GBAD للمديين المتوسط والبعيد: تقرير شامل

تدعو العمليات القتالية الأخيرة في أوكرانيا إلى الحاجة إلى أنظمة دفاع جوي إلى جانب الانتشار المستمر السابق لأنظمة الأسلحة التباعدية ذات المدى الأطول إلى جانب الصواريخ الجوالة والبالستية التكتيكية، بالإضافة إلى الأسلحة الفوقصوتية والفوق فوقصوتية والتي تفرض تحديات كبيرة، وفضلاً عن التهديدات الهجينة على غرار المسيرات في بيئة كهرومغناطيسية مكثفة، دفعت الدول الأوروبية وكذلك التحالف الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومصنعي الصواريخ والرادارات، على التوالي، إلى تسريع إنجاز البرامج وتطوير أنظمة دفاع جوي مرتكزة أرضاً GBADs أكثر قدرة وأطول مدى.

الجيل الجديد لنظام SAMP/T في شباط/فبراير 2023، وبالنيابة عن وزارتي الدفاع الفرنسية والإيطالية، أبرم ممثلو OCCAR «منظمة التعاون المشترك للتسليح» وEurosam - وهو ائتلاف يجمع بين MBDA France، MBDA Italy وThales - عقداً لإطلاق إنتاج الجيل الجديد من نظام GBAD SAMP/T المرتكز أرضاً، والذي يعمل بالفعل مع سلاح جو والفضاء الفرنسي والجيش الإيطالي. ويكمّل هذا العقد برنامج التطوير الذي تم منحه في آذار/مارس 2021 للعناصر الجديدة والمحدثة لأول نظام دفاع جوي أوروبي مرتكز أرضاً GBAD للمديين المتوسط والطويل المعروف باسم SAMP/T NG «الجيل الجديد». يتضمن ذلك صاروخ Aster Block 1 NT ذو «التكنولوجيا الجديدة» والذي يتميز بمدى وقدرات متزايدة. إن ما يسمى بِـ «القدرة المحسنة» EC، يعرف حالياً بصاروخ Aster Block 1NT. تم إطلاق تطويره المشترك في العام 2016 ومنح عقد إنتاج لكلا الطرازين الإضافيين Aster 30 Block 1 وAster 15‏ لفرنسا وإيطاليا من قبل OCCAR إلى ‏Eurosam في كانون الأول/ديسمبر 2022. تم تطوير عائلة الصاروخ Aster من قبل شركة MBDA ، وهو الائتلاف فرنسي-إيطالي الذي يضطلع بإدارة المشروع حتى استكمال بناء نظام SAMP/T NG ومدمرات الصواريخ الموجهة من فئة Horizon. وتم ميدنة الأخيرة في كلا البحريتين الفرنسية والإيطالية. واختار سلاح الجو الإيطالي أيضاً SAMP/T NG، والذي منح عقد إنتاجه وتسليمه في العام 2023. ومن المقرر أن يتم تسليم SAMP/T NG اعتباراً من أواخر العام 2025، في حين من المتوقع أن تصبح ذخائر Aster Block 1NT للمنتج الجديد متاحة اعتباراً من العام 2027. وتخطط وزارة الدفاع الفرنسية لنشر 12 وحدة SAMP/T NG، وتحديث ثماني وحدات قيد الخدمة وإضافة أربعة أخرى بحلول العام 2035، في حين سيوفر الجيش الإيطالي بطارية إضافية للبطاريات الخمس الحالية. كما اجتذب الصاروخ SAMP/T NG اهتمام العملاء في أوروبا والشرق الأوسط. سيحظى الطراز المحسن من SAMP/T الذي هو قيد الخدمة على وحدة «اشتباك جديدة» ME تعتمد على هندسة واتصالات برمجية مفتوحة ومحسنة للقيادة والسيطرة؛ وستركز وحدة الاشتباك وقسم إدارة الرمي على رادار Thales Ground Fire 300 (GF 300) أو رادار Leonardo Kronos Ground Mobile High Power (KGM HP) متعدد الوظائف للقوات الجوية والفضائية الفرنسية والجيش والقوات الجوية الإيطالية على التوالي؛ سيتم تركيب قسم الإطلاق على «أربع عربات إطلاق محسنة» MLT NG تحوي كل منها على ثمانية صواريخ جاهزة للرمي (باستطاعة النظام تشغيل ما يصل إلى ستة قواذف)، و«عربات إعادة تلقيم الصواريخ» MRT. ستعتمد فرنسا وإيطاليا على عربات ذات حركية عالية مختلفة لضمان حركية SAMP/T NG. يختلف الإعداد الإيطالي فقط بإضافة مقر قيادة محسّن على مستوى البطارية. تم تصميم ME الجديد لتحقيق زيادة في السعة فيما يتعلق بإدارة المجال الجوي والتوافق التشغيلي وسوف يسمح بمعالجة حجم أكبر من التهديدات بالتزامن في بقعة اشتباك موسعة. ويتمتع جيل جديد بالكامل من الأجهزة بقدرة حوسبة متزايدة وأربع منضدات تحكم للمشغل (مقابل اثنتين في النظام الحالي). يتميز الرادار Thales GF 300‏ الفرنسي بهوائي AESA رقمي مع دوار أحادي يعمل بتقنية Gallium Nitride (GaN) وهندسة أنظمة مُعرّفة برمجياً، ما يوفر تغطية اتجاهية على مدار 360 درجة و90 درجة ارتفاعية بحسب شركة Thales. يأتي الرادار مزوداً بمعيار الناتو STANAG 4193 III SSR/IFF كل ذلك مدموج معاً في حاوية ISO قياس 20 قدماً. يعد Kronos GM HP أحدث رادار لدى شركة Leonardo ثلاثي الأبعاد AESA المرتكز أرضاً متعدد الوظائف الذي يستغل البرمجية المعرفة والهندسة العامة لعائلة Kronos، ويستخدم هوائياً دواراً أحادياً مزوداً بتقنية GaN والمعالجة والخوارزميات المحسنة، جنباً إلى جنب مع STANAG 4193 Edition III المتوافق مع الصفيف الممرحل IFF،‏كل ذلك في حاوية ISO قياس 20 قدماً. تتميز وحدات الإطلاق المحسنة بعنصر تحكم جديد ونظام مراقبة يسمح باستخدام الذخائر الحالية والمستقبلية لعائلة أستر. تم تجهيز أحدث طراز من Aster Block 1 NT بوحدة تحكم بالأسلحة محسنة جديدة ورأس باحث جديد يعمل في نطاق الحيز Ka، مع الاحتفاظ بنفس الحجم والكتلة وصاروخ الإطلاق للطراز السابق. يوفر الأخير نطاقاً متزايداً لحيازة الأهداف ودقة تحديد الموقع، وبالتالي تحسين احتمالية التأثير المباشر. لم يُفصَح عن أية تفاصيل حول حزمة «القدرة المحسنة» EC المضافة، لكن مجلة EDR أدركت أنها ستوفر اشتباكات على المدى الطويل ودرجة عالية للاستجابة لأنظمة الأسلحة الاحدث ذات السرعة العالية، على غرار التهديدات الفوق فوق صوتية، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية للمدى القصير (الصواريخ الباليستية المتعددة الرؤوس الحربية)، بالإضافة إلى الصواريخ المجهزة بنظام التوجيه الطرفي على غرار «الصواريخ الباليستية المضادة للسفن» ASBM،‏ و«الصواريخ الباليستية متوسطة المدى» MRBMs التي يصل مداها إلى 1500 كيلومتر. ومع انخفاض عدد الافراد، وبحسب Eurosam،‏ تحظى SAMP/T NG بمدى مراقبة جوية يزيد عن 350 كلم، ومدى اعتراض أقصى يزيد عن 150 كلم، وعلى الرغم من عدم الإشارة إلى ارتفاع أكثر من 20 كلم (يصل Aster 30 إلى 20 كلم) ضد تهديدات متعددة، وهو قادر على الاشتباك مع «الصواريخ الباليستية التكتيكية» TBMs بمدى يزيد عن 600 كيلومتر في الوضع المستقل. وفي جهد فرانكو إيطالي مشترك، تعمل الدولتين على تزويد أوكرانيا ببطارية SAMP/T مع المكونات والذخائر الموجودة بالفعل في ترسانة الخزن.

رادار Leonardo Kronos Ground Mobile High Power (KGM HP) المتعدد الوظائف
CAMM ER

أكملت شركة MBDA Italy مؤخراً، وبنجاح كبير، حملة التأهيل لصاروخ CAMM ER (الصاروخ التراكبي المشترك المضاد للجويات ذات المدى الممدد) مع أول عملية إطلاق تم إجراؤها في نيسان/أبريل الفائت بواسطة نظام MAADS «نظام الدفاع الجوي المتقدم ذي المدى المتوسط» GBAD للسلاح الجوي الإيطالي في حقل الرماية سالتو دي كيرا في سردينيا. تم تطوير CAMM ER في البداية بتمويل داخلي من الشركة للتطبيقات البرية والبحرية، وتم التعاقد عليه لاحقاً في العام 2019 من قبل وزارة الدفاع الإيطالية لصالح كل من الجيش وسلاح الجو الإيطاليين، وتم تطوير CAMM ER كطراز ذي مدى ممدد لذخيرة CAMM ذات الشهرة العالمية التي قدمتها بنجاح MBDA UK كجزء من عائلة EMADS (حلول الدفاع الجوي المعيارية المحسنة) وهي قيد الخدمة حالياً مع الجيش البريطاني Sabre والجيش البولندي ‏Mata Narew، جنباً إلى جنب مع سلاح الخدمة المستقبلية Pilica+. كما أنه يستخدم في التطبيقات البحرية، والمعروف باسم Sea Ceptor وهو قيد الخدمة مع البحرية الملكية إلى جانب العملاء البحريين الدوليين. إضافة إلى ذخائر وقواذف CAMM،‏ تواصل MBDA وPGZ البولندية العمل من أجل التعاقد على نقل التكنولوجيا والتصنيع البولندي لصاروخ Narew متوسط المدى الذي يديره ائتلاف PGZ Narew،‏ باستخدام صاروخ CAMM ER والقاذف المشترك iLauncher. ما يجعل بولندا العميل الدولي الثاني لهذا الصاروخ. تم تصميمه للاحتفاظ بنسبة كبيرة من القطع المشتركة مع CAMM، مع إدخال تعديلات على البنية الجوية والمكونات التي تتناسب مع المدى الأطول. تحتفظ ذخيرة ER بجميع مزايا نظام الإطلاق العمودي الناعم الخاص بـ CAMM، والذي يتميز بالعديد من المزايا مقارنة بالإطلاق العمودي «الساخن» على غرار مدى الاشتباك الأدنى، وبصمة الإطلاق وتعقيدات النظام، بالإضافة إلى انخفاض أكلاف الصيانة ودورة حياة الخدمة. مع الاحتفاظ بالهندسة الأساسية لـCAMM مثل (الرأس الباحث الراداري، الرأس الحربي، والتقارب الليزري النشط، والمشغلات، ووحدة قياس بالقصور الذاتي، إضافة إلى وحدة الإلكترونيات والطاقة، ووصلة بيانات ثنائية الاتجاه وأنظمة قابلة للبرمجة). فإن لدى ER‏طولاً أكبر بِـ 4.2 أمتاراً وأثقل بِـ 160 كلغ، ويتضمن نظام إطلاق معززاً / مستداماً مصنعاً من قبل شركة Avio الإيطالية في قسم الدفع من عيار أكبر 190 ملم. بفضل الدفع والتحسينات الانسيابية الهوائية بما في ذلك الزعانف الصغيرة الأمامية وقبة راس الباحث الأمامية المعاد تصميمها، يحظى CAMM ER بمدى يزيد عن 45 كم، مع الحفاظ على قدرة الاشتباكات المتعددة التي توفرها الحالة الصلبة النشطة، والمناسبة لجميع الأحوال الجوية والرأس الباحث ورابط البيانات ثنائي الاتجاه

تم تطوير CAMM ER كطراز ذي مدى ممدد لذخيرة CAMM ذات الشهرة العالمية التي قدمتها بنجاح MBDA UK كجزء من عائلة EMADS (حلول الدفاع الجوي المعيارية المحسنة)

في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، منحت OCCAR، نيابة عن وزارة الدفاع الإيطالية، شركة MBDA Italy‏ العقد الإطاري لإنتاج ذخائر CAMM ER وتوريد أنظمة MAADS وGrifo GBAD على العربات ذات الحركية العالية لسلاح الجو والجيش الإيطالي على التوالي. ويتضمن عقد الشراء خمسة صواريخ MAADs وتسعة صواريخ Grifo GBAD مع صواريخ ووحدات دعم وعربات، والتي سيتم تسليمها على دفعات مختلفة. يستند نظام MAADS على وحدة مركزية متطورة للكشف والتحكم Sirius وثلاثة قواذف CAMM ER iLauncher (يمكن للنظام تشغيل ما يصل إلى ستة قواذف iLauncher) تتضمن حزمة من ثمانية صواريخ مشتقة من CAMM ومنصة جديدة طرفية لرابط البيانات (PDLT)، التي طورت من قبل شركة MBDA الايطالية للاتصالات الصاروخية الثنائية ذات مدى أبعد. يستند Sirius المتطور على حاوية معيارية سعة 20 قدماً تستوعب محطتي تحكم للمشغلين، بالإضافة إلى واحدة لمهام المراقبة/التدريب ومهام العمليات، ورادار «ليوناردو كرونوس لاند» (LND)‏ ثلاثي الأبعاد متعدد الوظائف مركباً على سارية تلسكوبية ومجموعة اتصالات بما في ذلك الرابط 16 والأجهزة الراديوية. يتميز رادار الجيش الإيطالي للدفاع الجوي المرتكز أرضاً Grifo GBAD‏ بوحدة مركزية للكشف والتحكم تستضيف رادار Rheinmetall Italy X-TAR 3D متعدد الوظائف وثلاث منضدات تحكم للمشغلين. تشتمل البطارية على وحدتي CAMM ER iLauncher، يمكن للنظام إدارة أو تشغيل حتى أربع وحدات مشتركة مع MAADS GBAD.

تم تأكيد تطوير الاشتقاق المطلق عامودياً للجيل الجديد لصاروخ MICA NG للتطبيقات البحرية والبرية خلال فعاليات Euronaval 2020،
CAMMER
VL MICA NG «الجيل الجديد لصاروخ ميكا المطلق عامودياً»

تم تأكيد تطوير الاشتقاق المطلق عامودياً للجيل الجديد لصاروخ MICA NG للتطبيقات البحرية والبرية خلال فعاليات Euronaval 2020، ‏ عندما تم الإعلان عن العميل الأول لهذا النظام الذي لم يفصح عنه للاشتقاق البحري، ويستند نظام VL MICA NG على دمج «الجيل الجديد لصاروخ ميكا» MICA NG Missile والصاروخ المضاد للجويات الذي هو قيد التطوير إلى عائلة VL MICA الحالية التي تم اعتمادها الآن في تطبيقاتها البحرية والبرية، من قبل 15 قوة مسلحة في جميع أنحاء العالم. ويصار حالياً تطوير تطبيق محمول جواً لوزارة الدفاع الفرنسية لتجهيز طائرات القتال Rafale الخاصة بالقوات الجوية والبحرية الفرنسيتين، بموجب عقد تم توقيعه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018. وتم التعاقد عليه لاحقاً من قبل أحد عملاء التصدير لم يفصح عن اسمه للحصول على تطبيق بحري NG الذي يركز على إعادة تصميم شاملة لعائلة MICA الحالية مع الحفاظ على الأشكال الانسيابية ذاتها وسطوح التحكم. وللصاروخ القطر نفسه 3.1 أمتار والوزن 112 كلغ من الاشتقاق السابق. ويلحظ التطور الرئيسي محرك ثنائي النبض الجديد الذي طورته Roxel والذي تم جمعه مع خفض حجم المكونات الإلكترونية داخل الصاروخ لتمكينه من حمل المزيد من أنظمة الدفع، سيضمن مدى اعتراض أقصى يصل إلى 40 كلم، وتحسين القدرة على المناورة والأداء، ولا سيما في بقعة عدم الهروب أو الفرار. يتميز اشتقاق الترددات الرادارية برأس باحث راداري جديد مع هوائي AESA‏ الذي طورته شركة Thales، والذي يُعدّ بالنسبة لِـ MBDA، أول تطبيق لهكذا تقنية في صواريخ الدفاع الجوي والأرض جوي. وفي اشتقاق الأشعة تحت الحمراء IR، تقدم MICA NG صفيف بؤري جديد لرأس باحث يعمل بالتصوير الحراري الذي طورته Safran‏ بالتعاون مع MBDA. ستوفر Safran أيضاً وحدة مرجعية محسنة بالقصور الذاتي لكلا الاشتقاقين، بينما توفر ‏MBDA، وبدعم من Eurenco، رأساً حربياً جديداً. ستوفر MBDA أيضاً صاعقاً تقاربياً هجيناً جديداً مزوداً بمستشعرات ليزرية وكهرومغناطيسية للرأس الحربي، بالإضافة إلى رابط بيانات جديد ثنائي الاتجاه. ومن المتوقع إجراء اختبارات الرمي في الفترة 2023-2024، في حين من المقرر أن يبدأ الإنتاج المتوالي في العام 2026. تشتمل بطارية VL MICA النموذجية على مركز عمليات تكتيكي TOC‏ مركب على عربة مشودرة والمعروف أيضاً باسم مقر قيادة الفصيلة. وهو قادر على تنفيذ جميع وظائف القيادة والسيطرة والتنسيق، بما في ذلك الاشتباك في الوقت الحقيقي، وتخطيط المهام ومراقبة النظام الموصول بأعلى درجات سلم التراتبية. يتحكم مركز العمليات التكتيكي TOC عن بعد برادار ثلاثي الأبعاد مركب على عربة منفصلة وثلاثة إلى ستة قواذف عمودية مركبة على العربة بمعدل أربعة صواريخ لكل منها. نظراً إلى المدى المضاعف على الحد الأدنى مقارنة بذخائر MICA الحالية، يتطلب نموذج الجيل الجديد NG‏ راداراً ثلاثي الأبعاد مقتدراً على غرار Thales Master 200 أو Hensoldt TRML-3D/32 أو أنظمة الجيل الجديد الأخرى. وبحسب الخطط الأحدث لزيادة قدرات الدفاع الجوي، أعلن وزير الدفاع الفرنسي عن نيته استبدال نظام Crotale NG للمدى القصير بنظام جديد من المقرر أن يكون متاحاً اعتباراً من العام 2033 - دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول اشتقاقات الجيل الحالي والجديد - ويفترض أن VL MICA سيوفر الحل المؤقت بتسعة أنظمة لتكون متاحة في الخدمة بحلول العام 2030 و12 بحلول العام 2035.

وزارة الدفاع المصرية أول عميل لنظام IRIS-T SLM (الصاروخ المطلق من السطح للمدى المتوسط).
SLX‏ و SLM IRIS-T

عملت شركتا Diehl Defense وHensoldt‏ الألمانيتين على جمع معارفهما وخبراتهما لتقديم عائلة جديدة من صواريخ GBAD المستندة إلى عائلة الصاروخ Diehl Defense IRIS-T. وبحسب المعلومات الصادرة عن الحكومة الألمانية، فإن أول عميل لنظام IRIS-T SLM (الصاروخ المطلق من السطح للمدى المتوسط) هو وزارة الدفاع المصرية التي اشترت سبعة أنظمة، حيث تم تسليم الدفعة الأولى منها، وفقاً لمصادر محلية، في العام 2021. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، أعلنت شركة Diehl Defense، المقاول الرئيسي، بالتعاون مع شركائها Hensoldt وAirbus، عن تسليم أول وحدة قتالية من نظام IRIS-T SLM إلى أوكرانيا، وسيتم إضافة وحدات أخرى، وأُشيع أن الدفعة الثانية سلمت في نيسان/أبريل ‏2023. يستخدم IRIS-T SLM ذخيرة IRIS-T SL ذات التغطية المدوية 40 كلم والارتفاعية 20 كلم. بالمقارنة مع ذخيرة ‏IRIS-T الأساسية، يتميز طراز SL بمحرك صاروخي محسّن للمدى الممدد ووصلة بيانات تم تقديمها حديثاً لنقل بيانات الهدف وإجهاض المهمة عبر الوصلة العلوية، جنباً إلى جنب بنظام تحديد الموقع العالمي وبمساعدة نظام الملاحة بالقصور الذاتي. أثناء مرحلة الطيران الطرفي، يقوم الصاروخ بالتوجيه الذاتي ويعود الفضل في ذلك إلى الرأس الباحث الذي يعمل بالتصوير الحراري (IIR) والذي يسمح بمقاربة طرفية عالية الدقة مع احتمالية إصابة مباشرة بنسبة عالية. يتيح التحكم بنظام الدفع الموجه تسارعاً جانبياً للحد الأقصى يحدث مباشرة ما بعد الإطلاق، ما يسمح باشتباكات على المدى القصير. يتألف IRIS-T SLM من وحدة قيادة وسيطرة C2، ورادار، وثلاثة قواذف صاروخية أو أكثر، كل منها مزود بثمانية صواريخ جاهزة للرمي وأجهزة إعادة تلقيم، جميعها مثبتة على شاحنات Rheinmetall ذات الحركية العالية. يبيّت نظام C2 TOC في حاوية قياس 20 قدماً تتضمن «نظام إدارة القتال المتكامل» ‏IBMS التابع لشركة Airbus Defense & Space والبرمجيات وأجهزة كمبيوتر Diehl لإدارة الرمي. يديره ما يصل إلى ثلاثة مشغلين، وهي تتقاطع مع مستشعرات قواذف Diehl ويعود الفضل في ذلك إلى تقنية «اقبس وحلّق». ويمكنه أيضاً توفير تبادل البيانات والاتصالات مع مقار القيادة في أعلى درجات سلم التراتبية، إذا لزم الأمر. توفر ‏Hensoldt رادار AESA TRML-4D متعدد الوظائف ثلاثي الأبعاد مع نظام تعريف الصديق أو العدو المدمج IFF. يصل المدى الأقصى للأجهزة إلى 250 كلم وتغطية تعقب ارتفاعية تصل إلى 90 درجة. يجري حالياً تطوير أداء نظام IRIS-T SLM الحالي في شكل IRIS-T SLX لتكملة النظام الحالي باشتقاق IRIS-T جديد يتميز برأس باحث جديد ثنائي الوضع وحزمة دفع توفر نطاقاً أكبر (يصل إلى 80 كلم) وتغطية ارتفاعية (حتى 30 كلم) ضد الأهداف المحمولة جواً، لتحسين الاستجابة وتوسيع البقعة المحمية. تمت الإشارة أيضاً إلى IRIS-T SLXفي وثائق تصدير الحكومة الألمانية لمصر، ما يجعل دولة الشرق الأوسط العميل الدولي المحتمل للاشتقاق الجديد من عائلة IRIS-T GBAD.

NASAMS

في أيلول/سبتمبر 2022، كشفت شركتا ‏‏ Raytheon Missiles & Defense (RMD) و Kongsberg Defence & Aerospace عن إجرائهما مع «مكتب التخطيط والتطوير الاستراتيجي والاختبار» SDPE التابع لمختبر أبحاث سلاح الجو الأميركي، وهو أول نظام من نوعه يعرض في قاعدة جوية. حيث نفذ «نظام الصاروخ سطح-جو الوطني» ‏NASAMS رمايات لصواريخ AIM-9X، و AMRAAM و AMRAAM-ER المدى الممدد، واشتبك مع أهداف صاروخية جوالة على أمداء مختلفة. إن صاروخ NASAMS، الذي تم تطويره بصورة مشتركة من قبل شركات أميركية ونروجية، هو حل دفاع جوي للمدى المتوسط القابل للتكيف بدرجة كبيرة وهو قيد الخدمة، وتم تسليمه أو الاستحواذ عليه من قبل 13 مشغلاً حول العالم، وتم دمجه في نظام الدفاع الجوي لمنطقة العاصمة الأميركية منذ العام 2005. وآخر عميل هو أوكرانيا، التي قدمت لها وزارة الدفاع الأميركية بطاريتي NASAMS، من خلال «مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية» USAI؛ وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، تم التعاقد مع RDM لإنتاج وتسليم ست بطاريات إضافية. كما تمت الموافقة أيضاً على مبيعات عسكرية أجنبية FMS محتملة للكويت في تشرين الاول/أكتوبر 2022. وتشتمل وحدة الرمي الأساسية لنظام NASAMS على «مركز توزيع الرمي» FDC الذي طورته ‏KDA، ورادار Raytheon AN/MPQ-64F1 Sentinel 3D‏ متعدد الوظائف، ونظام Rheinmetall Defence Electronics الاختباري الذي يشمل نظام البصريات الإلكترونية الرقمي/ الأشعة تحت الحمراء (EO / IR) متعددة أجهزة الاستشعار، وعدد من القواذف، كل منها مجهز بست حاويات لكل من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. ويستخدم نظام NASAMS‏، في طرازه الأخير «قواذف جديدة متعددة المهام» MML تسمى أيضاً ‏Mk 2، والتي تستخدم حاويات مقواة ومطولة. باستطاعة NASAMS إطلاق ليس فقط AIM-120 AMRAAM B/ C5/C7 ، ولكن أيضاً AIM-9X Sidewinder و Block 2 و AMRAAM-ER الجديدين. تم تصميم صاروخ AMRAAM ذي طراز المدى الممدد هذا خصيصاً لتطبيقات GBAD، وهو يدفع بمحرك صاروخي ‏Nammo Raufoss ذي القطر الكبير، والذي يمنح الصاروخ مع مشغل التحكم الجديد من KDA اشتباكاً موسعاً يتميز بزيادة %50 في المدى الأقصى و%70 في المدى الارتفاعي الأقصى. وكانت وزارة الدفاع القطرية أول عميل يحصل على AMRAAM-ER لبطاريات NASAMS الخاصة بها، بينما من المتوقع أن تتبعها هنغاريا اعتباراً من آب/أغسطس 2023، ومن المقرر أن تتسلم الدولة الأوروبية وحدات رمي NASAMS الخاصة بها. كما طلبت الكويت AMRAAM-ER. إن البنية المفتوحة لنظام إدارة الرمي FDC هو عبارة عن نظام دفاع جوي BMC41 المميدن والمجرب قتالياً ومجهزاً بشاشة عرض لمسية ملونة قياس 30 إنش، لمنضدات التحكم بالعمليات، المشبوكة والمجهزة لأداء مهام مختلفة بما في ذلك على مستوى الرعيل الأعلى GBAD C2. يمكن استخدام مكونات وحدة الرمي على مساحة شاسعة تصل إلى 25 كلم. ويمكن أيضاً استخدام الصواريخ الاعتراضية مع الطراز الأحدث لِـ «قاذف الحركية العالية» HML الخاص بشركة Raytheon. في إطار برنامج DoD LAND 19 Phase 7B‏ الأسترالي، تعمل شركة Raytheon Australia‏ بالتعاون مع KDA، وThales، وCEA Technologies‏ على توفير أنظمة NASAMS مفصلة للجيش الأسترالي، استناداً إلى رادارات AESA الجديدة المقدمة من شركة CEA Technologies الأسترالية للتحكم في إدارة الرمي ومهام المراقبة على المستويات العالية، إلى جانب المستشعرات الخاصة بنظام إدارة الرمي وهي EO/IR ، وMk 2 وقواذف HML الجديدة. تقترح Raytheon رادار GhostEye MR المتوسط المدى الجديد والمتدرج المقاييس والذي يؤمن مراقبة على مدار 360 درجة وقدرات متقدمة للتحكم في الرمي. يوفر هذا الرادار الجديد تغطية متزايدة للمدى والارتفاع، ما يعظم من قدرات عائلة المؤثرات المستخدمة. يعد GhostEye MR أحد اشتقاقات أجهزة استشعار الدفاع الجوي والصاروخي ذات المستوى الأدنى التي ستوفرها الشركة للجيش الأميركي.

إن صاروخ NASAMS، الذي تم تطويره بصورة مشتركة من قبل شركات أميركية ونروجية، هو حل دفاع جوي للمدى المتوسط القابل للتكيف بدرجة كبيرة
يعتبر برنامج Siper تطوراً حلزونياً بذخائر ذات قدرات مختلفة ومدى أقصى للصاروخ الأكثر قدرة والمستقبلي
SIPER

في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2022، تم تشكيل فريق صناعي مؤلف من Aselsan وRoketsan‏ ومجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي، وأجرى «معهد أبحاث وتطوير الصناعات الدفاعية» SAGE التابع لشركة TÜBITAK، اختباراً آخر للرمي في إطار برنامج Siper لنظام الدفاع الجوي والصاروخي الوطني للمدى المتوسط والبعيد والدفاع المناطقي. أعلنت و«كالة الصناعات الدفاعية التركية» SSB عن هذا النظام، الذي شهد اعتراضاً ناجحاً لهدف على مدى يزيد عن 100 كلم، متجاوزاً العتبة التي تمثلها أهداف اختبارات الرمي. تم إطلاق برنامج Siper في العام 2018 وبعد أول اختبار رمي في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، ووفقاً للمعلومات المقدمة من SSB، يعتبر برنامج Siper تطوراً حلزونياً بذخائر ذات قدرات مختلفة ومدى أقصى للصاروخ الأكثر قدرة والمستقبلي الذي يبلغ 150 كلم ضد كليهما، التهديدات المتنشقة للهواء والباليستية. وبحسب SSB، يجب تسليم الصاروخ الأول في العام 2023. إن ذخيرة Siper Block 1 قادرة على الاشتباك مع أهداف متنشقة للهواء على مدى يزيد عن 70 كلم وارتفاع يزيد عن 20 كلم، في حين من المتوقع أن يشهد الطراز الثاني Block II زيادة تفوق عن 100 كلم بحلول العام 2023. وبحسب الرسومات الصادرة عن SSB والصناعات، تشتمل مكونات نظام Siper‏ على رادار إدارة رمي متعدد الوظائف، ومركز التحكم في الرمي، وقواذف الصواريخ وأجهزة إعادة التلقيم أو المناولة، ورادار رصد بعيد المدى ومركز تحكم على أعلى المستويات.

العدد
العدد حسب الاشهر
السنة
2024
رقم الصفحة
54

أخر المقالات