التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية CBRN

المترجم

في ما لم تتغير أنواع التهديدات الكيميائية، والبيولوجية، والإشعاعية والنووية CBRN في العالم، تقوم بعض القوات العسكرية بتغيير متطلبات معداتها لضمان موقعها بشكل أفضل في مواجهة سلسلة واسعة من السيناريوهات. ركزت القوات العسكرية الغربية في العقود الأخيرة بشكل كبير على التهديدات الإرهابية على وجه الخصوص مع الهجمات المحتملة التي تستخدم مواد CBRN سواء في بيئات الأماكن الآهلة في بلدانهم الأصلية وكذلك الأمر في مسارح العمليات العملانية في ما وراء البحار.

توسّع هذا التركيز الآن ليشمل تهديدات محتملة من جهات حكومية. حدثت الحوادث الأكثر شهرة في مجال CBRN على مدى السنوات الأخيرة في سوريا مع استخدام عوامل الحرب الكيميائية الأكثر سموماً، ألا وهو غاز السارين Sarin، في مدينتي دمشق وحلب في العام 2013 على المدنيين. كذلك حدثت هجمات أخرى في عامي 2016 و 2018. ووقع هجوم مستهدف مستخدماً غاز الأعصاب Novichok في مدينة سالزبوري في المملكة المتحدة من قِبَل عملاء روس نتج عنه ضحايا من المدنيين. وتم رعاية هذه الهجمات من قِبَل الدولة وأشارت إلى توجهات مقلقة لدى الحكومات لتجاهل اتفاقية جنيف واستخدام عوامل CBRN كوسيلة مقبولة في الحرب.

أشار دايفد كولين نائب رئيس الأبحاث والتطوير في شركة Flir Systems Detection Division في حديث مع مجلة «دفاع21» إلى أن الإدراك بوجود تنوع هائل في التهديدات يصعب تحديد أولوياته من نواحٍ عديدة. وأضاف: إن ذلك يعود إلى إعادة ظهور تهديدات CBRN من الخصوم القريبين بدلاً من المنظمات الإرهابية والتي ليس لها «تداعيات في أعمالنا» حيث سيؤثر ذلك على «التفكير في استراتيجيات الرصد والتكنولوجيا التي تستخدمها في هذا المحال.

«هذا لا يعني أن التهديد الإرهابي قد انخفض»، بحسب ما قالت كاتيا كيوكاس مديرة منتجات الكشف البيولوجي وأنظمة CBRN في شركة «إنفيرونكس» Enviroincs، حيث شهدت السنوات الأخيرة نمواً للعديد من المنظمات المتطرفة والإيديولوجيات. وأشارت إلى أنه عندما تنهار بعض الدول القوية، فإنها توفر وسيلة جيدة لحضانة الإرهابيين الدوليين. وأضافت: «هناك اهتمام في أسلحة الدمار الشامل WMD والحقيقة أن المخزونات الحالية من عوامل CBRN قد لا تخضع للسيطرة الكافية في المنشآت المدنية والعسكرية على السواء. هذا إضافة إلى الاستخدام المزدوج للمواد الصناعية الكيميائية السامة ITC المخصصة للاستخدام المدني ولكن يمكن تحويلها لأغراض إرهابية.

«الكل في الكل. هو مزية العدد المتزايد من الأشخاص المطلعين على تقنيات حروب CBRN، وانتشار المعرفة العلمية، وتكتيكات الحرب اللامتماثلة وتوافر العوامل مقرونة مع ضعف الأمن في المنشآت ذات الصلة ما يسهل على الإرهابيين الحصول على عوامل CBRN واستخدامها» بحسب كيوكاس.

يشير الحرف C في CBRN إلى عامل الحرب الكيميائية CWA الذي تصدر العناوين الرئيسية بسبب هجمات غاز السارين، ولكن هناك عوامل أخرى تشكل تهديداً جدياً في طرق مختلفة. أما الحرف B فيشير إلى عامل الحرب البيولوجية Biological Agents التي لها أوقات حضانة متفاوتة ومستويات جرعات فعالة مصنعة حسب سهولة انتشارها أو نقلها من شخص إلى آخر، ومعدلات الوفيات واحتمال نشرها ودَبّ الذعر بين الناس والاضطراب الاجتماعي الذي تسببه. أما الفئة الأكثر خطورة فهي عوامل A من قبل مركز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDS والتي تتضمن البكتيريا على غرار Bacillus Anthracis و FrancisellaTularensis، و Yersinia Pestis، و Variola Virus و Botilinum Toxin و Viral Haemorrhagic Fevers المسببة للفيروسات.

يشير حرفا RN في عوامل CBRN إلى الإشعاعات الراديوية – النووية التي تنبعث منها إشعاعات Alpha، و Beta و Gamma والتي قد تسبب بمرض إشعاعي عندما تنطلق جسيمات دقيقة في الهواء أثناء انفجار يحتوي على مواد مشعّة أو Pellets (المعروفة بِـ القنبلة القذرة) أو في انفجار نووي. وقالت كيوكاس إنه يمكن أن ينتج عن الهواء المشبع بالإشعاع خطراً على الجهاز التنفسي و«مدة التعرض للإشعاع، والمسافة من مصدر الإشعاع، والوقاية من المصدر والهدف أثناء التعرض للإشعاع».

منذ أوائل القرن الحالي قدمت FLIR Systems أكثر من 300 طقم لجنود الجيش ومشاة البحرية الأميركيين، بموجب برنامج «الاستطلاع الراجل – مجموعة الاستشعار والأجهزة» Dismounted Reconnaissance – Sensor Kits and Outfits أو DR-SKO

إن عدم القدرة على التنبؤ بنوع وطريقة انتشار عوامل CBRN تجعل من الصعب مواجهتها وتعتمد على التهديد المتوقع والعمليات التي يتم إجراؤها وتحديد معدة الكشف التي تحتاجها والمنصة التي ستركّب عليها. وهناك برنامجا CBRN لدى الجيش الأميركي يوضحان التحديات التي يواجهها معظم الجيوش: الأول برنامج «الاستطلاع الراجل – مجموعة الاستشعار والأجهزة» Dismounted Reconnaissance – Sensor Kits and Outfits أو DR-SKO والثاني برنامج «عربة سترايكر الثمانية الدفع/ لاستطلاع عوامل NBC » Stryker 8x8 NBC Reconnaissance Vehicle أو NBC-RV. وكان البرنامج الأول موجوداً منذ أن بدأت الولايات المتحدة حربها العالمية على الإرهاب بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر. ومع النشر أو الاستخدام الجديد في الخارج في أفغانستان والعراق لمواجهة التهديدات الإرهابية أصبح من المتوقع استطاعة الجنود الأميركيين مواجهة ما يسمى بهجمات CBRN في الميدان.

«ظهر برنامج DR-SKO إلى الوجود بسبب حاجة الجيش إلى أجهزة لا يمتلكها في ذلك الوقت للتعامل مع تهديدات غير معروفة آنذاك. ومنذ أوائل القرن الحالي قدمت FLIR Systems أكثر من 300 طقم لجنود الجيش ومشاة البحرية الأميركيين»، بحسب دايفد كولين. الذي أوضح: «يعتمد برنامج DR-SKO على تكنولوجيات محمولة باليد وقابلة للحمل والتي تسمح للمقاتل بتحديد مجموعة واسعة جداً من التهديدات الكيميائية – البيولوجية – الإشعاعية.

إذا ما عرضت إلى مختبر وأريد معرفة ما يجري هناك فأنا بحاجة إلى شيء ما يمكنه جمع العيّنات وكشفها وتحديدها»، بحسب كولين.

عربة سترايكر الثمانية الدفع/ لاستطلاع عواملStryker 8x8 NBC Reconnaissance Vehicle “NBC أو NBC-RV

يوفر DR-SKO أيضاً بزات حماية من عوامل CBRN للسماح للمشغلين بالذهاب إلى بيئة خطرة لاتخاذ الإجراءات. وفازت FLIR بعقد بقيمة 27.9 مليون دولار لتوريد 24 طقماً إضافياً للجيش تم تسليمها في الربع الثالث من العام 2019.

إن العمل في بزات عوامل CBRN هو محدود جداً، وبالتالي فإن أي تقدم في المواد والتصغير سيساعد على سلامة الجنود في بيئة صعبة وخطرة للغاية. ولتجنب اضطرار القوات إلى ارتداء هذه بزات وتعريض أنفسهم للخطر فإنه يمكن استخدام أجهزة الاستشعار البعيدة المدى والأنظمة غير الآهلة لاتخاذ الإجراءات بدلاً منها.

وفازت FLIR بعقد لتطوير برنامج NBC-RV حيث ستوفر جهاز كشف كيميائياً متيناً يعمل بالأشعة تحت الحمراء يبلغ مداه عدة كيلومترات ما يوفر تكنولوجيا تباعدية. وستحظى العربة بنظام كشف الغبار الجوي وتحديد المدى LIDAR للبحث عن عوامل الحرب البيولوجية التي يتم إطلاقها في الهواء، ونظام مسح ليزري يمكنه مسح الأرض بحثاً عن سوائل المواد الصلبة، وتكنولوجيا التصوير الإشعاعي التي باستطاعتها اكتشاف النظائر التي يمكن أن تشير إلى وجود قنبلة أو غيرها من المواد الأخرى التي تطلق إشعاعاً. وتم تكييف هذه المعدة لضمان قدرتها على العمل أثناء تحرك العربة بسرعة.

بغية زيادة القدرة التباعدية بشكل أفضل، سيستخدم برنامج NBC-RV المزيد من الأنظمة الجوية والبرية غير الآهلة وكذلك تركيبها على متن العربات للإطلاق والاسترداد أو وصلها مع منصات إطلاق أخرى غير آهلة.

«سيعتمد تحديث NBC-RV على الاستشعار التباعدي في هذه المرحلة لمسح مسافة تمتد لبضعة كيلومترات والتمكن من كشف سحابات التهديد واستخدامها بالتنسيق مع قدرات العربات الجوية غير الآهلة المركبة على متن العربة لإعطاء إجابة أكثر تحديداً من خلال جميع العيّنات أثناء تحليقها عبر السحب». بحسب كولين الذي أضاف: «إنها تسعى نحو دفع رصد وفهم البيئة أمام الجنود من أجل تجنب الاضطرار إلى ارتداء القناع الواقي الذي يجعلك أقل فعالية»، وقد استحوذت FLIR على شركة Aerion لتصنيع العربات غير الآهلة لهذا الغرض، ويتمثل التحدي ليس في تثبيت كاشفات CBRN على عربة جوية غير آهلة ذات وزن وطاقة مقيدين فحسب، ولكن لزيادة مستوى الأتمتة: «تم تطوير غالبية العربات الجوية غير الآهلة ليتم استخدامها من قبل مشغل واحد باستخدام عصا التحكم المحمولة باليد. تهدف الأتمتة لتحقيق ذلك من دون الحاجة إلى وجود شخص لديه عصا تحكم تمكن من إطلاق أو تشغيل العربة بسرعة، وهذا ما يمثل تحدياً. ونحن نعمل على جعلها جزءاً من النظام حتى يمكن استخدامها من قبل الأخير للتحليق إلى مكان ما، وإطلاقها واستردادها».

يقوم الجيش الأميركي بدفع برنامج Stryker NBC-RV من خلال جهود طراز اختباري أولي سريع وكان من المفترض آنه يتوجب على FLIR إنتاج عربة الجيل التالي بحلول العام 2019، على أن يتم اختبارها مع الجنود في العام 2020 على الرغم من أن الجيش الأميركي لديه أسطول مؤلف من 300 عربة NBC-RV ولكنه لم يقرر بعد عدد العربات التي سيقوم بتطويرها.

الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تستجيب لبيئة CBRN المتغيرة. وتعمل هولندا على تطوير قدرتها على استطلاع عوامل CBRN من خلال استبدال 12 عربة من طراز FUCHS صنع «راينمتال» Rheinmetall والتي تعمل في CBRN Response Unit منذ العام 2003. وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الهولندية بأن البرنامج أصبح في المرحلة B وهي مرحلة البحث عن الاستحواذ. وأشارت الوزارة في رسالة إلى البرلمان إلى أن التدهور في وضع CBRN يأتي في أعقاب الهجمات في سوريا والمملكة المتحدة واعتبارها مصدر قلق وعربات FUCHS عفا عليها الزمن. كذلك ترغب القوات المسلحة البلجيكية باستبدال عرباتها من طراز FUCHS بقدرة استطلاعية جديدة في غضون السنوات العشر المقبلة. ومن المقرر أن تتم الموافقة على المشروع بحلول العام 2022 مع ميزانية مخصصة تبلغ قيمتها 100 مليون يورو كحد أقصى.

تعمل هولندا على تطوير قدرتها على استطلاع عوامل CBRN من خلال استبدال 12 عربة من طراز FUCHS صنع Rheinmetall والتي تعمل في CBRN Response Unit منذ العام 2003
:Karcher Futuretech ريادة عالمية في أنظمة إزالة التلوث من عوامل CBRN

هي شركة متخصصة معترف بها دولياً في الأنظمة المبتكرة لإزالة التلوث المصممة للإستخدام في مناطق الأزمات والكوارث، وتتيح حلولها النقالة والمتراصة والتراكبية تنفيذ مجموعة متنوعة من مهام إزالة التلوث الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي CBRN، ومن أبرز منتجاتها في هذا المجال نظام إزالة التلوث الجديد MPDS 2 الذي يسمح بإجراء عملية استباقية ثلاثية الأبعاد تسمح بالمعالجة المتزامنة للمواد، قبل- أثناء – وبعد باستخدام معدة واحدة. ويمكن استخدام النظام مع جميع أنواع عوامل التنظيف والتطهير القياسية التجارية المتوافرة في السوق، كما تسمح الجرعة المستقلة من مكوِّنين كيميائيين فقط بالتطبيق المتزامن للعوامل غير السائلة وعمليات الضغط المرتفع. ويتميز هذا النظام بشموليته وسهولة تشغيله وصيانته وسهولة نقله.

من منتجات الشركة الرئيسية أيضاً نظام إزالة التلوث Decocontain 3000 وهو عبارة عن حاوية متعددة الأغراض وعالية الحركية تشمل كل الخطوات اللازمة المطلوبة لمركز إزالة التلوث الشامل. ويمكن استخدامها لتطهير الأفراد والمعدات والعربات وأقسام الطريق يمكن تجهيز هذه الوحدة للإستخدام في أقل من 30 دقيقة، وباستطاعتها تطهير 160 فرداً و8-12عربة خلال شاعة واحدة. وهي تتميز بإمكانية نحميلها على مجموعة متنوعة من العربات الناقلة.

نظام إزالة التلوث الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي  CBRN الجديد MPDS 2. الصورة: Karcher Futuretech

تقوم شركة Environics بإنتاج أنظمة كشف عوامل CBRN لصالح العربات الأرضية والزوارق البحرية، وتمثل منتجاتها من عائلتي ENVI BioScout و ChemProDM والتي تشكل قدرات bioaerosol الأساسية وقدرات الكشف الكيميائي في أنظمة مراقبة EnviScreen CBRN الخاصة بالشركة. وقالت كيوكاس إنها توفر إنذارات مبكرة عند كشف التهديد لحماية الأفراد والممتلكات من الآثار الخطيرة في أقرب وقت ممكن، ما يتيح إجراء المزيد من التحليلات وتصحيحها، وتنفيذ الإجراءات المضادة في الوقت المناسب وتوفير الإلمام بالوضع المحيط والتوجيه في حال حدوث التهديد.

إن التطوير الرئيسي في أنظمة الكشف هو الحاجة إلى تطوير معالجة بيانات CBRN التي يمكن أن ترتبط مع أنظمة إدارة القتال وأنظمة C4I، كما طورت Environics «مكوّن الوحدة الرئيسية المتين RMM». وهذا يوسع قدرات النظام إلى ما بعد شبكة مراقبة عوامل CBRN الرئيسية. ويتم تنسيق البيانات المتنوعة التي يتم جمعها في أجهزة الكشف وتحليلها بواسطة RMM من أجل تحسين نقل البيانات في شبكة الاتصالات.

من الضروري أن يكون لديك إلمام بالوضع المحيط في الوقت الفعلي وتقييمات محدثة متاحة لاتخاذ القرار، كما أن باستطاعة الأنظمة على غرار الوحدة RMM أن توفر التوجيه والبرمجيات التي تصور الأحداث وبيانات الإجراءات.

إن تبادل المعلومات في الوقت الحقيقي يعني تسريع العمليات على غرار الكشف، والإنذار، والتحقق، والاستخبار، والتعرف، والتقدير حول انتشار الخطر، والتطهير والتحضير للاستجابة للطوارئ مثل عمليات الإخلاء والحجر الصحي وعنابر الطوارئ.

يتطلب تحسين الاستجابات أيضاً تدريباً أفضل، كما أن التدريب على مستوى المستخدم وعلى المستوى التكتيكي هو مفتاح الحفاظ على مهارات الأفراد في الدفاع المدني والعسكري في الإجراءات العملانية واستخدام المعدات.

وأشار ستيفن بايك المدير الإداري في «أرغون إلكترونكس» Argon Electronics في حديث إلى مجلة دفاع21 أنه كان هناك بالتأكيد توجه نحو استخدام متزايد لأجهزة المحاكاة والذي كان مدفوعاً بمزيج من توليد جيل جديد متعاظم من السيناريوهات، واعتبارات البيئة والصحة والسلامة وفعالية الكلفة الإجمالية فيما يتعلق باستخدام معدات الكشف العملانية الفعلية.

وباستطاعة المدربين بشكل فعال إنشاء مجموعة واسعة من السيناريوهات الواقعية في بيئات مختلفة. وقال بايك إن محاكيات CWA/HazMat قادرة على تكرار القدرة المحددة لأجهزة الكشف الفعلية. على سبيل المثال، تمثيل تكنولوجيات الكشف على غرار «قياس الضوء باللهب» Flame Photometry و«قياس طيف حركة الأيونات» Ion Mobility Spectrometry، وفوائدها وقيودها».

تقوم شركة Environics بإنتاج أنظمة كشف عوامل CBRN لصالح العربات الأرضية والزوارق البحرية

تقدمت تكنولوجيات محاكاة الإشعاع أيضاً إلى درجة أنه تم طرح محاكيات   Argon Electronics الواقعية جداً خلال محاكاة حديثة للتأكد من أن المصدر الحي لم يكن موجوداً في بيئة التدريب من قبل. وأضاف بايك: «اجتذبت القدرة على دمج أجهزة المحاكاة الخاصة بنا مع أنظمة التدريب في ميدان القتال وأنظمة الواقع الافتراضي التابعة لجهات خارجية الاهتمام أيضاً حيث يبحث الجيش عن طرق للتحقق بشكل أكبر من الجهوزية العملانية لأسلحة CBRN. وهناك أيضاً رغبة في إنشاء «تجربة ديزني» Disney Experience الواقعية التي يتمتع بها جيل المستجيبين الأوائل والعسكريين الذين نشأوا مع ألعاب فيديو Fortnight و Call of Duty على الرغم من وجود قيود في البيئة الفيديوية الخاصة».

طورت Argon مؤخراً جيلاً جديداً من تكنولوجيات محاكاة الإشعاع التي شارك فيها وكالات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في اختبارات لتحسين الأداء، وقال بايك إن الشركة لديها الآن قدرة محاكي Gamma من الدرجة الأولى، ولديها القدرة أيضاً لدعم محاكاة تحديد «النويدات المشعة» Radionuclide عن طريق محاكاة قياس الطيف Spectrometry Simulation.

في الوقت نفسه، لا تزال Live Agent Training (LAT) في تدريب CWA تلعب دوراً مهماً في حين لا يمكن استبدالها بالمحاكاة أو استخدام المحاكيات. وأوضح بايك أنه مع الاستخدام المسبق لتلامذة المحاكيات الذين حضروا LAT: «مع الكفاءة المحسنة في استخدام الكاشف ونتيجة لذلك الحصول على فائدة كبيرة من التركيز على العوامل الحية، والتقنيات والإجراءات بدلاً من مراجعة استخدام الكاشف. وهذا يعني أنه تم استخدام وقت LAT بشكل أكثر فعالية وبالتالي أكثر فائدة مع تحقيق تعلم أفضل بشكل عام وعائد أفضل على الاستثمار».

كان الكثير من التكنولوجيات التقليدية COTS المستخدمة موجودة منذ بعض الوقت، ولكن المتطلبات الجديدة بدأت في إحداث تأثير على نضجها ودمجها في أنظمة بيئات عسكرية، وهذا يعني أنه يتم إدخال أنظمة CBRN الجديدة بكميات صغيرة من خلال عملية إضافية بخلاف برامج الاستحواذ الفردية الواسعة النطاق.

بشكل عام، يتم استبدال المعدات المتقادمة التي يعود تاريخها إلى الحرب الباردة تدريجياً وتحديث التكتيكات، والتقنيات والإجراءات كنتيجة لذلك. وسيكون التحسين في قدرات CBRN نتيجة مزيج من أساليب التدريب ذات الجودة العالية، وإدخال المعدات التباعدية لتحسين الكشف وزيادة السلامة والمعالجة السريعة وتبادل البيانات التي توفر إلماماً أفضل بالوضع المحيط.

تاريخ المقال
العدد
العدد حسب الاشهر
السنة
2021
رقم الصفحة
56

أخر المقالات