التهديدات الثلاثية القاهرة للمقاتلات: رقائق معدنية وشُهُب نارية وأشراك خداعية

المترجم

على الرغم من أنّ التهديدات للمقاتلات لا تنفكّ تتطوَّر، كذلك شأن «الإجراءات المضادة المُستَهلَكة»، التي تُساعد الطواقم الجوّية على استكمال مهامها والعودة إلى قواعدها سالمة. ويُلقي توماس ويثينغتون  في بحثٍ له على صفحات نشرة «ديجيتال باتل سبايس»، الضوء على أدوار ثلاث تكنولوجيات متقدّمة تُكمِّل بعضها بعضاً في مجال الحماية الذاتية المحمولة جواً: «الرقائق المعدنية» chaff، و«الشُّهُب الحرارية» flares، و«الأشراك الخداعية» decoys النشطة العاملة بـ «التردُّد الراديوي» RF.

لطالما كانت السماء وستبقى مكاناً خطراً لكلّ ما يُحلِّق. فاستخدام أنظمة تهديف أكثر دقةً سواء في حقلَي «التردُّدات الراديوية» RF و«الأشعة تحت الحمراء» IR، مقرونة بتقنيات إجراءات مضادة متطوِّرة، إنّما يُسهِم في مضاعفة قدرة الفَتْك لدى «صواريخ السطح-جو» SAM الحديثة و«صواريخ الجو-جو» AAM، حسبما أشار أندي هوغبين Andy Hogben، المدير الإداري للشركة المُصنِّعة للإجراءات المضادة المُستَهلَكة «تشيمرينغ كاونترماجيرز» Chemring Counter measures ومقرّها المملكة المتحدة. ولم تكن صواريخ AAM و SAM والرادارات تمتلك قدرات للتعرُّف على الإجراءات المضادة وشلها كشأنها اليوم. وفي الوقت ذاته، لا تزال التهديدات التقليدية قادرة على توجيه ضربات، كما تبيّن في النزاعات التي عصفت في أفغانستان والعراق فضلاً عن العمليات في سوريا.
وهذه الوقائع إنّما تُبقِي صناعة «الإجراءات المضادة المحمولة جوّاً» متأهِّبة للتحديث. فالمُصنِّعون المختصّون يعملون بكدٍّ وجدّ لمواصلة زخم الابتكار في تكنولوجيا «الرقائق المعدنية» chaff، و«الشُّهُب الحرارية» flares، و«الأشراك الخداعية» decoys النشطة العاملة بِـ «التردُّدات الراديوية».
 

الأربعة المُذهِلون

تُشكِّل «الشُّهُب الحرارية»، وهي ضرورية لإحباط الأسلحة الموجَّهة بالأشعة تحت الحمراء، جزءاً من ثلاثي «الإجراءات المضادة المُستَهلَكة» expendables، إلى جانب «الرقائق المعدنية»، و«الأشراك الخداعية» النشطة العاملة بـِ «التردُّدات الراديوية». ولكلّ عنصرٍ من هذه الثلاثية صفاته الفريدة الخاصة به التي تعمل لإبقاء الطائرة آمنة وسالِمة. وتعتمد هذه الشُّهُب مبدءاً بسيطاً، فهي تشتعل لإنتاج مصدر حرارة يجعل صاروخَي AAM أو SAM الموجَّهين بالأشعة تحت الحمراء أكثر حرارة من محرِّكات المقاتلة المستهدفة التي سيطبق عليها الصاروخ.
وتُوظِّف «الشُّهُب الحرارية» أربع مقاربات: «تقليدية» (traditional)، و«حرارية متفجِّرة» (pyrotechnic)، و«طيفيّة» (spectral)، و«حَرَكِيّة» (kinematic). وتُنتَج الأنظمة التقليدية من موادٍ على غرار خليط «المغنيزيوم والتيفلون والفيتون» Magnesium Teflon Viton (MTV)، التي تحترق على درجة حرارة أعلى من حرارة محرِّك المقاتلة لتُشكِّل هدفاً أكثر إغراءً لجَذْب الصواريخ. وينبغي نشرها في تسلسلٍ خاص، وهي على غرار معظم «الإجراءات المضادة المُستَهلَكة» تُستَخدم بالتزامن مع مناوراتٍ محدّدة للمقاتلة تهدف إلى تشتيت إطباق الصاروخ. ويُعلِّق هوغبين قائلاً: «إنّ شُهُب MTV الحرارية هي الخيار للتصدّي للصواريخ الباحثة عن مصدر حراري».
أمّا «الشُّهب الحرارية المتفجِّرة» (pyrotechnic flares) فهي تشتعل لدى احتكاكها بالأوكسيجين عند إطلاقها من المقاتلة. وتتميّز هذه الإجراءات المضادة بأنّها خفيّة إلى حدٍّ كبير من حيث كونها لا تُرَى خلال النهار وتُنتِج وهجاً خافتاً في الليل. وهذا ما يجعل من الصعب جداً على مُطلِق الصاروخ أن يُحدِّد ما إذا كان أطبقَ على المقاتلة أو على الإجراءات الإلكترونية المضادة. وهي تُستَخدم بشكلٍ استباقي. 
بالنسبة إلى «الشُّهُب الطيفيّة» (spectral flares) فإنّها تهدف إلى إنتاج بصمة حرارية متباينة. فالطائرة لا تتَّسِم بدرجة الحرارة ذاتها في كلّ أنحاء بدنها -إذ إنّ الأماكن الأقرب إلى المحرِّك تكون أكثر سخونةً من تلك الأبعد عنه. وتُكرِّر «الشُّهُب الطيفيّة» هذا التبايُن وتُظهِره للصاروخ لكي تستدرجه وتحيد به عن هدفه.
وقد مرّ أكثر من 60 عاماً منذ أن نَشَر سلاح الجو الأميركي صاروخ Hughes AIM-4B Falcon الذي كان أول صاروخ جو-جو AAM موجَّه بالأشعة تحت الحمراء. وخلال ذلك الوقت تمكَّنَ مهندسو الصاروخ من اختراع وسائل لإحباط الإجراءات المضادة العاملة بالأشعة تحت الحمراء. وهذا بدوره حفَّزَ مقاربات جديدة لتصميم إجراءات مضادة أكثر تطوُّراً. فعلى سبيل المثال، حينما يستطيع رأس باحث بالأشعة تحت الحمراء في الصاروخ من مقارنة الزيادات في درجة الحرارة التي تُسبِّبها «الشُّهُب الحرارية» فجأةً باشتعالها في الجو والتغيُّرات التدريجية في درجة حرارة محرِّك الطائرة فيما يُضاعِف الطيّار أو يُنقِص من زخم ضغط المحرِّك، فإنّ برمجة الرأس الباحث في الصاروخ تجعله يرفض هذا المصدر الجديد للحرارة ويواصل التركيز على الهدف الرئيسي أي المحرِّك.
ويمكن لـ «الرأس الباحث بالأشعة تحت الحمراء» IR seekers على نحو مماثل أن يُحدِّد ويرفض مصادر حرارة تتحرّك إلى خلف وأسفل الطائرة، مع قَذْف «الشُّهُب الحرارية». وهذا ما أفضى إلى تطوير «إجراءات مضادة حَرَكيّة» تنطلق أمام المقاتلة، بشكلٍ يسبق اتّجاه تحليقها بغية خداع وإحباط تقنية التمييز لدى الرأس الباحث.
من ناحية «الشُّهُب الحرارية الحَرَكِيّة» (kinematic flares) فهي إجراء مضاد تثاقُلي. وكإجراءٍ اعتيادي، حينما يُقذَف الشِّهاب الحراري من الطائرة فإنّ زاويته وموقعه النسبيَين سيتغيَّران فيما تتحرّك الشِّهب بسرعة أبطأ من المنصّة. ويشتمل هذا النوع من الشُّهب على مِثقال أو كتلة تثاقليّة تجعل الإجراء المضاد يهبط سريعاً من الطائرة، وبالتالي يُحبِط قدرة الصاروخ على تمييز مختلف سُرعات المقاتلة والشِّهب الحرارية. وعلى نحو مماثل تتَّبِع الشُّهُب المقذوفة مسار الطائرة أو المقاتلة لمسافةٍ ما قبل أن تتساقط.
وثمة تحدٍّ آخر يتمثَّل في «الرأس الباحث بالأشعة تحت الحمراء» المزدوج اللون القادر على مقارنة درجة الحرارة العالية بإفراط للشُّهُب الحرارية مع درجة الحرارة المنخفضة للمحرِّك. وبالتالي يستنتج أنّ الأول هو من الأشراك الخداعية فيرفضه. وهنا تكمن براعة الطيّار وبالتالي في معرفة أي نوعٍ من الإجراءات المضادة تنشر تماماً في استجابةٍ لكلّ تهديدٍ بعينه، لكنّ فرص أن يتمكّن من تحديد الخطر في خضم سرعة وضجيج المعركة هي فرصٌ ضئيلة.
ومن أجل التصدِّي لذلك، يقول هوغبين: «يتعيّن ألَّا نقذف نوعاً واحداً من الشُّهُب الحرارية، بل علينا أن نرمي مزيجاً من هذه الشُّهُب الحرارية (خليط MTV، والطيفيّة و/أو الحَرَكِيّة).
وتُطوِّر شركة Chemring حالياً شِهَاباً حرارياً وحيداً يمكنه أن ينطوي على حمولاتٍ متعدّدة من الإجراءات المضادة. ويواصل هوغبين قائلاً: «ينبغي أن تتوافر هذه الشُّهُب في غضون سنواتٍ قليلة وسيتم تعديلها لكي تُقذَف من ناثرات الإجراءات المضادة المعيارية».
 

تم اختيار نظام «الإجراءات المضادة المُستَهلَكة» Saphir 400 صنع MBDA لحماية طائرة النقل A400M صنعAirbus Defence & Space
عاصفة ثلجية من الرقائق

تُعتبر «الرقائق المعدنية التشويشية» من دون ريب أكثر الإجراءات المضادة المحمولة جوّاً شهرةً على الإطلاق. وقد طوَّرها العالِم الوايلزي جوان كوران Joan Curran خلال الحرب العالمية الثانية وأطلقَ عليها التسمية المشفَّرة «ويندو» Window، واستُخدِمَت للمرّة الأولى خلال «عملية عمورة» (Operation Gomorrah)، وهي كانت غارة شنَّها على نحو مشترك «سلاح الجو المَلَكِي» البريطاني و«القوات الجوّية» التابعة للجيش الأميركي على مدينة هامبورغ شمال ألمانيا بين 24 و 31 تموز/ يوليو العام 1943. وكان الغرض من رقائق Window التشويش على رادارات إدارة الرمي/ الاعتراض المُتَحكَّم به أرضاً FuMG-62D Würzburg 560 MHz لدى القوّات الجوّية الألمانية. وقد استُخدِمَت هذه الرادارات لتوجيه المقاتلات نحو القوّة الرئيسية المهاجمة.
ويتألّف الإجراء المضاد Window من شرائح من الألومينيوم جرى تقطيعها بدقّة إلى نصف الطول الموجي للرادار الذي يُعتَزم التشويش عليه، وهو في هذه الحالة كان الرادار FuMG-62D. وعند البَث بقوة 520 ميغاهيرتز، تكون أمواج هذا الرادار بطول 536 ملم، لذا يتبغي أن تكون شرائح الألومينيوم بطول 268 ملم (أي النصف). وتُجهَّز طواقم الطائرة بحُزَمٍ عديدة من «الرقائق المعدنية»، التي تُقذَف خارج الطائرة خلال مهمّتها.
ويكون التأثير المُستَحدث أن تصبح الطائرة مُحاطة بسُحُبٍ كبيرة من مئات ألوف شرائح الألومينيوم بهذا الطول، وهو ما يُشكِّل كابوساً لمُشغِّل الرادار. ذلك إنّ أجهزة الإرسال ستصطدم بالطائرة والشرائح المعدنية كلٍّ على حِدَة، التي تُنتِج كلٍّ منها أصداءً رادارية خاصة بها. ويُشبَّه هذا التأثير على شاشة مُشغِّل الرادار بكرة قبّة الثلج التي ما أن تهتزّ حتى تتناثر داخلها جزيئات بيضاء أشبه بالثلج - وبذلك تُغرَق الشاشات بعددٍ كبير من الأصداء الرادارية، وبالتالي تُخفِي الطائرة ضمن ضوضاءٍ إلكترومغناطيسية.
 

طوافة Seahawk تطلق الإجراءات المضادة من مجموعة المساعدات الدفاعية DAS صنع Thales

كلمة «رقائق معدنية» chaff هي اللقب الأميركي للإجراء المضاد Window وهو شائع الاستخدام اليوم كمصطلحٍ عام لذلك النوع من الإجراءات المضادة. وقد بَقِيَ مناسباً بفضل الاستخدام المتواصل للرادار كوسيلةٍ مفضَّلة لرصد المقاتلات والأهداف الطائرة على أمداءٍ طويلة.
وقال هوغبين إنّه في السنوات الأخيرة كان ثمة انبعاث للاهتمام بالإجراءات المضادة العاملة بالتردُّد الراديوي، وأضاف: «تركّزت التهديدات في أفغانستان والعراق بشكلٍ أكبر حول الصواريخ الموجَّهة بالأشعة تحت الحمراء، على غرار تلك المُطلَقة عبر «أنظمة الدفاع الجوّي المحمولة على الكتف» (MANPADS).
فعلى سبيل المثال، أكّدت مصادر مطَّلِعة أنّه بين عامَي 2003 و 2010 أُسقِطَت 46 طائرة بنيرانٍ مُعادية، من بينها على الأقل ست طائرات بنيران أنظمة MANPADS. ومع ذلك، تبقى ثمة هواجس لدى حلف شمال الأطلسي «الناتو» NATO إزاء التهديدات من صواريخ AAM نصف النشطة والنشطة الموجَّهة رادارياً (ARH) وصواريخ SAM - على غرار نظام SAM العالي الارتفاع Almaz-Antey S-400 (وتسميته لدى حلف «الناتو» هي SA-21 Growler)، الذي تمّ نشره لدعم التدخُّل الروسي في سوريا وحماية جيب «كالينينغراد» الروسي في البلطيق.
وأكّد هوغبين أنّ العملاء توّاقون لضمان إمكانية نشرهم لمجموعة متنوّعة من «الرقائق المعدنية» للتشويش على مجموعة واسعة من التردُّدات الراديوية، بما في ذلك رادارات إدارة الرمي وحيازة الأهداف.
وهذا يتطلّب من الطائرة أن تحمل صفيفاً من «الرقائق المعدنية» التي تمتدّ على قسمٍ عريض من الطيف الراداري، بدءاً من حيّز L (1.4-1.215 جيغاهيرتز) وصولاً إلى حيّز Ka (36-33.4 جيغاهيرتز)، وفي ما يتعدّى ذلك إلى الحُزَم الموجيّة المليمترية (وتشمل التردُّدات ما بين 30 جيغاهيرتز و 300 جيغاهيرتز مع 10 ملم إلى 0.9 ملم). وتتميّز «الرقائق المعدنية» بكونها غير مكلفة نسبياً وسهلة التصنيع.
أحد التحدّيات التي تُواجِه الموجات المليمترية هي الأشراك الخداعية النشطة العاملة بالتردُّد الراديوي، التي قد تساعد أيضاً في حماية الطائرة من الرادارات الحديثة ذات «الإجراءات الإلكترونية المضادة المضادة» (ECCM) المتطوِّرة التي بوسعها أن ترصد الرقائق المعدنية وتُميِّزها عن الهدف.
وأكّد جيف تيثغيسوت Geoff Tithgecott، مدير قدرات «الحرب الإلكترونية» EW لدى شركة «ليوناردو» Leonardo، أنّ ذلك هو السبب وراء اكتساب الأشراك الخداعية النشطة هذه الأهمية البالغة في مواجهة التهديدات العالية التعقيد. وقد طوَّرت الشركة الأشراك الخداعية المُستَهلَكة «برايت كلاود» BriteCloud، المتوافرة في اشتقاقَين: BriteCloud-55 الذي يُجهِّز الطائرة المقاتلة بناثرات إجراءات مضادة عيار 55 ملم؛ وBriteCloud-218 الذي يُغطِّي أنظمة عيار 218 ملم.
وما أنْ يُطلَق BriteCloud حتى يبث تردُّداً راديوياً بهدف التشويش على صواريخ AAM و  SAM موجَّهة رادارياً. وبمقدور هذا الإجراء المضاد أن يبث تردُّدات في القسم الأعلى من الحيّز C  (5.25 - 5.925 جيغاهيرتز) وصولاً إلى الحيّز Ku (14-13.4 جيغاهيرتز/ 15.7-17.7 جيغاهيرتز). وبالتالي فإنّ هذه الأشراك الخداعية يمكن أن تكون فعّالة كإجراءٍ مضاد في اللحظات الحاسمة لاستخدامه ضدّ «الصواريخ النشطة الموجَّهة رادارياً» ARH باستخدام البث برادار الموجة المليمترية، فيما يتم الاشتباك مع تهديدات ذات تردُّداتٍ أدنى باستخدام «الرقائق المعدنية».
 

طوافة Apache بعيد إطلاقها نظام نثر الإجراءات المضادة Smart D2. الصورة: BAE Systems

وثمة ميزة أخيرة مثيرة للاهتمام لدى BriteCloud هي استخدامها لتكنولوجيا «ذاكرة التردُّد الراديوي الرقمية» (DRFM)، التي تُتيح رصد البَث الراداري الوارِد، والتحكُّم به ومن ثمّ إعادة بثِّه.
وتتطلّع شركة Leonardo حالياً لتطوير اشتقاقات جديدة من BriteCloud: يجري تصميم BriteCloud-55-T، الذي يُماثِل حجم BriteCloud-55 لكنّه يبثّ طاقةً أكبر، لتجهيز الطائرات العسكرية ذات المقاطع العَرَضية الرادارية الأكبر من الطائرات المقاتلة، على غرار طائرات الشحن، والصهريج، والطوّافات الكبيرة وطائرات الإنذار المبكر المحمولة جوّاً، بحسب جون ماكولاغ Jon McCullagh، رئيس مبيعات القتال الجوّي لدى قسم «الحرب الإلكترونية» في شركة Leonardo، حيث كان من المقرّر البدء في الإنتاج هذا العام.
 

خاتمة

مع انتشار «الأشراك الخداعية» النشطة العاملة بـ «التردُّد الراديوي»، فإنّ Leonardo لا تتوقّع اختفاء الرقائق المعدنية. وفيما طُوِّرَ نظام BriteCloud على نحو أمثل للرادارات ذات الحيّز الضيّق التي تبثّ بتردُّداتٍ عادةً ما تُوظَّف في الرؤوس الباحثة للصواريخ النشطة الموجَّهة رادارياً ورادارات إدارة الرمي، فإنّ رادارات المراقبة الجوّية المرتَكِزة أرضاً التي ترصد أولاً الطائرة الداهمة، فتتَّجِه إلى العمل ضمن أطوالٍ موجيّة أدنى من ذلك نسبياً على غرار الحيِّزين L و S (2.5-2.3 جيغاهيرتز/ 2.7-3.7 جيغاهيرتز) و C.
وختاماً، توقَّع هوغبين أنّ التطوير المستقبلي للإجراءات المضادة المحمولة جوّاً يهدف إلى الاستئثار بأعلى حدٍّ من القدرات من دون إرهاق كاهل الطائرة بعددٍ كبير من الإجراءات المُستَهلَكة، وبالتالي زيادة وزنها. وأصبحت جهود الأبحاث والتطوير تتركّز على أن تكون تلك الإجراءات قادرة على تغطية حزمة موجيّة واسعة من التردُّدات أو توفير نطاق أوسع من الخيارات للتصدّي للأسلحة الموجَّهة بالأشعة تحت الحمراء.

طوَّرت Leonardo نظام الأشراك الخداعية المُستَهلَكة BriteCloud، المتوافر في اشتقاقَين: BriteCloud-55 الذي يُجهِّز الطائرة المقاتلة بناثرات إجراءات مضادة عيار 55 ملم؛ وBriteCloud-218 الذي يُغطِّي أنظمة عيار 218 ملم.
تاريخ المقال
العدد
العدد حسب الاشهر
السنة
2021
رقم الصفحة
48

أخر المقالات