استقطبت شركة «بيل هليكوبتر» Bell Helicopter الأنظار خلال «معرض دبي للطيران 2017» Dubai Airshow 2017 بطوّافات الخدمة والهجوم المتطوّرة التي لا نظير لها في العالم. وقد اغتنمت مجلة «دفاع 21» الفرصة لمقابلة السيّد دوغلاس وولف Douglas Wolfe، مدير «التطوير العسكري/ التجاري العالمي» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى الشركة، حيث استطلعت منه أحدث التكنولوجيات التي تعتمدها شركةBell Helicopter في تطويرها لمنصّات الأجنحة الدوّارة وأحدث الاشتقاقات ولا سيّما «المُبحرَنة» منها والقدرات الجديدة التي تستأثر بها. وهذا نصّ الحوار:

هل لنا بنظرة عامة حولBell Helicopter؟

تواصل شركة  Bell Helicopter، التي تأسّست في العام 1935 تحت مسمى «بيل ايركرافت كوربورايشن» Bell Aircraft Corporation، بضبط إيقاع خطى هذه الصناعة وتوسيع آفاق النقل الجوّي العمودي. فشركة Bell Helicopter الرائدة صناعياً مع سمعة لا تُضاهى كانت الأولى التي حازت على شهادة مصادقة تجارية لطوّافة. وعلى مدى تاريخها العريق الغني على ما يزيد عن 80 عاماً، سلّمت Bell Helicopter أكثر من 35,000 طوّافة إلى عملائها في جميع أنحاء العالم.

ومفهوم طوّافات الخدمة والهجوم قد وضعت تصوُّره ونفّذته شركة Bell Helicopter، حيث تمّ نشر طوّافةH-1 في ميادين القتال لمدى عقود. وسيُشغِّل فيلق مشاة البحرية الأميركية الطوّافتَين الحديثتَين الهجوميةAH-1Z والأخرى الخاصة بالخدمة والنقلUH-1Y لعقودٍ قادمة.

وبفضل تفكيرها الاستشرافي السبّاق، ابتكرت Bell Helicopter طوّافة الدوّار القلاب. فهذه الطائرة الفريدة ترتفع عمودياً كطوّافة، ومن ثمّ تُحلِّق كطائرة بسرعةٍ تبلغ الضعفَين، وحمولةٍ أكثر بثلاثة أضعاف ومدى أبعد بخمس مرّات من الطوّافات التقليدية. إنّ الجوفضاء والطيران لم يعودا كما كانا عليه من قبل.

وشركة Bell Helicopter، التي تقع مقارها في فورت وورث Fort Worth بولاية تكساس، تملك مصانع إضافية في أماريللوبولاية تكساس، وفي ميرابيل في كندا. كما أنّنا ندير مراكز خدمة وإمدادٍ لوجستي رئيسية في كلٍّ من أمستردام، وبراغ، وكندا وسنغافورة فضلاً عن مراكز في الولايات المتحدة. وبكونها المورِّد الأول عالمياً لطائرات النقل العمودي تواصل Bell Helicopter توفير الدعم والخدمات المثلى للعملاء.

V-22
كيف تُقيِّمون Bell Helicopter في مجال التكنولوجيات المتقدّمة؟

إنّ ثقافتنا المؤسّساتية تُروِّج للابتكار. فلطالما كانت شركة Bell سبّاقة من ناحية التكنولوجيا والابتكار. وخير أمثلة على ذلك P59 التي كانت أول مقاتلة نفّاثة أميركية، وX-1 التي كانت أول طائرة فائقة لسرعة الصوت. وفي ما يتعلّق بالطوّافات، تشمل سلسلة ابتكاراتنا Model-30 التي كانت الطوّافة العمليّة الأولى؛ وModel-47 الطوّافة التجارية الأولى؛ وModel-206 الطوّافة المدنيّة الأولى المشغّلة بتوربين؛ وModel-209 AH-1 التي كانت طوّافة الهجوم الأولى المبنيّة لغرض محدّد؛ وV-22 التي كانت طوّافة أو طائرة الدوّار القلاب الأولى والوحيدة من ناحية إنتاجها؛ وBell 525 التي كانت الطوّافة الأولى المُصادق عليها تجارياً المشغّلة بـ «التحليق عبر السلك» في العالم. أمّا Bell 525 فهي الطوّافة التجارية الأكثر تقدُّماً من الناحية التكنولوجية والأكثر أماناً ضمن فئتها.

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إنّ Bell V-280 تمدّ المحاربين بقدرات جديدة مع سرعة ومدى أكثر بضعفَين ممّا لدى طوّافات اليوم. وبدورها ستتميّز طوافة Bell V-280 Valor بسرعةٍ، ومدى، وحمولة، ومرونة، وبقاء ومكوث لا نظير لها، وكلّ ذلك بسعرٍ مقبول ومتاح. وأخيراً وليس أخراً، تأتيBell-247 كمنصّة ستوفّر مدى وسرعة استثنائيَين لطائرة دوّار قلّاب لتنفيذ مهام غير آهلة.

هل «البحرَنة» Marinization نظامٌ ضروري للطوّافات البحرية؟

جرى تصميم وتصنيع طوّافة AH-1Z (وكذلكUH-1Y) كمنصّتَين معدّلتَين للمهام البحرية وفقاً لمواصفات البحرية الأميركية، وهي مدرّعة ومَحمِيّة ضد الغبار والحطام، ومَحمِيّة أيضاً من تأثيرات التآكل بفعل التشغيل في بيئات مياه مالحة قاسية ومثيرة للتحدّي. وهذا يعني موثوقية من ناحية البدن المقوَّى ما يُمكِّن الطوافة من العمل بشكلٍ مستمر انطلاقاً من مناطق نائية ولفترات مكوث ممدّدة. كما أنّ AH-1Z هي طوّافة الهجوم الوحيدة «المُبَحرنة» marinized (أي المعدّلة لمهامٍ بحرية) في العالم، حيث توفّر الحماية في أحوالٍ مثيرة للتحدّي (بحار، صحاري). والمسألة تتعدّى الحماية أو إعادة التصميم بعد التصنيع، أو الإجراءات المضادة للتآكل. فعملية «البَحرنة» تشمل إجراء «طلي الطبقات الرطب» wet layup (أي تصفيح بموادٍ مقويّة وصمغ)، ومراعاة إحكام موانع تسرُّب المياه والإمدادات العازلة في مرحلة التصنيع.

كان التركيز الأكبر لشركةBell Helicopter خلال «معرض دبي للطيران 2017» على الطوّافة الهجومية AH-1Z. 

Bell V-280
هلاّ تسهبون في الحديث عن ذلك؟

إنّنا على ثقة من أنّ طوّافةAH-1Z Viper تُلبّي على نحو متفرّد الاحتياجات الأمنية للمنطقة. فطوّافةViper هي اليوم المنصّة الهجومية الأكثر تقدُّماً واقتداراً في العالم. فبفضل مرونتها المتعدّدة المهام التي لا تُضاهى، يتم التصدّي للتهديدات فيما تُوظَّف تكنولوجيا إجراءات مضادة متقدّمة، ممّا يجعلها الطوّافة الهجومية المثلى.

marinized
ما هي البرامج الأخرى التي تكتسب شعبية/ تحظى بالأولوية لدى Bell Helicopter؟

نستأثر في شركةBell Helicopter بفرقٍ متّسِمة بالابتكار تعمل على نحو متواصل لتجسيد أفكارٍ جديدة بغية إيجاد حلول لأصعب التحدّيات التي تحدّ من قدرات الطوّافة. فإذا ما أخفق مُصنِّع طوّافات في الابتكار، فإنّه سيقع فريسة العرقلة التي تسببها الأفكار الجديدة. إنّنا ندفع قُدُماً نطاق قدرات طوّافات الدوّار القلاّب ومنصّات الطيران الذاتية الحركة. والشركة تُتحِف الجميع على الدوام بأحدث المستجدّات المثيرة على جبهاتٍ عديدة.

Bell Helicopter
هل هناك من تعليقاتٍ أخرى؟

تتميّز طوّافتا AH-1Z وUH-1Y بتشاركيّة غير مسبوقة بنسبة %85 في قطع الغيار– وهذا ما يُشكِّل توفيراً كبيراً في الأكلاف للمشغِّلين بفضل البصمة اللوجستية المبسّطة وهيكلية الإمداد. وبإمكان عددٍ قليل من أفراد الطاقم وخبراء الصيانة أن يُشغِّل ويدعم هاتَين الطوّافتَين.

أمّا طوافة Zulu الهجومية فتُوفّر قدرات ضرورية للعمل في أحوالٍ جوّية مختلفة ومناطق متنوّعة ومتطلّبة بدءاً من الصحاري وصولاً إلى مياه البحار، أو بدءاً من المناطق الجبلية وصولاً إلى مستوى البحر. ومع قدراتٍ مجرّبة في بيئاتٍ «شديدة الحرارة» High-Hot، وقدرة ذخائر دقيقة وسقفٍ أعلى للتحليق يصل إلى 6000 متر (20,000 قدم) فوق «مستوى سطح البحر» (MSL)، فإنّAH-1Z هي طوّافة شديدة الاقتدار في الأدوار البحرية والأخرى المرتكزة برّاً.

وباستطاعة هذه الطوّافة العمل انطلاقاً من مناطق مهيَّأة للهبوط والإقلاع أو غير مهيَّأة، وسفنٍ برمائية، وقواعد بحرية عائمة (على مثال البارجات والمنصّات) وقواعد شاطئية غير مكتملة التجهيز، ليلَ نهار وفي الأحوال الجوّية المتّسِمة برؤية حسنة أو الأحوال الجوّية المتطلِّبة لتقنياتٍ داعمة. إنّ طوّافةAH-1Z، بقوتها وأدائها المجرّبَين، قد بُنيت للتحليق في مهامٍ قتالية لأمداءٍ بعيدة فوق مياه المحيطات المفتوحة والتضاريس الوعرة والعاتية.^

السيّد دوغلاس وولف، شكراً جزيلاً

Douglas Wolfe
Page No
14
Year
2018
Issue Months

أخر المقالات