المملكة العربية السعودية ترغب بتنويع أسلحتها للدفاع الجوي

المترجم

تبذل المملكة العربية السعودية جهوداً حثيثة لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية. ويبدو أن الصفقات المحتملة تتضمن واحدة مع الولايات المتحدة الأميركية وأخرى مع روسيا، ما يشير إلى رغبة المملكة في الحفاظ على بقاء خيارات استيراد أسلحتها مفتوحة.

وفي أعقاب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية في أيار/ مايو الفائت، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على احتمال بيع نظام الدفاع الجوي الطرفي للارتفاعات العاليةTHAAD، صنع «لوكهيد مارتن» Lockheed Martin، للمملكة العربية السعودية في صفقة تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار أميركي.

وتشتمل هذه الصفقة سبع راداراتTP-2 صنع «رايثيون» Raytheon، و 16 نظام إدارة رمي وأنظمة اتصالات نقالة تكتيكية إضافة إلى 44 منصة إطلاق صواريخ و 360 صاروخاً اعتراضياً.

THAADفي المقام الأول هو نظام مضاد للصواريخ يستخدم تقنية اعتراضية «أضرب لتقتل» hit-to-kill التي تدمر أهدافها بالطاقة الحركية وحدها. وفي حال إبراهم الصفقة، ستتبع المملكة العربية السعودية دولة الإمارات المتحدة لتصبح عميلاً لِنظام الدفاع الجوي الطرفي للارتفاعات العاليةTHAAD ، حيث تتطلع الدولتان إلى تزايد القدرة الصاروخية البالستية الإيرانية التي تشكل تهديداً كبيراً.

وفي الوقت نفسه، أعلن خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته إلى موسكو أنه أجرى مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم خلالها التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ لشراء نظام الدفاع الجوي للمدى البعيدS-400، صنع «ألماز-أنتي كونسيرن» Almaz-Antey Concern. وأفاد مصدر في فريق التفاوض أن الرياض تعتزم شراء أربع بطاريات على الأقل في صفقة تصل قيمتها إلى نحو ملياري دولار أميركي.

وأبرم البلدان خلال الزيارة اتفاقية لإنتاج أسلحة خفيفة بموجب ترخيص، كما أشارت «الشركة السعودية للصناعات العسكرية» SAMI إلى رغبتها في المشاركة في إنتاجS-400 إذا تم شراؤها، على الرغم من وجود بعض الشكوك حول ما إذا كانت روسيا ستسمح بنقل تكنولوجيا نظام الدفاع الجوي للمدى البعيدS-400 إلى إنتاج محلي. ومن العوامل الأخرى التي عرقلت سابقاً مبيعات الأسلحة الروسية إلى المملكة العربية السعودية هي رغبة الأخيرة بربط أية عمليات استحواذ للأسلحة الروسية بعدم توريد المعدات نفسها إلى إيران.

وإذا ما سارت عملية البيع على ما يرام، ستصبح المملكة ثالث زبون خارجي يستحوذ علىS-400 بعد الصين وتركيا. ومن المقرر تسليم البطاريات الأولى لتركيا في أواخر العام 2019. وفي الوقت نفسه، نشرت القوات الروسية بطاريةS-400 في قاعدة حميميم الجوية في سوريا. وجاء هذا التحرك بعد إسقاط مقاتلةSu-24M روسية من قِبَل مقاتلةF-16 تركية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 في حادث توغل في المجال الجوي المتنازَع عليه.^

منتجات
العدد
العدد حسب الاشهر
السنة
2018
رقم الصفحة
7

أخر المقالات