وسيتم تركيبه على المقاتلات السويدية والبرازيلية.

إن برنامجي Captor-E و Raven هما في مرحلتي تطوير متشابهتين، ولكن بسبب طبيعة المشتريات تتم مقاربتهما بطريقة مختلفة بشكل طفيف. فمع Gripen هناك عميل واحد هو SAAB مدعوم بحكومة واحدة هي الحكومة السويدية، فيما مع Typhoon هناك الدول الأربع الرئيسية (المملكة المتحدة، وألمانيا، وإسبانيا وإيطاليا) المشاركة في البرنامج والعديد من الشركات الأوروبية والشرق أوسطية، وبالتالي من الصعب المقاربة بين البرنامجين.

لا تزال فرنسا على طريق تسلم رادار RBE2-AA AESA لمقاتلاتها من طراز Dassault Rafale
المشاركة تعني الاهتمام

تطور «نورثروب غرومان» Northrop Grumman، في هذه الأثناء، رادارات لمقاتلات F-16، و F-35 و F-22 صنع «لوكهيد مارتن» Lockheed Martin التي تتشاطر أيضاً في تكنولوجيا مشتركة.

«تصمم Northrop Grumman وتبني رادارات إدارة رمي رائدة صناعياً وهي مورد الرادار الوحيد لأساطيل الولايات المتحدة من مقاتلات الجيل الخامس»، بحسب ما قال جاك فورسايث مدير تخطيط استراتيجية أنظمة المهام في الشركة، الذي أضاف: « الميزة الرئيسية في نظامينا هي القدرة على استضافة عدة عقد رادارية عبر راردارات AESA في مقاتلات F-16، و F-22 و F-35.

يقدم رادار الشعاع المرن المتدرّج المقاييس APG-83 SABR الخاص بمقاتلة F-16 مشاركة تزيد نسبتها عن %90 من أنماط تشغيل رادار APG-81 الخاص بمقاتلة F-35، على سبيل المثال، كذلك هناك برمجيات مشتركة أيضاً عبر الأصناف المختلفة. «تسمح لنا مشاركة البرمجيات بين الأنظمة بتلبية الاحتياجات القتالية بسرعة أكبر، وخفض كلفة التطوير الشاملة وتساعد على تحسين نضج البرمجيات قبل إدماجها في أصناف أخرى من الرادارات»، بحسب فورسابت.

وعلى الرغم من أن المتطلبات العملانية تختلف إلى حد ما بين منصة وأخرى وفقاً لاحتياجات العميل، فإن الرادارات الثلاثة هي أنظمة متعددة الوظائف باستطاعتها تأدية وظائف رادارية متقدمة لتشمل: الحرب الإلكترونية، المدى البعيد، رصد أهداف متعددة وتعقبها وأخيراً التهديف في جميع الظروف المناخية.

تستخدم بنية هندسة مفتوحة لمشاركة أنماط التشغيل بين مختلف أنواع الرادارات التي تطورها Northrop Grumman، بما في ذلك الإنذار المبكر المحمول جواً، إضافة إلى إدارة الرمي.

وأوضح فورسايت أن الشركة تعمل مع مصنعي المعدات الرئيسية OEM للطائرة لتفهّم المتطلبات، وبالتالي يمكنها تصميم الرادارات وفق معايير الدمج الضرورية، ما يضمن الاستدامة على مدى حياة البرنامج. على سبيل المثال، لقد صممنا رادار AESA لمقاتلات F-16 الجديدة ليتناسب مع الحجم، والوزن، والقوة والبنية في اساطيل F-16 الموجودة، ما يضمن راداراً بسعر معقول، وموثوقاً وسهل الدمج ولا يتطلب أية تعديلات مادية في الطائرة».

وأضاف أن هناك أكثر من 400 رادار قيد الطلب من قِبَل الحكومة الأميركية وبموجب مبيعات عسكرية خارجية FMS. وأبرمت Lockheed Martin اتفاقاً مع Northrop Grumman لتزويد ثلاثة عملاء تصدير برادار SABR، والأكثر شهرة إلى سلاح الجو التايواني لتطوير مقاتلاته من طراز F-16V في إطار برنامج Feng Zhan. وسيتم بموجب هذا الاتفاق، الذي تبلغ قيمته 5.3 مليارات دولار، تطوير 144 طائرة F-16 A/B Block 20 إلى مستوى F-16V.

APG-83 SABR هو الرادار الأساسي المعتمد للمبيعات العسكرية الخارجية FMS لطرازي F-16V و Block 70، وتم اختياره في العام 2017 من قِبَل سلاح الجو الأميركي لتطوير 72 طائرة F-16 تابعة للحرس الوطني الجوي، وتشمل هذه الاتفاقية خياراً لتجهيز 300 طائرة بهذا الرادار في المستقبل.

رادار الشعاع المرن المتدرّج المقاييس APG-83 SABR الخاص بمقاتلة F-16. الصورة: Northrop Grumman
البقاء في العائلة

تنتج Raytheon أيضاً في هذا المجال عائلة من الأنظمة الرادارية لمختلف أنواع الطائرات، أبرزها رادار APG-79 لطائرة Boeing F/A – 18E/F Super Hornet وطائرة EA-18G Growler، و APG-82 لِـ Boeing F-15E Strike Eagle، فضلاً عن رادار القتال المتقدم APG-84 وهو خيار AESA لمقاتلة F-16.

«ومجدداً، فإن التكنولوجيا هي مشتركة عبر هذا النطاق، مع قواسم مشتركة بنسبة %90 للأجهزة و %95 للبرمجيات، وهذا ما يسمح لِـ Raytheon بتآزر خطوط الإنتاج بكلفة أقل، ومواءمة اللوجستية والاستدامة من أجل جهوزية وتوافر أفضل، واتباع مناهج مستوى الامتياز لبرامج التطوير، وحلول التحسينات والتقادم»، بحسب ما قال متحدث باسم الشركة، الذي أضاف: «النتيجة النهائية هي عائلة قوية ومتينة من الرادارات التي تستفيد من استثمارات كل من البحرية والقوات الجوية الأميركيين فضلاً عن اهتمامات شركاء متعددين ودول المبيعات العسكرية الخارجية FMS.

وفي ما يتعلق بمقاتلة Super Hornet، يتم طرح هذه العائلة على عدد من العطاءات في جميع أنحاء العالم، وتعمل الشركة على ضمان أن يلبي الإنتاج أية طلبات جديدة.

«تعمل Raytheon بشكل وثيق مع شركائها الصناعيين والبحرية الأميركية (PMA-265 ومكتب برامج البحرية العالمية هما من أصحاب المصلحة الرئيسيين في حالات FMS) لضمان أن توفر جدول برامج أعمالنا يوفر الحد الأدنى من المخاطر وأقل سعر ممكن لجميع الطلبات الجديدة المحتملة لرادار APG-79 على متن tenroH repuS F/E 81-A/F و EA-18G Growler. وتوفر راداراتنا ذات صفيف المسح الإلكتروني النشط AESA ومنشآتنا الحديثة قدرات، ومرونة ومواءمة غير مسبوقة. ونحن نتطلع أن تشهد Super Hornet و Growler مستقبلاً باهراً حيث أنهما تثابران على تقديم قدرات عملانية من أجل معارك الغد»، بحسب Raytheon.

«العميل الرئيسي لطائرتي Super Hornet و Growler هي القوات البحرية الأميركية، على الرغم من أن سلاح الجو الملكي الأسترالي RAAF يشغل كلا الطائرتين. وقد تم تسليم جميع رادارات APG-79 الخاصة بطائرات F/A-18 و EA-18G الأسترالية. وتجري عمليات التسليم إلى البحرية الأميركية على قدم وساق كجزء من برامج الحيازة المتلاحقة لطائرات Super Hornet في أسطول البحرية»، ومع تسليم أكثر من 600 رادار APG-79 بنسبة %99 في الوقت المحدد، يثابر امتياز هذا الرادار على النمو، والاستمرار في جانب المقاتلين إلى ميزة تكتيكية وموثوقية غير عادلة». ويتابع الناطق باسم Raytheon تسلمت المملكة العربية السعودية، في هذه الاثناء، رادارات APG-82 لتجهز بها مقاتلاتها من طراز F-15SE، ولم تفصح Raytheon عن التفاصيل سوى أنه تم تسليم جميع الوحدات المطلوبة.

«إن لدى عائلة الرادار أكثر من مليون ساعة من الخبرات العملانية، وهي تعمل بشكل وثيق مع عملائها لضمان أن تبقى الأجهزة والبرمجيات على السواء فعالة ضد التهديدات العملانية الجديدة. وتمثل التحسينات المستدامة لرادارات APG-79، و APG-82 و APG-84 التزاماً بتطوير تكنولوجياتها الثورية»، بحسب المتحدث باسم الشركة الذي أضاف: «إلى ذلك، نحن نستفيد من علاقتنا الحميمة والشراكة الوثيقة مع Raytheon Missile Systems لضمان أن تبقى سلسلة القتال فعالة قدر الإمكان أثناء تنفيذ ونشر الأسلحة الحالية – والأمر الأكثر أهمية أثناء تطوير ومدينة الأسلحة الحديثة، هو أن تضمن هذه المقاربة الشاملة سلسلة قتل سلسة وفتاكة من شأنها أن تزيد من قدرة تأثير «الميزة التكتيكية غير العادلة» للمقاتلين.

تنتج Raytheon رادار APG-79 لطائرة Boeing F/A – 18 E/F Super Hornet وطائرة EA-18G Growler
النظر للوراء

في حين أن العديد من مصنّعي المعدات الأصلية OEM ومطوّري الرادار يركزون انتباههم على البرامج الملموسة التي يتم التعاقد معهم لتقديمها، هناك الكثير من الاعتبارات لما سيأتي بعد ذلك عندما تدخل مقاتلات الجيل الخامس الخدمة الفعلية، بما في ذلك الجهود المحلية الناشئة.

تركيا وكوريا الجنوبية وإندونيسيا هي من الأمثلة على الدول التي تتطلع إلى تطوير تصميم مقاتلة سيادية، وبالتالي يتطلع المصنّعون الغربيون إلى هذه الدول لمعرفة المدخلات التي يمكنهم الحصول عليها وكيف يمكنهم أن يساعدوا في التطوير.

«نحن نركّز بشكل ملحوظ على الالتزام باتفاقياتنا – هذا هو هدفنا الرئيسي – ولكننا ننظر حولنا لاستشراف برامج التعاون المحتملة والفرص، ومن دون الدخول في الخصوصيات، نحن في المراحل الأولية للاشتراك في عدد من برامج طائرات القتال المستقبلية. نحن لا ننظر إلى هذه البرامج الناشئة كشيء نرغب بيعه أجهزة بطريقة تقليدية. إن معظم هذه الدول تتطلع إلى قدرات محلية، لذلك نحن نسعى لاستشراف الفرص حيث برامج التطوير في مراحلها الأولى، ونهتم بشكل ملحوظ بالمشاركة في بعضها»، بحسب ما قال متحدث باسم Leonardo.

لا شك في أن هذه الأمور ستكون مدفوعة من قبل الحكومة، ويعتبر برنامج تطوير المقاتلة الوطنية التركية TFX هو أحد البرامج التي تحرص المملكة المتحدة على الانخراط به وتقديم التكنولوجيا والمساعدة التقنية والتعاون مع أنقرا على كيفية تطوير المقاتلة.

تتعاون BAE Systems بالفعل في التصميم وتنسيق الأعمال، في حين تتوقع شركة «رولس رويس» Rolls-Royce أن تساعد في تطوير المحرك. كذلك تسعى Leonardo للاشتراك في برنامج TFX، وقالت في بيان لها: «سندعم الحكومة البريطانية في مكان ما مثل تركيا، حيث تتطلع الحكومة إلى وضع الصناعة البريطانية من خلال BAE Systems و Rolls-Royce كمصنّعي معدات أصلية OEM كبيرين، ولا شك أننا سنكون سعداء إذا استطعنا لعب دور ما في هذا المجال، نحن نشك في أن تقوم الشركتين ببيع مباشر للمعدات، بل سيكون هناك بعض التعاون ونقل التكنولوجيا الأمر الذي سيحتاج حتماً إلى موافقة الحكومة على أي حال لأنه أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية».

وأوضح جاك فورسايث أن تكنولوجيا Northrop Grumman المطورة في هذه المنطقة من شأنها أن تصلح لعدد من البرامج المختلفة. وأضاف: «نحن نعتقد بالتأكيد أنه يمكننا تزويد المقاتلين المستقبليين بالأدوات التي يحتاجونها للقتال والفوز في السيادة الجوية ومجموعة مهام الضرب. ونحن نلتزم بقيادة التحول الرقمي في هذه السوق وتوفير حلول مهام متكاملة لشركائنا المحليين والدوليين».

«هناك أيضاً احتمال أن العمل لهذا الغرض يجب أن يتم لدعم برامج المقاتلات الحالية، حيث هناك دول مثل الهند تدرس احتمال حيازة مقاتلة Gripen الخاصة بحاملات الطائرات، على سبيل المثال، ما يمكن أن يستوجب نقل التكنولوجيا. هذا هو نوع الشيء الذي إذا طلبت منا عمليتنا SAAB النظر إليه، بالاشتراك معها، فسنرى القدرات الموجودة في البلد. لا شك أن إضافة مصنع مواد ثانٍ يزيد الكلفة، لذلك يمكن أن ترغب الدولة المشترية أن تقوم فقط بالاختبارات والدعم، وربما التصليح. وهناك الكثير من الأشياء التي من الممكن القيام بها في هذا المجال – نقل التكنولوجيا والشراكة داخل البلد أبعد من مجرد التصنيع – ونأخذ بعين الاعتبار جميع الأفكار بناءً على مزاياها الخاصة. وبالتأكيد هذا ما سننظر إليه»، بحسب ما جاء في بيان Leonardo.

وقال متحدث باسم Raytheon إن تصدير رادارات AESA صنع الشركة تخضع لشروط المبيعات العسكرية الخارجية FMS في الحكومة الأميركية، وضمن هذا البرنامج، نحن قادرون وراغبون بالعمل مع عملاء FMS لتقديم مستويات من التعاون ومشاركة الإنتاج. ويجب على جميع الدول التي لديها سلاح جو حديث أن تستشرف رادارات AESA إما كخيار أساسي أو كخيار تحديثي لأساطيلها الجوية. ونتيجة لذلك، نحن نستشرف فرصاً صحيحة في معظم أرجاء العالم».

Date
Issue Months
Year
2021
Page No
46

Featured News