IDEX & NAVDEX 2023: المعرض الأكبر والأهم في العالم يقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمزايا الجديدة كلياً

ويمثّل معرضا آيدكس ونافدكس الحدثين الأكبر من نوعهما على مستوى العالم، وتتزامن الدورة القادمة لِـ IDEX مع مرور 30 عاماً على انطلاق هذا المعرض الفريد من نوعه. ويشارك في المعرضين طيف واسع من كبار القادة والمسؤولين وصناع القرار والوزراء، إلى جانب خبراء القطاع والمختصين من جميع دول العالم. وتستضيف مجموعة «أدنيك» للمرة الأولى خلال الحدث سلسلة من حوارات الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بحضور مجموعة من قادة الفكر والمحاورين المخضرمين في القطاع، والذين يستعرضون أهم وأحدث المواضيع ذات الصلة بقطاعي الدفاع والدفاع البحري، فضلاً عن الاستفادة من نتائج هذه الاجتماعات بغرض التعاون وإطلاق تقارير متخصصة بالقطاع.
وسيتم الكشف خلال الحدث عن مساحة IDEX Next GEN. المخصصة للشركات الناشئة، والتي تتيح لرواد الأعمال استعراض حلولهم وتقنياتهم في قطاع الدفاع والدفاع البحري أمام أبرز الأسماء في القطاع، إضافة إلى جولة مسار الابتكار، وهي جولة مخصصة عبر أقسام المعرض تسلط الضوء على أحدث المنتجات والابتكارات في قطاع الدفاع والدفاع البحري من أهم العلامات التجارية الرائدة عالمياً. وتتيح الدورة الحالية للجهات العارضة تقديم أحدث منتجاتهم وحلولهم المبتكرة أمام الآلاف من المشترين الدوليين والمحليين.
ومن ناحية المحتوى، يوفر المعرضان للمرة الأولى فعاليات نقاشية مفتوحة تتيح حضور أبرز النقاشات حول آخر مستجدات القطاع، حيث تُقام فعالية محادثات NAVDEX في قاعة المارينا التي يتم تطويرها في مرسى «أدنيك» الجديد في الجهة المقابلة لمركز أبو ظبي الوطني للمعارض، وتركّز على أهم الموضوعات المتعلقة بقطاع الدفاع البحري، بينما تتضمن فعالية محادثات IDEX جلسات تغطي مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة ذات الصلة بقطاع الدفاع العالمي. وتشمل مواضيع النقاشات: النساء والشباب في قطاع الدفاع، وأبطال قطاع الدفاع، إلى جانب الجلسات التحفيزية.
كما يتضمن الحدث جناح «تاريخ الدفاع» المخصص لهواة التاريخ، والذي يحتضن معرضاً تفاعلياً يسلط الضوء على أهم المنتجات والتقنيات المعتمدة في قطاع الدفاع على مدى الثلاثين عاماً الماضية.
ويوفر معرضا IDEX & NAVDEX منصة رائدة عالمياً تستعرض أحدث ابتكارات وتقنيات قطاع الدفاع الدولي، إلى جانب أحدث التقنيات والمعدات التي طورتها القطاعات الدفاعية في جميع أنحاء العالم. ونجحت الدورة السابقة من المعرضين عام 2021 في تسجيل نجاح لافت، حيث استقبلت أكثر من62,000 زائراً نوعياً وأكثر من 900 شركة محلية وإقليمية ودولية عارضة من 59 دولة، بالإضافة إلى استضافة 35 جناحاً وطنياً، كما شارك 100 وفد رسمي و 5 دول شاركت للمرة الأولى.
يتميز معرضا «أيدكس ونافدكس 2023» IDEX & NAVDEX 2023 بأنهما أكبر حدث متخصص في القطاع الدفاعي على المستوى العالمي، حيث يتوقع أن يشارك فيهما نحو 1300+ شركة عارضة. وأكد العديد من مسؤولي الصناعات الدفاعية العالمية أن IDEX يُعدّ من أكبر وأهم المعارض الدفاعية في العالم. وتحرص هذه الشركات أن تشارك في هذا الحدث المميز. وغني عن القول إن وجود الشركات الإقليمية والدولية سوياً في مكان واحد من شأنه أن يتيح الفرصة للتعاون الاستثماري والتقني والصناعي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى يتيح IDEX أيضاً تعاوناً بين الصناعات والحكومات، ويعزز المبادرات، كما يعزز أيضاً العلاقات الثنائية بين الدول الأجنبية والإمارات، وبخاصة في مجالي الدفاع والأمن، ويغطي التطور التكنولوجي في هذين المجالين عبر المنتجات والخدمات المعروضة.

وسوف تسجل الشركات الوطنية الإماراتية حضوراً بارزاً من خلال مشاركتها في فعاليات «أيدكس»، حيث ستعرض أحدث التقنيات والابتكارات والمنتجات ومختلف الأجهزة والأنظمة والمعدات. وتشكل الابتكارات الوطنية المشاركة في المعرض علامة فارقة في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية وتعزز قدرتها على منافسة مثيلاتها من كبريات الشركات العالمية، وتعكس ريادة الإمارات في الصناعات الدفاعية والإعلامية، وفي تنظيم المعارض المتخصصة الكبرى. وهو باختصار، وحسب ما يقول البعض، إن الإمارات باتت قوة دولية في مجال الصناعات الدفاعية والأمنية. وهو يحوز على ثقة القيادات الإماراتية والمجتمع الدولي بالتنافسية الاحترافية للشركات الوطنية.
ويتوقع أن يسجل معرض «أيدكس» نجاحاً باهراً في كل المجالات، وذلك لم يكن ليتحقق لولا الجهود الحكيمة والرشيدة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمي المعرض وبخاصة مشاركة القطاعين العام والخاص، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلـ نهيان في الزيارات التفقدية اليومية المتكررة للمعرض.

 تشكل الصناعات العسكرية دعامة متينة لقاعدة الاقتصاد الوطني، ولخطط تنويع مصادر الدخل، وأحد الأدوات المهمة في اقتصاد مرحلة ما بعد النفط، وذلك من خلال ما تقوم به من دور مهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات الوطنية، وتوسيع الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، وفتح أبواب جديدة للصناعات اللوجستية المساندة للصناعات العسكرية.
كما تدعم الصناعات العسكرية «رؤية أبو ظبي 2030» الرامية إلى تعزيز الصناعات المحلية غير النفطية، من خلال جذب المستثمرين العالميين في مجالي الدفاع والأمن إلى أبو ظبي والإمارات بوجه عام، بوصفها محفزاً لمزيد من النمو في جميع القطاعات. في الوقت ذاته، فإن الصناعات العسكرية تندرج ضمن «مئوية الإمارات 2071»، والتي تعتبر قطاع الدفاع من الركائز الأساسية التي تقوم عليها استراتيجية التنويع الاقتصادي في مرحلة ما بعد النفط، وإقامة اقتصاد المعرفة، من خلال زيادة دور قطاعات تتميز فيها الدولة بمزايا تنافسية مثل تقنية المعلومات، وصناعات مثل مكونات الطائرات، وهي من أهم مجالات الصناعات العسكرية في الإمارات.

سيشهد جناح وكالة الفضاء الإمارتية زيارات مكثفة للوفود الرسمية ومسؤولي الصناعات لتقديم التهاني في النجاحات التي حققها مسبار الأمل لاستكشاف المريخ. يعتبر هذا الحدث إنجازاً تاريخياً على الصعيد الخليجي والعربي والإسلامي، فهو يحدد مستقبل جهود كبيرة استمرت لسنوات لتحقيق الهدف الأسمى الذي يعتبر تحدياً للفكر البشري. ونجحت دولة الإمارات الشقيقة في تحديها العلمي والتقني، كما أوجدت تلك المهمة علماء إماراتيين وقيادات علمية رفيعة المستوى وسمعة دولية عالية. وسيتيح هذا الحدث إجراء شراكات وتعاون علمي مع كبرى وكالات الفضاء العالمية في سبر واستكشاف واستثمار الفضاء وخيراته بما يعود بالنفع على الجميع، وأعطى هذا السبق الفضائي قدرة لدولة الإمارات تضاهي فيها الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً، لاسيما بأن الوصول إلى الكواكب بمثابة الحلم لدى بعض الشعوب إلا أن الأشقاء في دولة الإمارات كانوا على موعد مع الإنجاز وحولوا القوة إلى فعل والحلم إلى حقيقة.

ستشارك المملكة العربية السعودية في معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2023» تحت شعار الهوية الوطنية «استثمر في السعودية». وسيشهد الجناح السعودي الذي تشرف على تنظيمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية بمشاركة عدد من كبرى المؤسسات والشركات الوطنية السعودية المتخصصة في مجال الصناعات العسكرية والأمنية وطيف واسع من قطاع الصناعات العسكرية في المملكة.
ويأتي تمثيل السعودية في المعرض الدولي تأكيداً على ما يحظى به القطاع الأمني في المملكة من دعم لا محدود ورعاية خاصة من القيادة الرشيدة بهدف تجسيد رؤيتها الطموحة نحو تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية للمملكة وتطوير قدراتها الصناعية العسكرية الوطنية والسعي إلى توطين هذا القطاع الواعد بما يزيد عن 50 في المئة من الإنفاق على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030. وسيضم الجناح السعودي مشاركة عدد لا يستهان به من كبريات الشركات المحلية المتخصصة في مجال الصناعات العسكرية والأمنية، على رأسها «الشركة السعودية للصناعات العسكرية» SAMI للتعريف بأبرز ما تشهده الصناعات العسكرية السعودية من تطورات كبيرة، وما يزخر به القطاع من قدرات محلية تلبي الاحتياجات العملياتية للأجهزة العسكرية.
ويستهدف الجناح السعودي عبر مشاركته في معرض آيدكس 2023 تسليط الضوء على البيئة الاستثمارية الجاذبة للقطاع وما تتميز به من محفزات كبيرة وفرص واعدة، وذلك عبر فتح أفاق التعاون الدولي مع كبرى الشركات الإقليمية والعالمية، وتمكين الشراكات النوعية والاستراتيجية مع الشركات السعودية العاملة في القطاع والمتخصصة في الصناعات الدفاعية والأمنية.
ومن المقرر، أن يشهد الجناح السعودي توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين عدد من الشركات المحلية والشركات العالمية.

إن برامج مشتريات الأسلحة الذكية، التي تعتمدها دولة الإمارات العربية المتحدة، ليست هدفاً بحد ذاتها، بل هي وسيلة لتشكيل قوة رادعة قادرة على المحافظة على السلام والأمن الدوليين. كما أن ارتقاء الإمارات إلى مستوى القدرات العسكرية يعكس نجاحها في نشر قواتها في الساحتين الإقليمية والدولية لحل النزاعات العسكرية. وتقدم الإمارات دعماً غير مشروط لخدمة السلام والاستقرار في المنطقة، إيماناً منها بعمق العلاقات مع دول الجوار، ومساعيها الجادة لتحقيق الرخاء من خلال التعاون وإبرام الاتفاقيات العادلة. ومن نافل القول، إن هكذا توجه يدعم المصالح المشتركة ويحقق حالة السلام المثلى لتوفير الامن والاستقرار. إنه التزام نبيل بين الدول يجعلها بعضها أقرب إلى بعض.

كما هو معروف فإن الصناعات العسكرية تسهم في تطوير القدرات التكنولوجية للإمارات من أكثر من زاوية، فهي من ناحية توفر فرصاً استثمارية واعدة، يتم من خلالها جذب استثمارات أجنبية نوعية في قطاع تكنولوجيا الدفاع والأمن في الداخل. ومن ناحية ثانية فإن إقامة شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية، وتأسيسها مشاريع مشتركة مع الشركات الوطنية يسهم في نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتوطينها وتدريب العمالة الوطنية على هذه التكنولوجيا. ومن ناحية ثالثة تتيح الصناعات العسكرية الإماراتية الفرصة لدخول المواطنين إلى ميادين هذه الصناعات الدقيقة ما يمنحها القدرة على الابتكار واستيعاب التكنولوجيا في هذا القطاع الحيوي.  وليس أدل على تنافسية الصناعة العسكرية الإماراتية من تصنيف شركة «إيدج» الإماراتية ضمن قائمة أكبر خمسة وعشرين شركة للأسلحة في العالم، في تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) الذي صدر في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2020، وذلك في شهادة عالمية على أن هذه الصناعات تمتلك القدرة على التنافسية وعلى الوجود في الأسواق الدولية.

تُسهم صناعة المعارض العالمية بشكل كبير في الاقتصادات الوطنية للدول كونها تزيد من فرص العمل وتوفر منصات للشركات لكي تعرض منتجاتها المتنوعة، فضلاً عن دورها في تسهيل عملية التواصل بين المنتجين والمستهلكين، وتُسهل تبادل ونقل المنتجات والتقنيات الجديدة. كما أن لهذه الصناعة تقاطعات إيجابية مؤثرة في جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى تقريباً، بما يصب في مصلحة الاقتصادات الوطنية ودعم الخطط التنموية للدول الرائدة فيها. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات ويمثل معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس»، ومعرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس» أفضل مثالين على ذلك؛ لأنهما من بين أهم معارض الصناعة الدفاعية في العالم والوحيدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكان لهما دور مهم في تطوير صناعة الدفاع العالمية بالتوازي مع تنمية الاقتصاد المحلي. ويوفر معرضا آيدكس ونافدكس إطاراً أو منتدى يجمع الشركات العسكرية والدفاعية والخبراء والمهتمين لمناقشة قضايا الدفاع والأمن، ويعرض أحدث التكنولوجيات والحلول المبتكرة في الصناعات الدفاعية والأمنية. والأهم من ذلك، يوفر منصة لإبرام صفقات بمليارات الدولارات. كما توفر هذه الفعاليات فرصة مواتية للشركات الإماراتية لإبراز قدراتها وتطوير شراكات فاعلة مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال. كما نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها واحدة من أكبر مستحوذي الأجهزة والمعدات الدفاعية، في استثمار هذا المعرض العالمي في تطوير صناعة دفاعية من الطراز العالمي قادرة على الإسهام في دفع الاقتصاد المحلي. لا تقتصر أهمية معرضي «آيدكس» و«نافدكس» على الجوانب العسكرية والاستراتيجية، ولكنها تسهم أيضاً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية وجلب مكاسب اقتصادية مستدامة تدعم خطط التنمية الاقتصادية الطموحة للإمارات في المستقبل. وفي هذا المجال تشكل عائدات المعرض والناقلات الجوية والفنادق والأسواق والمطاعم مردوداً لا يستهان به في السياحة الوطنية.
واستكمالاً لما تقدم فإن ريادة الإمارات في صناعة المعارض لم تأت من فراغ وإنما نتيجة لتراكم خبراتها التنظيمية والبشرية والفنية على مدار عقود تمكنت من خلالها امتلاك أدوات هذه الصناعة وتطويرها بشكل عزز من الثقة فيها عالمياً، فضلاً عما تمتلكه من بنية تحتية وتقنية عالمية، وما تتمتع به من واستقرار، كلها عوامل تضافرت لتعزز نجاح الإمارات ليس فقط في هذه الصناعة وإنما أيضاً استثمارها في ترسيخ قوتها الناعمة والترويج لما تشهده من نهضة شاملة على الصعد كافة. إن الدورة الحالية لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2023 والتي تحظى باهتمام إعلامي غير مسبوق عربياً ودولياً، ستكون فرصة أيضاً لإبراز دور الإمارات في دعم جهود تحقيق السلام والأمن الدوليين، خاصة أن المؤتمر الدولي المصاحب لهذين المعرضين يتيحان منصة مهمة للحوار حول قضايا الدفاع والصناعات العسكرية، وتبادل الآراء حول أفضل السبل لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.