Leonardo والسفارة الإيطالية في البحرين يسلطان الضوء على حماية البنى التحتية الحيوية الوطنية
أهمية الحماية المادية والرقمية للبنية التحتية الوطنية» كان الموضوع الرئيسي ليوم «ليوناردو للحلول السيبرانية والأمنية»، الذي نظمته في المنامة، بتاريخ العاشر من أيار/ مايو 2023، شركة «ليوناردو العالمية للطيران والدفاع» والتي يقع مقرها في إيطاليا، بالتعاون مع السفارة الإيطالية في البحرين.
إن موضوع الأمن يهم المجتمع بأسره، ويتطرق إلى المنظمات الحكومية والدفاعية والصناعة الوطنية والشركات التي تقدم خدمات حيوية مثل المستشفيات والبنوك ومحطات الطاقة ومنصات النفط والغاز ومرافق المياه والنقل والاتصالات. كل هذه الخدمات هي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، وهذا يعني أن أي انقطاع - وبالأخص تلك المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية الوطنية - من شأنه أن يضر بشدة بالمواطنين والشركات وإدارة الحكومة وحتى بالأمن القومي.
وقد ألقت باولا أمادي، السفيرة الإيطالية في المنامة، الكلمة الترحيبية لهذا الحدث، وأعقبها مداخلة مع ناصر محمد البلوشي، سفير مملكة البحرين لدى إيطاليا.
وعلقت السفيرة أمادي قائلة: «ليوناردو هي شركة تقنية عالية وصاحبة التميز الإيطالي المعروف عالميا في مجالات الطيران والدفاع والأمن. وكما أن خبرتها وتقنياتها المبتكرة مشهورة في جميع أنحاء العالم. تشترك إيطاليا والبحرين في علاقات قوية تستند إلى أكثر من خمسين عاما من الصداقة والتعاون على المستوى المؤسسي والخاص. إن زيادة الحوار والتعاون بين بلدينا، بما في ذلك تبادل الخبرات والكفاءات في مجال الأمن والتكنولوجيا المتقدمة - حيث تلعب إيطاليا دورا دوليا رائدا - هي خطوة أخرى في تنمية العلاقات الثنائية».
أوضح السفير البلوشي، أن ليوناردو، التي تحتل المرتبة 12 في قائمة أفضل 100 شركة دفاعية على مستوى العالم، لها حضور طويل الأمد في البحرين يعود إلى العام 2011. «بينما نشكرهم على خدماتهم المستمرة في البحرين، نود أن نرى المزيد من كيانات المملكة تستفيد من قصص نجاحهم وتقنياتهم الممتازة».
وقال تيمزين فوسكي، مدير فرع ليوناردو البحرين: «مع التقارب القوي بين العالم المادي والرقمي، من الضروري تعزيز ما يسمى بالمراقبة العالمية، حيث يساعد تطبيق التقنيات المتقدمة عملية صنع القرار على تعزيز وعيهم وتسريع رد فعلهم. نعتقد أن التعاون بين المؤسسة الحكومية ورواد القطاع الخاص مثل ليوناردو هو الحل للحاجة إلى التطوير المستمر للتكنولوجيا، والأهم من ذلك، المهارات البشرية. هذا يسمح بالاستعداد عند حدوث الخرق. لأنه لا توجد «رصاصة فضية» واحدة، بل مجموعة من الأنشطة التي يمكن، معاً، تجنب أو تخفيف تأثير الهجوم، «اختتم فوسكي.
من بين اللاعبين الرئيسيين في الحماية المادية والسيبرانية، يشمل عرض ليوناردو تدريب مشغلي الأمن السيبراني وتقييم مرونة البنى التحتية الرقمية ضد الهجمات الإلكترونية المحتملة، وذلك بفضل منصة «سايبر رينج» Cyber Range الخاصة به. يقع سايبر رينج في قلب أكاديمية ليوناردو للأمن السيبراني والأمن بشكل عام، و هو مركز تدريب رفيع المستوى الذي أنشأته الشركة لتوفير الدفاع، الإدارات العامة والبنى التحتية الحيوية والشركات المهارات والقدرات اللازمة لدعم التحول الرقمي ومواجهة التهديدات للأمن القومي. وفي سياق الدفاع السيبراني، تلعب استخبارات التهديدات أيضا دورا حاسما، حيث تسمح بمراقبة التهديدات السيبرانية وتحديدها وتحليلها، وتوفير الدعم للاستجابة الفورية وإجراءات المعالجة والاحتواء من أجل تقليل تأثير الهجمات. معلومات وبيانات استخبارات التهديدات السيبرانية القادمة من مراقبة الأمن السيبراني في الوقت الفعلي و يمكن دمج الإدارة في منصة ليوناردو وهو حل « القيادة والتحكم والاتصالات والإنترنت و الاستخبارات» X-2030 قادر على ربط كميات هائلة من البيانات من مصادر متباينة (مثل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار والكاميرات وقواعد البيانات ووسائل التواصل الاجتماعي) في الوقت الفعلي.
تتمتع ليوناردو بسجل حافل من الشراكات المهمة في البحرين، والتي يعود تاريخها إلى ما قبل إنشاء فرعها في المنامة في عام 2011. وتشمل المشاريع الرئيسية توريد رادارين رئيسيين للمراقبة وثلاثة رادارات Mode-S للمراقبة الثانوية لمؤسسة الطيران المدني البحرينية والقوات الجوية الملكية البحرينية، ما يعزز سلامة وكفاءة إدارة المجال الجوي الوطني. وفي العام الماضي، أبرمت شركة ليوناردو تسليم الوحدة البحرية السادسة والأخيرة «الطويلة» ضمن اتفاقية بيع ست سفن تابعة للقوات البحرية الملكية البحرينية.