JAVELIN صاروخ موجّه مضاد للدبابات من الجيل الثالث

المترجم

جافلين» JAVELIN هو صاروخ موجه مضاد للدبابات من الجيل الثالث، الذي يعمل بمبدأ «أطلق وانسَ» fire And Forget مع إطباق قبل الإطلاق والتوجيه الذاتي التلقائي. يأخذ النظام منحى هجومياً رأسياً ضد العربات المدرعة، ويهاجم الدرع العلوي لسطح هذه العربات المدرعة الذي عادة ما يكون أقل سماكةً، ولكن يمكنه أيضاً القيام بهجوم مباشر ضد المباني، والأهداف القريبة جدًا للهجوم الرأسي، والأهداف الموجودة وراء العوائق والطوافات.
وباستطاعة الصاروخ أن يصل إلى ارتفاع اقصى قدره 150 متراً في وضع الهجوم الرأسي و60 متراً في وضع الهجوم المباشر. وكان لدى الطراز الأولي مدى فعال يصل الى 2000 متر، وزيد لاحقاً إلى 2500 متر. جهز الصاروخ برأس باحث يعمل بالتصوير الحراري. كما جهز أيضاً برأسين حربيين مترادفين، يقوم الراس الحربي الأول بتفجير الدرع التفاعلي المتفجر ممهداً الطريق للرأس الحربي الرئيسي باختراق الدرع الأساسي.
يقذف الصاروخ من القاذف أو أنبوب القذف بطريقه تسمح بتشكيل مساحة آمنة للرامي قبل تشغيل المحركات الصاروخية أو ترتيب الإطلاق الناعم. وهذا يجعل من الصعوبة بمكان اعتلام القاذف. وباستطاعة طاقم الرمي الانتقال بأقرب وقت ممكن لمرحلة «أطلق وأنس» للصاروخ المطلق أو إجراء الأعمال الفورية لرمي الهدف التالي. 
ويعمل النظام الصاروخي في بعض الأحيان من قبل جنديين يتألفان من الرامي والملقّم، على الرغم من أن جندياً واحداً يمكنه إطلاق النار، فعندما يسدد الرامي الصاروخ نحو هدفه ويطلقه، يقوم الملقّم بالبحث عن أهداف محتملة، ويراقب التهديدات على غرار العربات أو الجنود ويضمن أن يبقى الجنود على مسافة آمنة من العصف الخلفي للصاروخ المطلق.
الصاروخ جافلين Javelin FGM-148 أو نظام السلاح المضاد للدبابات المتقدم للمدى المتوسط (AAWS-M)، هو صاروخ أميركي الصنع محمول على الكتف دخل الخدمة في القوات المسلحة الأميركية منذ العام 1996، وتم تحديثه باستمرار ليصل مداه إلى 2500 متر، ليحل محل الصاروخ المضاد للدبابات M47 Dragon   الذي كان قيد الخدمة قبل العام المذكور.
يعتبر «جافلين» Javelin، النظام المضاد للدروع، المطلق من على الكتف، الأول في فئته في العالم وينقل القتال إلى داخل صفوف العدو. يوجه Javelin نفسه تلقائياً إلى الهدف بعد الإطلاق، ما يسمح للرامي بالاحتماء وتجنب النيران المضادة. يمكن للجنود أو مشاة البحرية تغيير مواقعهم بعيداً عن إطلاق النار، أو إعادة التحضير للاشتباك مع هدف آخر.
باستخدام صاروخ الهجوم الرأسي القوسي، يتسلق جافلين Javelin فوق هدفه لتحسين الرؤية ومن ثم ينقض عليه حيث يكون الدرع العلوي للعربة أقل سماكةً. لإطلاق النار، يضع الرامي نقطة تقاطع التسديد في المنظار على وسط الهدف المختار، ومن ثم ترسل وحدة التحكم بالإطلاق Javelin إشارة الإطباق قبل إطلاق الصاروخ. وبفضل تصميم القذف الناعم، يمكن إطلاق Javelin بأمان من داخل المباني أو الدشم.

الصاروخ جافلين Javelin FGM-148 أو نظام السلاح المضاد للدبابات المتقدم للمدى المتوسط (AAWS-M)، هو صاروخ أميركي الصنع محمول على الكتف من الجيل الثالث

تم تطوير وإنتاج جافلين Javelin لصالح الجيش ومشاة البحرية الأميركيين من قبل المشروع المشترك الذي يجمع بين شركتي Lockheed Martin  في أورلاندو/ فلوريدا وRaytheon  في تكسون/أريزونا.
ونظراً لكونه سلاحاً خامداً، لا يمكن لأطقم الدبابات رصد Javelin في بقعة العمليات إلى أن يتم إطلاقه، كما أن العديد من الدبابات وبخاصة الروسية منها لا تستطيع رؤية جافلين وهو يقترب ضمن مسافة 2500 متر. ويمكن استخدامه في وضع الهجوم الرأسي لتدمير الهدف أو إذا أطلق عالياً باستطاعته إسقاط الطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضه مثل الطوافات.
يستخدم نظام Javelin صواريخ موجهة مضادة للدبابات يمكن حملها وإطلاقها بواسطة شخص واحد. يوفر جافلين للجيش الأميركي ومشاة البحرية الأميركية والعديد من العملاء الدوليين صاروخاً متوسط المدى يعمل بمبدأ «أطلق وانس» لاستخدامه ضد مجموعة واسعة من الأهداف بما في ذلك العربات المدرعة والتحصينات والدشم. يمكن استخدام Javelin من منصات متعددة ليلاً ونهاراً وفي جميع الأحوال الجوية. وقد أظهر البرنامج أيضاً أنه يمكن إطلاق Javelin من بعد وهو مثبت على عربة أرضية غير آهلة. تم استخدام Javelin في أفغانستان والعراق ومؤخراً في أوكرانيا في أكثر من 6000 عملية اشتباك. ومن المقرر أن يبقى النظام قيد الخدمة حتى العام 2050.
وعلى الرغم من أن التدريب على بعض أنظمة الأسلحة قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهراً لضمان تأهيل مستخدميها من الناحية التشغيلية، فقد تم تصميم صاروخ Javelin للسماح للمشغل بالتدرب عليه محاكياً في غضون 72 ساعة أو حتى أقل.
ويتم التدريب على صاروخ «جافلين» من خلال نظام التدريب على المهارات الأساسية للطاقة الإنتاجية المعززة لجافلين (EPBST)، ويستخدم نظام التدريب (Javelin EPBST) سيناريوهات تدريب مبرمجة مسبقاً، تسمح بالمراقبة وتحديد مواقع الأهداف وحيازتها والتحكم بإدارة رميها.
وقال توماس ستنتون مدير تطوير الأعمال الدولية لشركة Lockheed Martin للصواريخ التكتيكية: «تسمح مرونة Javelin، بين أوضاع الهجوم المختلفة، بالاشتباك السريع مع الهدف، وزيادة معدل القتل مقارنة بأي نظام منافس، كما أن قدراته العديدة تجعله سلاحاً مثالياً عندما يتعرض المقاتل إلى مجموعة واسعة من التهديدات القتالية القريبة في ميدان القتال الحديث». وتابع: «علاوة على ذلك، يتمتع جافلين بقدرة إطلاق وتحليق منخفضة البصمة لخفض إمكانية رصده من قبل العدو، كما أن ميزة إطلاقه تسهم في الحفاظ على سلامة الرامي وتمكينه من إطلاق الصاروخ بأمان من داخل الأماكن المغلقة». وعلى الرغم من أن قدرات صاروخ Javelin على الاشتباك مع الهدف وإصابته ضرورية للمساعدة على خفض إمكانية رصده في ميادين القتال، فإن إرشادات إطلاق الصاروخ ونسيانه بعد إطلاقه تلغي القيود التشغيلية التي تتطلب من الرامي دوام التسديد على الهدف طوال الوقت الكامل لطيران الصاروخ.
باختصار، أثبت جافلين Javelin أنه سلاح حاسم في مقارعة الدبابات وتدميرها ليلاً ونهاراً وفي مختلف الأحوال الجوية وخصوصاً في مسرح العمليات الأوكراني.

الشركات
الشخصيات
تاريخ المقال
العدد
العدد حسب الاشهر
السنة
2023
رقم الصفحة
70

أخر المقالات