حاورت مجلة «دفاع21» Defence21، قبيل انعقاد معرضي «أيدكس – نافدكس 2019» IDEX - NAVDEX 2019، السيد أيان بيل Ian Bell نائب رئيس شركة CAE والمدير العام المسؤول عن الإشراف على أنشطة التدريب والدفاع العالمية الخاصة بالشركة، حيث سلط الضوء على بعض مبادرات CAE والتطورات التكنولوجية الجديدة والبرامج الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، وفيما يلي نص الحوار:

- CAE هي حقاً شركة عالمية حققت نجاحات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط. ما مدى أهمية هذه المنطقة بالنسبة لكم؟

مع أهميتها الاستراتيجية على المسرح العالمي وموقعها الجغرافي الحيوي، تعتبر منطقة الشرق الأوسط سوقاً دفاعية مهمة للغاية، وتكتسب أهمية استراتيجية بالنسبة لِـCAE. كما يعتبر الشرق الأوسط أيضاً منطقة نستطيع فيها أن نبرهن فائدة قدراتنا في دمج أنظمة التدريب للقوات المسلحة التي تتطلع إلى إنشاء بيئات تدريب مستقلة ومتوافقة تشغيلياً. يقع مقرنا الرئيسي في الشرق الأوسط في مدينة أبو ظبي، ونقوم حالياً بتسليم مجموعة من البرامج إلى القوات المسلحة الإماراتية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي. ولدينا أيضاً عدد من مبادرات الشراكة مع شركات محلية فضلاً عن فرص بيع عسكرية أجنبيةFMS من خلال الولايات المتحدة. إن ميزانيات الدفاع المتنامية لمعظم دول المنطقة، والأهم من ذلك، عمليات شراء أنظمة أسلحة حديثة ومتطورة تعني أن متطلبات التدريب العسكرية في منطقة الشرق الأوسط تثابر على التوسع. وكشركة تركز بالكامل على التدريب والشريك الراغب، فمن شأن ذلك أن يوجِد فرصاً ممتازة لنا في المنطقة لتوفير حلول التدريب اللازمة للمساهمة في الجهوزية القتالية للعملاء.

- ماذا يعني دمج أنظمة التدريب؟

على مدى العقد الماضي، حققتCAE تحولاً تدريجياً نحو دمج أنظمة التدريب بدلاً من مجرد توفير محاكيات عالية الدقة. وعندما نقول دمج أنظمة تدريب، فإننا نتحدث بالفعل عن تطوير شراكة رفيعة المستوى مع الحكومات والقوات المسلحة للنظر في مشاريعهم التدريبية بشكل كلي. تمتلكCAE جميع المهارات والخبرات المطلوبة لتكون مدمجة أنظمة تدريب، بدءاً من تحليل احتياجات التدريب وتطوير المناهج وصولاً إلى تقديم التوازن الأفضل للتدريب الحي والافتراضي والبنّاءLVC، سواء كان ذلك في قاعات التعليم، أو محاكي تدريب أو منصة فعلية. هذه النظرة الشاملة للتدريب لاقت صدى في الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال، نحن على وشك الانتهاء من إنشاء مركز تدريب بحري للبحرية الإماراتية حيث تعملCAE كمدمج لأنظمة التدريب. وسيكون هذا المركز واحداً من أكثر مراكز التدريب البحري تقدماً في العالم ومعرضاً حقيقياً للبحرية الإماراتية.

- ما هي بعض برامجكم الرئيسية في الإمارات العربية المتحدة، وفي جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط؟

لقد حققنا بعض النجاحات الجيدة في الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، فبالإضافة إلى مركز التدريب البحري، فإننا نقوم بتدريب شامل للقوات الجوية الإماراتية على طائرةRQ-1Eالمشغلة عن بُعدRPA. كما أننا نقترب من الانتهاء من تسليم محاكيات طوافات لقيادة الطيران المشتركة للإمارات العربية المتحدة. وأحد العقود المثيرة للاهتمام التي فزنا بها في منتصف العام 2018 هو تطوير مركز محاكاة مشترك متعدد الجنسياتJoint Multinational Simulation Center (JSMC) لإحدى دول مجلس التعاون الخليجي. وهذا من شأنه تمكين القادة والمشّغلين من كليات الجيش، والقوات الجوية، والبحرية والأركان من استخدام قدرات محاكاة بنّاءة لإجراء التدريب العسكري بدءاً بالمستوى التكتيكي ووصولاً إلى المستوى الاستراتيجي للعمليات. وفي سلطنة عُمان نحن ندعم إنشاء «أكاديمية عُمان للطيران» Oman Aviation Academy لتدريب وإعداد طيارين للقطاعين المدني والعسكري في السلطنة والمناطق المحيطة بها.

- هناك الكثير من الجدل حول النقص العالمي للطيارين في القطاعين المدني والعسكري على السواء. كيف يمكن لِـCAE المساعدة في معالجة هذه المسألة؟

معظم ما تفعلهCAE هو مساعدة عملائنا في الطيران المدني والعسكري على تطوير وتدريب الطيارين. كشركة، نحن ندرب سنوياً أكثر من 220000 فرد من الطواقم المدنية والدفاعية، ويشمل ذلك أكثر من 135000 طيار. وهذا ما يمنحنا خبرة ومعرفة لا مثيل لهما في إعداد مهنيين متخصصين مدربين جيداً في مجال الطيران. وبالنسبة للجيش، على وجه الخصوص، فإن قدراتنا على دمج أنظمة التدريب والتركيز على تطوير برامج الشراكة الحكومية/ الصناعية تعتبر أمراً ذا صلة بتدريب الطيارين، ولعل أحد الأمثلة الرائعة على ذلك هو ما قمنا به على مدى السنوات العديدة الماضية في تدريب الطيارين في مركز حلف شمال الأطلسي في كنداNFTS، والذي يعتبر أحد البرامج التدريبية الرائدة عالمياً. ومنذ أن اضطلعتCAE بإدارة برنامجNFTS منذ أكثر من ثلاث سنوات، ساعدت القوات الجوية الملكية الكندية على تحقيق رقم تدريب قياسي للطيارين. CAE مسؤولة عن توفير أنظمة التدريب المرتكز أرضاً، بما في ذلك أعمال التدريس وأجهزة المحاكاة، وصيانة ودعم الطائرات، ومجموعة من خدمات الموقع فضلاً عن الإدارة الشاملة للبرنامج. ويمكن للعملاء في الشرق الأوسط الاستفادة من هذه الخبرات المتراكمة في إدارة وتشغيل مؤسسات التدريب على الطيران العسكري، كما فعلت سلطنة عُمان مع «أكاديمية عُمان للطيران».

- أخبرنا قليلاً عن بعض الابتكارات الحديثة والتطورات التكنولوجية الخاصة بالتدريب.

باعتبارنا شركة تركز على التدريب، فنحن نبتكر باستمرار للبقاء في طليعة الصناعة التدريبية. وخلال العام 2018، أطلقنا مبادرة بحث وتطوير داخلية لمدة خمس سنوات تحت مسمى «مشروع الاستخبار الرقمي» Project Digital Intelligence، التي دفعتنا إلى استثمار أكثر من مليار دولار كندي لتحويل منتجاتنا وخدماتنا إلى تكنولوجيات رقمية. ونحن بصدد إنشاء حلول تتضمن بيانات كبيرةBig Data، وذكاء اصطناعي، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني وتعزيز الواقع الافتراضي، وكلها يمكن أن تلعب دوراً في تمكين دمج التدريب الواقعي – الافتراضي – البنّاءLVC. ومن الأمثلة الحديثة جداً على ذلك إطلاق مبادرةCAE Rise، التي ترمز إلى التبصر في الوقت الحقيقي والتقييمات المعيارية. وتعملCAE Rise على زيادة ثروة «البيانات الضخمة» التي يتم جمعها أثناء التدريب المحاكي، وتوفر القدرة للمدربين على تقديم تدريب معياري وتقييم كفاءات الطيارين بموضوعية باستخدام البيانات الحية أو المباشرة. لقد أطلقنا مبادرةCAE Rise للمرة الأولى للطيران المدني وقدمناها الآن إلى السوق العسكرية للمساعدة في تحسين كفاءة تدريب الطيارين، التي أصبحت الآن أكثر أهمية حيث تواجه الجيوش تحديات في تجنيد الطيارين، وتدريبهم والاحتفاظ بهم. ولعل أحدث منتج أطلقته الشركة هو نظامCAE Medallion MRC – Series Visual System وهو حل بصري أو مرئي شامل ومتكامل مصمم خصيصاً للتدريب على طائرات القتال والطائرات السريعة – النفاثة. تشكل مهام التدريب والتشكيلات الجوية، والتحليق على مستوى منخفض، وإعادة التزود بالوقود جواً، وتحديد الأهداف تحديات صعبة ومكلفة أثناء التدريب الحي. ومن خلال إنشاء منصة تدريب افتراضي تفاعلي أكثر واقعية، يمكن للطيارين التدرب بشكل أكثر فاعلية في بيئة افتراضية، وعند التحليق بطائرة حقيقية يصبح التدريب الحي أكثر فعالية.

- ماذا ستعرضون في معرضيIDEX وNAVDEX؟

سيكون لشركةCAE حضور قوي في معرضيIDEX - NAVDEX 2019، تماما كما فعلنا منذ عامين. سنسلط الضوء في معرضIDEX على قدراتنا في مجال دمج أنظمة التدريب إضافة إلى الحقيقة التي مفادها أنCAE تقوم بتدريب المزيد من موظفي الطيران في أماكن عديدة أكثر من أية شركة أخرى. كما سنقوم بعرض بعض حلول التدريب على الطائرات المشغّلة عن بُعد التي نستخدمها حالياً لتدريب طياري سلاح الجو الإماراتي على طائرةRQ-1E Predator. وخلال معرضNAVDEX، سنؤكد على قدرات دمج أنظمة التدريب التي نعتمدها في تطوير مركز التدريب البحري التابع للبحرية الإماراتية. ونحن نتشارك مع شركةVSTEP لعرض جزء من حل محاكي لقيادة السفينة الذي أدمجناه في مركز التدريب البحري الإماراتي، فضلاً عن تسليط الضوء على مجموعة من حلولCAE في مجال التدريب البحري.^

سيد أيان بيل، شكراً جزيلاً

 Ian Bell
CAE Medollion MRC – Series Visual System
 MH-60 Black Hawk
Page No
16
Year
2019
Issue Months
Event

أخر المقالات