Slideshows

أنظمـة الحمايـة الدفاعيـة الرائـدة فـي تحديـث الجيـش

أصبح ميدان القتال الحديث مسرحاً معقداً للتهديدات، من تشويش الحرب الإلكترونية للإشارة، إلى الصواريخ الفعالة المضادة للدروع والمضادة للطائرات، إلى بزوغ فجر الطائرات غير الآهلة الصغيرة والفتاكة والتي يمكنها تحديد مواقع الجنود والوحدات بهدوء وشن الهجمات الشاملة.

بعد حربين رئيسيتين في مسرحَي العمليات العراقي والأفغاني، تسنى للجيش وفيلق مشاة البحرية إدراك أن هذه التهديدات ليست في أيادي جيوش نظامية فحسب، ولكنها تتكاثر لتشكل جزءاً من أي صراع مستقبلي محتمل يواجهه الجيش الأميركي. ولمواجهة هذه التهديدات، تُبذل جهود كبيرة لتحديث أنظمة الحماية الدفاعية للطائرات والعربات البرية.

الدفاع الدرعي

لعل إحدى برامج التحديث المهمة التي اعتمدها الجيش الأميركي هي تجهيز عدد من ألوية دبابات القتال الرئيسيةM1A2 بـِ «أنظمة الحماية النشطة» Active Protection Systems أوAPS لمواجهة التهديدات المضادة للدروع الفتاكة والمتنامية على نحو متزايد في ميدان القتال.

وأوضح أرون هانكينزAaron Hankins، نائب الرئيس ومدير عام وحدة أعمالLeonardo DRS Land Systems: «تعتبر الحماية النشطة تكنولوجيا دفاعية فظيعة حيث تقوم تلقائياً بكشف وشل مقذوفات التهديد الداهمة قبل وصولها إلى الهدف. وأضاف: «تضعAPS بفعالية مجالاً وقائياً حول العربة يصعب اختراقه بواسطة قذائفRPG والصواريخ الموجهة، مع إنه يستوجب إضافة وزن خفيف إلى العربة».

تم اختيار أنظمةAPS الناضجة جداً بالفعل من قِبَل الجيش الأميركي لميدنة نظامTrophy، الذي طورته شركةRafael الإسرائيلية، وتم عرضه على الولايات المتحدة من قِبَلLeonardo DRS.

أثبت نظامTrophy فعاليته بنسبة %100 على متن دباباتMerkava IV في «إسرائيل» خلال اشتباكات قتالية متعددة. ونجحTrophy في التغلب على هجمات قذائف صاروخيةRPG قصيرة المدى وصواريخ بعيدة المدى في الأماكن الآهلة والمكتظة بالسكان والبيئة الملبّدة بالموجات الكهرومغناطيسية. ولم تتكبد أية دبابة مجهزة بهذا النظام أضراراً أو إصابات أو تأثيرات جانبية – ولا حتى جنود المشاة المواكبة للدبابة.

تجدر الإشارة إلى أنLeonardo DRS وRafael تقومان بتأهيل طراز جديد منTrophy أخف وزناً وبالفعالية نفسها للعربات المدرعة الخفيفة.

الدفاع الجوي

يجري حالياً تطوير أنظمة حماية دفاعية أو ذاتية خاصة بالطائرات لمواجهة التهديدات المتنامية للصواريخ المضادة للطائرات الباحثة عن الحرارة. وتظهر مجموعة من الأنظمة البصرية الإلكترونية والليزرية التي يجري اختبارها قدراً واعداً لتحسين قدرات الصمود والبقاء للطواقم الجوية عندما تكون مهددة بهذه الصواريخ.

تنتجLeonardo DRS أنظمة ليزرية وبصرية إلكترونية/ أشعة تحت الحمراءEO/IR متقدمة مصممة لتحديد أو تعريف هذه التهديدات، بما في ذلك أجهزة الاستشعار لحماية الطائرات ذات الأجنحة الدوارة التابعة للجيش الأميركي كجزء من «نظام الإنذار الصاروخي المؤقت» New Interim Missile Warning System الجديد، الذي يوفر أساساً للاحتياجات المستقبلية الخاصة بالجيش الأميركي لكشف التهديد. كما تحظى أجهزةLeonardo DRS الليزرية المتقدمة باهتمام شديد في جميع فروع القوات المسلحة لجهة قدرتها على مجابهة مستشعرات الصواريخ الباحثة عن الحرارة وإبقائها بعيداً عن الطوافات باستخدام تكنولوجيا «كوانتوم كاسكايد» Quantum Cascade الليزرية الرائدة صناعياً.

«تعمل الإجراءات المضادة المستندة إلى تكنولوجيا «كوانتوم كاسكايد»، التي تنتجهاLeonardo DRS، بالتناغم مع أجهزة استشعار الإنذار الصاروخي لتعريف وإرباك وشل تهديدات الصواريخ الباحثة عن الحرارة»، بحسب ما قال الدكتور تيموثي دايDr. Timothy Day، نائب رئيس وحدة أعمالLeonardo DRS Daylight Solutoins. الذي أضاف: «يستطيع النظام بعد ذلك إرباك الصاروخ والتشويش عليه وتوجيهه بأمان بعيداً عن الطائرة».

يخطط الجيش الأميركي لتنمية أسطول طوافاته في السنوات المقبلة، بما في ذلك تطوير برنامج «الرفع العامودي المستقبلي» Future Vertical Lift. وفي الوقت الذي تصبح فيه المنصات أكثر تطوراً، ستبقى التكنولوجيا المضادة للطائرات القديمة والمحسنة تشكل تهديداً. وتتوافر الآن أدوات التكنولوجيا المتقدمة القائمة على الليزر لتطوير الأساطيل الحالية إضافة إلى إمكانية دمج تكنولوجيات الحماية الجديدة هذه في المنصات المستقبلية.

التغلب على التهديدات الجوية

فيما يوسّع الأعداء المحتملون مخزونهم من الأنظمة الجوية الصغيرة غير الآهلةUAS، يتحرك الجيش الأميركي، بمساعدة من الصناعة، بسرعة لتطوير واختبار وميدنة أنظمة جديدة للتغلب على هذه التهديدات.

لعبتLeonardo DRS دوراً مهماً في تطوير قدرة اعتراض أنظمةUAS من خلال دمج تكنولوجيات رادارية، وحرب إلكترونية وحركية للتغلب على المجموعتين الأولى والثانية من أنظمةUAS على أمداء مهمة.

كما يتحرك الجيش الأميركي أيضاً بسرعة لتطوير، واختبار وميدنة قدرة دفاع جوي مناوراتية «أولية» جديدة للمدى القصير للتغلب على تهديدات الأنظمة الجوية غير الآهلة الكبيرة، والطائرات ذات الأجنحة الدوارة والثابتة. وقد اختيرتLeonardo DRS مؤخراً لتوفير «حزمة معدات المهام الحيوية» Vital Mission Equipment Package ودمجها في عرباتStryker A1.

وقالHankins: «تقومLeonardo DRS بتزويد الجيش الأميركي بخيارات مركّبة على العربات مصممة لاستهداف تهديداتUAS المتوسطة والصغيرة على السواء». وأضاف: «ستوفر توليفة الدفاع الجوي مناوراتية «أولية» للمدى القصير الخاصة بنا، عند دمجها في منصاتStryker A1، لفِرَق الألوية القتالية قدرة كاملة لـِ «رصد – تعريف – تعقب – تغلّب» detect – identify – track – defeat للتغلب على تهديدات الأنظمة الجوية غير الآهلة، والطائرات ذات الأجنحة الدوارة والثابتة».

الحرب الإلكترونية

طغت هجمات الحرب الإلكترونية، من قِبَل خصوم الولايات المتحدة الأميركية، على الخريطة العالمية في النزاعات الأخيرة، وأصبحت دول على غرار روسيا تمثّل تهديداً كبيراً فيما هي تواصل تحديث قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية.

إن كل جندي وعربة في الولايات المتحدة هو عبارة عن مستشعر متعدد الإنبعاثات، وجميعها متصلة بالشبكات أو مشبكة عبر الاتصالات الراديوية الأرضية أو الاتصالات الساتليةSATCOM. كما أن كل عنصر في مسرح عمليات قتالية، من العلامة اللوجستية للترددات الراديوية على الأجزاء إلى موقع القيادة، يعتمد على هذا الطيف. وهذا من شأنه أن ينشىء اعوراراً يتطلب حماية متطورة ضد تهديدات الحرب الإلكترونية من الخصوم. ويركز الجيش الأميركي الآن على تحديث قدراته في مجال الحرب الإلكترونية من أجل الحماية والهجوم على السواء.

وأوضح لاري إيزلLarry Ezell، نائب الرئيس ومدير عام وحدة أعمالLeonardo DRS Airborne & Intelligence Systems: «تلعبLeonardo DRS دوراً مهماً في الجيش الأميركي وحلفائه حول العالم من خلال توفير أنظمة حرب إلكترونية قوية». وأردف: «إن الاستمرار في تصميم أنظمة حرب إلكترونية أكثر قوة ومدمجة بالكامل للتغلب على هذه التهديدات في ميدان القتال هو أمر لا بد منه لجنودنا ولمشاتنا البحرية».

وتراوح سلسلة الأنظمة بين المنتجات المحمولة الخفيفة الوزن التي تسمح بجمع الإشارات السريعة في أماكن على مدى قريب، وأنظمة تباعدية مرتكزة أرضاً، وأنظمة تباعدية تلتقط إشارات متعددة للتحليل وتقديم صورة أكبر لعمليات العدو على مدى أطول من الزمن.

تحسّن جميع هذه الأدوات الإلمام بالوضع المحيط بشكل كبير إضافة إلى توفير استخبارات عملية قيِّمة والقدرة على مهاجمة هذه الإشارات إذا لزم الأمر.

الحوسبة القتالية

ستعمل تكنولوجيا شبكات القتال الأرضية الحديثة على زيادة الإلمام بالوضع المحيط في النزاعات المستقبلية.

عائلة أجهزة الكمبيوترMFoCS II لحوسبة الأجهزة، التي تشغِّل الجيل التالي من برمجيات تعقب القوى الزرقاء والعديد من التطبيقات القتالية الأخرى، هي نظام محدث أكثر قوة من سابقه. وسيقوم الجيش الأميركي قريباً بإدماج هذه الأنظمة في العربات القتالية البرية التكتيكية التابعة لأساطيل الجيش وفيلق مشاة البحرية وستكون متاحة للدول الحليفة حول العالم.

تؤمنMFoCS II، التي طورتهاLeonardo DRS للجيل التالي من تكنولوجيا الحوسبة والعرض معالجة سريعة جداً، وقدرات متعددة الوظائف والتطبيقات. وإلى ذلك، تم تحسين إمكانات المعالجة لتمكين قدرة البيئة العملانية المشتركة المركبة، فيما تقوم شبكة العربة بدمج مدخلات الاستشعار المتعددة والاتصالات الداخلية والخارجية وتطبيقات البرمجيات المتعددة الحالية والمستقبلية.

«إن هذا النظام هو استجابة مباشرة لمتطلبات الجيش الأميركي من أجل جهاز حوسبي قتالي مرن، وأكثر شبكاُ ونقال، مع قدرة محسنة على تنفيذ مهام الحملات الخارجية عبر مجموعة كاملة من العمليات العسكرية»، بحسب ما قال جيري هاثاوايJerry Hathaway، نائب رئيس ومدير عام وحدة أعمالLeonardo DRS Land Electronics.

الجيل التالي من البصريات الإلكترونية والأشعة تحت الحمراء

دعت برامج تحديث القوات البرية الأميركية إلى تزويد الجنود بأحدث التكنولوجيات البصرية الإلكترونية/ الأشعة تحت الحمراءEO/IR المتاحة، بدءاً بالقدرات الجديدة في التهديف ومناظير الأسلحة، ووصولاً إلى أجهزة الاستشعار التي باستطاعتها أن ترى على أمدية مذهلة في الظروف البيئية الأكثر صعوبة.

وأوضح شون بلاكShawn Black، نائب الرئيس ومدير عام وحدة أعمالLeonardo DRS Electro-Optical & Infrared Systems: «إن الجيل التالي من تكنولوجياEO/IR هو في صميم جهود تحديث قوات الجيش البرية». وأشار إلى حاجة الجنود ليكون لها مدخلاً إلى هذه التكنولوجيا الحديثة المتطورة المركّبة على العربات، والخوذ أو المحمولة يدوياً وهو أمر ضروري للتفوق على الأعداء في جميع أنحاء العالم.

ينتمي نظام «التهديف للتأثيرات المشتركة» JETS المحمول يدوياً إلى الجيل التالي لتكنولوجياEO/IR التي تمنح المراقبين الأماميين القدرة على حماية زملائهم الجنود من خلال مكالمات دقيقة لطلب الرمي.

توفر وحدة «المراقبة الليلية المحسنة» INOD الحرارية لمناظير الأسلحة رؤية نهارية/ ليلية للمهام التي تتطلب رصد الهدف وتحديد مداه على أمداء بعيدة فيما تمكنه أيضاً من مراقبة المؤشرات البيئية وتعقب الطلقات من أجل تحسين الدقة.

تقومLeonardo DRS، الرائدة في تطوير أنظمةEO/IR منذ فترة طويلة بميدنة عائلة مناظير الأسلحة الفردية العاملة بالأشعة تحت الحمراء الشعبوية التي تعمل بالترادف مع أنظمة مناظير رؤية ليلية جديدة.^

MFoCS II
Stryker A1
JETS
New Interim Missile Warning System
Blackstone
INOD
Year
2018
Page No
18

Featured News