Boeing 737-MAX : عودة أكثر أماناً وتطوراً إلى الخدمة قريباً

 

بمناسبة قرب انعقاد معرض «دبي للطيران» Dubai Airshow 2019 (17 - 21 تشرين الثاني/ نوفمبر)، تلقّت مجلة «دفاع21» Defence21، بشخص رئيس تحريرها، دعوة رسمية من قِبَل شركة «بوينغ» Boeing، لزيارة منشآتها الصناعية في القطاعين الدفاعي والتجاري، وذلك ضمن إطار وفد «الجولة الإعلامية ما قبل معرض دبي للطيران» Pre-Dubai Airshow Media Tour، تضمن الوفد صحافيين من مطبوعات إقليمية متخصصين في قطاع الطيران العسكري أو التجاري أو الاثنين معاً.

 

هدفت الجولة إلى التعرف على معظم قدرات Boeing الصناعية والخدماتية، بما فيها طائرات الأجنحة الثابتة والمتحركة، وطائرات المهام الخاصة وأنظمة الأسلحة وغيرها من المعدات ذات الصلة، إضافة إلى الطائرات التجارية ذات الممر الواحد أو طائرات البدن الضيق، وطائرات الممرين أو البدن العريض. وكان هناك شعور بالأسى على الأرواح البريئة التي فُقدت في تحطم طائرتي Boeing 737 MAX تابعتين إلى الخطوط الجوية الأثيوبية (157 فقيد) وليون إيرلاين (189 فقيد) وتداعيات ذلك على أهالي الضحايا والعملاء وعملياتهم ومواعيد رحلاتهم وخطط أعمالهم. يذكر أن جميع طائرات 737 MAX التي سلمت أو تلك التي لم تسلم هي الآن خارج الخدمة وراكنة في مطارات مختلفة.

يأتي ذلك على الرغم من تركيز Boeing على موظفيها ومنتجاتها وجميع الأشخاص الذين تعتمد حياتهم على أعمالها، ولهذا الغرض فتحت Boeing مركز تعزيز السلامة أمام الزوار في أيلول/ سبتمبر 2017 لتمكينهم من الاطلاع على ثقافة سلامة الطائرات التي تنتج في Boeing، وأكد القيِّمون على هذا البرنامج أن Boeing حددت العطل ووضعت الحل الصحيح وهي الآن بانتظار موافقة الجهات التنظيمية وبخاصة وكالة الطيران الاتحادية FAA وغيرها من الجهات على شهادة صلاحية الطيران.

استهلت الجولة بزيارة سياتل في ولاية واشنطن بكلمة ترحيب من قِبَل القيِّمين على برنامج الجولة، شهد اليوم الأول محاضرة حول برنامج MAX في مصنع رنتون، تبعه زيارة ومحاضرة إلى مركز تعزيز السلامة وبرنامج تحديث MAX حيث استعرضت عمليات الاختبار والتقييم. ومحاضرة أخرى حول التكنولوجيا والاختبارات وأهميتها في استدامة الطيران. تبع ذلك محاضرات حول توقعات سوق طائرات البدن العريض، ومحاضرة أخرى حول طائرة الدورية البحرية P-8.

بدأ اليوم الثاني بجولة في مركز تعزيز السلامة في Boeing وجولة أخرى في مركز الأجنحة المصنوعة من مواد مركّبة الخاصة بطائرتي 777X و 787. بعد ذلك تليت إجازة حول طائرة الصهريج KC-46 تبعها جولة في خط تجهيزها.

بدأ اليوم الثالث بزيارة مركز توزيع قطع الغيار في Boeing تبعها إيجازات وجولة حول «خدمات بوينغ العالمية» BGS وبعدها انتقل الوفد جواً إلى مدينة سانت لويس في ميسوري.

في اليوم الرابع تُليت إجازات حول طائرات القتال التكتيكية F/A-18E/F Super Hornet و F-15 Advanced وطائرات التدريب المستقبلية T-7 وعروض ثابتة لهذه الطائرات، تبعها جولة في مركز أعمال العملاء لدى Boeing، ومحاضرة حول طائرات الرفع أو التسلق العمودي، تلاها محاضرة حول منصات الدفاع والخدمات وجولة في مركز بوينغ للجهوزية العملانية.

في اليوم الخامس والأخير، انتقل الوفد جواً إلى أورلندو فلوريدا، واستهل هذا اليوم بزيارة منشأة C3PF، تبعها محاضرة حول أنشطة بوينغ الفضائية وأخرى حول التدريب الواقعي الافتراضي على كبسولة الفضاء الجديدة «ستارلينر» Starliner. زار الوفد عقب ذلك مركز C3PF حيث قيادة عمليات Starliner ومركز أبولو للصاروخ V Saturn ولمجمع مركز كندي للفضاء. واطلع الوفد على مجسم Starliner في مركز NASA وانتهى اليوم بزيارة مكوك الفضاء «أتلنتس» Atlantis.

وفد الجولة الإعلامية ما قبل «معرض دبي للطيران 2019» إلى منشآت Boeing في مدينة سانت لويس
بوينغ في الشرق الأوسط

 

تحظى بوينغ بسجل حافل في الشرق الأوسط في القطاعين التجاري والدفاعي. وتلتزم الشركة بمواصلة شراكاتها مع الحكومات والمؤسسات والعملاء في العالم العربي في خططها الطويلة الأجل لتطوير البنية التحتية والقدرات الإقليمية لقطاع الطيران.

في القطاع التجاري

 

تحظى بوينغ بحصة سوقية كبيرة في الشرق الأوسط، حيث تتميز المنطقة بأنها أحد أسرع قطاعات الطيران التجاري نمواً في العالم، وهي سوق رئيسية بالنسبة لشركة بوينغ.

 - تربط المنطقة بين ثلاث قارات، ويعيش نحو %80 من سكان العالم على مسافة تبعد 8 ساعات طيران عن الخليج العربي.

 - على مستوى العالم: تتوقع بوينغ خلال العشرين عاماً المقبلة الحاجة إلى أكثر من 44,040 طائرة جديدة تبلغ قيمتها 6.8 تريليونات دولار. وعلى الرغم من أن الطلبات تتغير بين عام وآخر، فالشركة تعمل في سوق مستقرة على المدى الطويل.

 - أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تتوقع بوينغ أن تحتاج المنطقة في المدة ذاتها إلى 3,130 طائرة جديدة تبلغ قيمتها 725 مليار دولار حيث من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الخدمات التجارية 790 مليار دولار خلال العشرين عاماً المقبلة.

 - ومن ضمن هذه الطائرات: - %46 (أو 1440) من هذه الطائرات ستكون ضمن فئة طائرات البدن العريض، وهي الأعلى في المنطقة.

- %52 (أو 1620) من هذه الطائرات ستكون من طائرات الممر الواحد.

- %1 (أو 50) طائرات شحن و%1 (أو 20) طائرات نفاثة إقليمية.

تحظى بوينغ بسجل قوي من طلبات الشراء في الشرق الأوسط، والشركة ممتنة للعملاء من شركات الطيران وشركات تأجير الطائرات على ثقتهم الكبيرة بمنتجاتها وتقنياتها.

 - يتم حالياً تشغيل 725 طائرة تجارية من بوينغ من قبل عملائها في منطقة الشرق الأوسط، وتبلغ قائمة الطلبات المتراكمة نحو 650 طائرة.

 - إن طلبات الشراء لطائرات بوينغ التجارية متنوعة وموزعة بشكل جيد حول العالم. ومن بين أكثر من 5,700 طائرة في طلبات الشراء العالمية، منها %12 لشركات طيران في الشرق الأوسط

 - يعود هذا التوجه نحو تفضيل طائرات البدن العريض إلى عاملين أساسيين: فائدتها في خدمة المسارات المزدحمة في آسيا وأوروبا، ودورها الرئيسي في توفير مسارات رحلات ذات نقطة توقف واحدة في الأسواق ذات المسافات الطويلة مثل المسار بين لندن وسيدني.

 - يعود نحو %30 من طلبات الشراء لطائرات البدن العريض في الشركة لصالح طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد.

 - طراز 777 هو الأكثر شعبية ونجاحاً تجارياً بين الطائرات ذات الممر الثنائي: يبلغ حجم طلبات الشراء الإجمالية أكثر من 2000 طائرة وجرى تسليم نحو 1590 طائرة حتى شهر نيسان/ أبريل 2019.

 - %13.5 من إجمالي الطائرات التي تم تسليمها من طراز 777 كانت لدولة الإمارات (بما يشمل البيع المباشر والتأجير).

 - طيران الإمارات هي أكبر مشغل لعائلة 777 وتملك حالياً أكثر من 160 طائرة من هذا الطراز ضمن أسطولها.

 - طائرة الشحن 777 فرايتر هي أكبر طائرات الشحن ذات المحركين وأكثرها قدرة في العالم، وعملاؤها في المنطقة هم طيران الإمارات، والاتحاد للطيران، والخطوط الجوية القطرية.

 - تلعب طائرات الشحن 777 فرايتر دوراً رئيسياً في أسطول الشحن التابع للخطوط الجوية القطرية التي تشغل حالياً 23 طائرة شحن، منها 16 من طراز 777 فرايتر. كما طلبت الخطوط الجوية القطرية 5 طائرات شحن إضافية من هذا الطراز في تموز/ يوليو 2019 لمواصلة توسيع أعمالها في مجال الشحن.

 - تحافظ طائرة «777 إكس» 777X على إرث طائرة 777، وهناك حالياً 340 طلب شراء ومذكرة التزام من قبل 7 عملاء، حيث تعد كبرى شركات الطيران الإقليمية من أكبر عملاء هذا الطراز:

 - اختبار الطيران في عام 2020

 - بفضل الجناح والمحرك الجديدين كلياً واللذين يتمتعان بكفاءة عالية، فإن طراز 777 إكس يعتبر أكثر كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة %12، فضلاً عن كفاءة أفضل في اقتصاديات التشغيل بنسبة %10 مقارنة بالطائرات المنافسة.

 - هناك 364 طلب شراء ومذكرة التزام حالياً من شركات طيران مثل لوفتهانزا (20)، والاتحاد للطيران (35)، والخطوط الجوية القطرية (60)، وطيران الإمارات (150)، وكاثي باسيفيك (21)، والخطوط الجوية اليابانية (20)، والخطوط الجوية السنغافورية (20)، ومجموعة الخطوط الجوية الدولية/الخطوط البريطانية (18 طلب مؤكد) و10 طائرات لعملاء غير محددين.

 - ستكون طيران الإمارات أول شركة طيران تتسلم طائرة 777 إكس.

 - توفر عائلة 787 دريملاينر قيمة فائقة للمشغلين والركاب على حد سواء، وهناك حالياً أكثر من 1,400 طائرة قيد الطلب من قبل 83 عميل حول العالم.

 - في منطقة الشرق الأوسط، يتم تشغيل أكثر من 90 طائرة من طراز 787 لدى شركات طيران مثل الخطوط الجوية القطرية، والاتحاد للطيران، والخطوط الجوية السعودية، والخطوط الملكية الأردنية، وطيران الخليج، والطيران العُماني، ومصر للطيران والخطوط الجوية العراقية.

 - طراز 737 ماكس. بدايةً تأسف الشركة بشدة على الأرواح البريئة التي فقدت نتيجة الحادثين المؤلمين، وتأثير ذلك على أهالي الضحايا والعملاء وعملياتهم ومواعيد رحلاتهم وخطط أعمالهم.

 - تشكل السلامة أولوية قصوى بالنسبة لـ Boeing. وستبقى كذلك دائماً. ينصب تركيز الشركة بشكل أساسي على السلامة وهي تتخذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث أية حوادث مأساوية في المستقبل.

 - حين تعود طائرة ماكس للتحليق، ستكون واحدة من بين أكثر الطائرات أماناً على الإطلاق.

 - هناك نحو 4,900 طلب شراء إجمالي من 107 عملاء.

 - شركة بوينغ ممتنة من عملاء طائرة ماكس في المنطقة ومنهم فلاي دبي، والطيران العُماني، والخطوط الجوية القطرية، وألافكو على وقوفهم بجانبها خلال هذه الأوقات الصعبة.

 - تعتبر فلاي دبي واحدة من بين أكبر عملاء طراز ماكس ولديها نحو %5 من إجمالي طلبات الشراء لهذا الطراز.

تعتبر فلاي دبي واحدة من بين أكبر عملاء طراز ماكس
في القطاع الدفاعي

 

تستند قوة بوينغ في الشرق الأوسط إلى ثلاثة عوامل رئيسية هي: تسليم المنتجات في الوقت المحدد، وتأمين خدمات تشغيلها والشراكة مع الشركات المحلية لتحقيق الرؤية الوطنية للدول وتلبية حاجات الزبائن. وفي الشرق الأوسط تركز بوينغ على أسواقها الرئيسية المنتشرة في: المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقطر والكويت. وبغية دعم وتنشيط أسواقها في الشرق الأوسط، تركز «بوينغ لأنظمة الدفاع» BDS وهي وحدة أعمال تابعة لِـ «بوينغ»، على تقديم مروحة كاملة من المنتجات والخدمات الملازمة لها، والشراكة مع الزبائن لتوفير حلول تلبي متطلباتهم بأكلاف مجزية اقتصادياً وأخيراً دعم الرؤى الوطنية من خلال خلق فرص عمل، وتنويع الموارد الاقتصادية والتعليم الجامعي والتدريب.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن أهداف دول الخليج يختلف بعضها عن بعض: التوجه السعودي مثلاً هو نحو نقل التكنولوجيا والمعارف الصناعية وتوطينها في المملكة، في حين تركز دولة الإمارات العربية المتحدة على التصنيع التكنولوجي.

ويتوافر في الشرق الأوسط فرص لأسواق مهمة لِـ «بوينغ»، تغطي معظم الحاجات الوطنية وهي: في طائرات القتال مقاتلتا F/A-18E/F Super Hornet، و F-15 Advanced، وفي الطوافات الهجومية AH-64 Apache Longbow و AH6i، وفي طوافات النقل CH-47 Chinook، وفي طائرات المهام الخاصة طائرة الإنذار المبكر AEWC، والدورية البحرية P-8 والنقل الاستراتيجي C-17 III Globemaster، وفي الصواريخ: الصاروخ المضاد للسفن Harpoon، والصاروخ جو-أرض JDAMS، إضافة إلى الأقمار الصناعية وحلول أمن المعلومات C4ISR.

عائلة طائرات بوينغ 737 ماكس أحدث طائرات بوينغ ذات الممر الواحد

 

تعتبر عائلة 737 ماكس أحدث طائرات بوينغ ذات الممر الواحد، وتم تصميم كل طراز منها 737 ماكس 7، و737 ماكس 8، و737 ماكس 9، و737ماكس ١٠، ليوفر للعملاء أعلى مستويات الأداء والموثوقية والكفاءة، مع تكلفة أقل للمقعد الواحد لكل ميل، ومدى أكبر يسمح بالوصول إلى وجهات جديدة في سوق طائرات الممر الواحد. ومع أكثر من 4800 طلب شراء لنحو 100 عميل حول العالم، فإن طائرة 737 ماكس هي أسرع الطائرات مبيعًا في تاريخ بوينغ.

وسلمت بوينغ 74 طائرة من طراز ماكس في العام 2017 مع اكتمال أول طائرة من طراز 737 ماكس 8 في مصنع رينتون في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وتم تسليم أول طائرة في 16 أيار/ مايو 2017. وبدأ تطوير أول طائرة من طراز 737 ماكس 9 في 7 آذار/ مارس 2017، وأول طائرة ماكس 9 في 21 آذار/ مارس 2018.

يجري تطوير طرز 737 ماكس وفق الجدول الزمني المحدد. وأكملت أول طائرة من طراز 737 ماكس 7 رحلتها الأولى في 16 آذار/ مارس 2018، وهي تخضع حالياً لاختبارات الطيران. وسيتم تطوير طرازي ماكس 7 المولد للإيرادات وماكس 8 ذات القدرات الكبيرة في العام 2019. وأما طائرة ماكس 10 فسيتم طرحها في العام 2020.

طراز 777 هو الأكثر شعبية ونجاحاً تجارياً بين الطائرات ذات الممر الثنائي
خطة عودة طائرة 737 Max إلى الخدمة

 

بعد الحادثين المؤسفين اللذين أديا إلى تحطم طائرتي 737 MAX تابعتين للخطوط الجوية الأثيوبية وليون إيرلاين الإندونيسية، وفقدان 346 راكباً، كثّفت شركة Boeing جهودها لمعرفة العطل أو القصور الكمبيوتري الذي تمرد على عمل الطيار اليدوي وأصر بعناد على دفع الطائرة إلى الأسفل حتى ارتطامها بالأرض على الرغم من محاولات الطيار الحثيثة لدفع الطائرة إلى الأعلى Pull Up ويأتي هذا القصور على الرغم من إعطاء Boeing أولوية قصوى للسلامة الذي ليس هناك ما هو أهم منها ولم يكن أهم ولن يكون!.

كل الحكاية بدأت بعدم استجابة الطائرة لنظام التثبيت في زعنفة الذيل. كما هو معروف فإن أساسيات أية رحلة جوية تكمن في نظام الطائرة. وبالفعل، يرتكز هذا النظام على الطراز الأولي لِـ «نظام تعزيز خصائص المناورة» Maneuvering Characteristics Augmentation System (MCAS) الذي طورته Boeing. يضمن هذا النظام القدرة على التنبؤ بوسائل التحكم في الطائرة، وتتجلى الوظيفة الأساسية لنظام MCAS بتفعيل خصائص المناورة بناء على المعلومات الواردة من جهاز استشعار واحد لزاوية الهجوم Angle of Attack (AoA). وعلى الطيارين التعامل باستمرار مع نظام خصائص المناورة مادام أحد جهازي الاستشعار يقدم بيانات حول زاوية هجوم مرتفعة، وبالتالي يستطيع الطاقم أن يفصل الطاقة المُشغّلة لمحرك التوازن المثبت واستخدام عملية التوازن اليدوية. أدى القصور في هذا النظام الأولي إلى تحطم الطائرتين، ولكن ما التحسينات المقترحة على نظام MCAS!؟ التحسين الأول يقضي بأن يقارن نظام خصائص المناورة الآن بين البيانات الواردة من جهازي استشعار (بدلاً من جهاز واحد) زاوية الهجوم قبل التفعيل. التحسين الثاني يقضي بعدم استجابة نظام خصائص المناورة إلا إذا كانت البيانات من كلا جهازي الاستشعار تتفق على أن زاوية الهجوم مرتفعة. التحسين الثالث يقضي أيضاً بأن يقوم نظام خصائص المناورة بالتفعيل مرة واحدة عندما تكون زاوية الهجوم مرتفعة. أما التحسين الرابع والأخير يسمح بأن يظل الطاقم قادراً على فصل الطاقة المتصلة بمحرك التوازن المثبت واستخدام عجلة التوازن اليدوية.

هذه هي التحسينات المقترحة التي أدمجت في نظام تعزيز خصائص المناورة. فكيف كان الوضع في السابق: تم تفعيل نظام MCAS بناء على المعلومات الواردة من جهاز استشعار واحد وليس اثنين لزاوية الهجوم ما أدى إلى تمرد الكمبيوتر على الطيارين، وعلى الطيارين التعامل باستمرار مع نظام MCAS مادام أحد جهازي الاستشعار يقدم بيانات زاوية هجوم مرتفعة، وأخيراً يستطيع الطاقم أن يفصل الطاقة المتصلة بمحرك التوازن المثبت واستخدام عملية التوازن اليدوية.

كثّفت شركة Boeing جهودها لمعرفة العطل أو القصور الكمبيوتري الذي تمرد على عمل الطيار اليدوي في طائرات 737 MAX

 

استناداً إلى ما تقدم، ستقدم Boeing برنامج إلزامي لتدريب الطيارين قائم على الكمبيوتر قبل العودة إلى الطيران، ووصف فني محسن لنظام تعزيز خصائص المناورة MCAS، إضافة إلى الاطلاع على ملفات مرجعية تكميلية ومواد تدريبية اختيارية إضافية.

وتنفيذاً لهذه التحسينات، بدأت Boeing اختبارات لتطوير وتحديث نظام تعزيز خصائص المناورة بعد إجراء التحاليل اللازمة والأعمال المخبرية، ومحاكي التدريب واختبارات الطيران واطلاع الجهات التنظيمية على النجاحات المحققة. وفي ما يأتي الجهود التي تحققت حتى أواخر أيلول/ سبتمبر الفائت: تنفيذ 1300 ساعة طيران بالتحديث الجديد و 1000 ساعة على محاكي تدريب على الطيران و 100.000 ساعة أمضاها فريق الهندسة والاختبار لتطوير الحلول.

تقوم Boeing حالياً بإشراك العملاء في عمليات تحديث الأسطول وتدريب الطيارين وتبقى العودة إلى الخدمة مشروطة بموافقة Boeing والجهات التنظيمية بعد التيقن من أن الطائرة آمنة كلياً وكسبت ثقة الركاب من جديد.

السلامة أولوية قصوى بالنسبة إلى Boeing.

كفاءة قصوى

 

تُدفع طائرات 737ماكس بمحركات LEAP-1B المتطورة تكنولوجياً من إنتاج شركة CFM International ، وتتضمن الطائرة أحدث التصاميم التي تحاكي أجنحة بوينغ المتطورة تقنياً، بما يسبب جراً أقل وتحسيناً أكبر في أداء طائرة 737ماكس، وخصوصاً في مهام المدى الطويل. وتساهم هذه التحسينات مجتمعةً في خفض استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار %14 مقارنة مع طائرات الجيل الجديد 737، وتتفوق على الطائرات الحالية ذات الممر الواحد بنسبة %20.

وستسهم طائرة 737 ماكس بتوسيع نطاق خصائص طائرة الجيل الجديد 737 مع زيادة في القدرة على الطيران بمعدل 3,500 ميل بحري (6,510 كيلومتر)، بزيادة قدرها 340-570 ميل بحري (629-1,055 كيلومتر) مقارنة بطائرة الجيل الجديد 737. ويقل الوزن التشغيلي للطائرة عن منافساتها، غير أن الوزن الأقصى للإقلاع سيكون الأعلى، ويمكّن عملاء الطيران التحليق لمسافات أكبر أو الاستفادة من حمولة أكبر.

ويساهم التصميم الهيكلي الأكثر كفاءة لطائرة 737ماكس، وقوة دفع المحرك الأقل، وقلة حاجتها للصيانة، في تحسين مزايا التكلفة لصالح للعملاء. وتتسم 737ماكس 8 بأكلافها التشغيلية التي تعد الأقل في فئة طائرات الممر الواحد، إذ تقل تكلفة المقعد الواحد بمقدار %8 عن طائرة A320neo. وستوفر طائرة 737 ماكس 10 أدنى تكلفة للمقعد الواحد على الإطلاق ضمن طائرات الممر الواحد.

ولدى مقارنته بأسطول مكون من 100 طائرة من الطائرات الأكثر توفيراً في استهلاك الوقود، تقل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في طراز ماكس بمقدار يصل إلى 350,000 طن متري عن تلك الطائرات، مع توفير أكثر من 250 مليون رطل من الوقود سنوياً، ما يعني توفيراً في الأكلاف (وفقًا للقواعد المحلية الأميركية، رحلة لمسافة 800 ميل بحري، مقاعد موزعة في صفين، سعر الوقود: 3 دولار أميركي لكل جالون طائرة 737 ماكس 8) بمقدار 112 مليون دولار أميركي. وتتضمن طائرات 737ماكس أحدث تقنيات المحركات، والتي تقلل من الضجيج الناجم عن تشغيل الطائرة بمقدار %40.

موثوقية قصوى

 

سوف تعتمد 737 ماكس على تاريخ أكثر الطائرات موثوقية من حيث نسب الإقلاع في الموعد المحدد مع جاهزية %99.7 من رحلات طائرة الجيل الجديد لِـ 737 للإقلاع في غضون 15 دقيقة. وتعد دقة مواعيد الرحلات العامل الإيجابي الذي يميز الطائرة ويحسن تجربة المسافرين، كما تسهم في تخفيض الصيانة التشغيلية وتكاليف الطيران والطاقم. وبالمقارنة مع رحلات الأسطول المكون من 100 طائرة من طراز الجيل الجديد 737 بمعدل خمس إلى ست رحلات يومياً - وهو حال معظم الطائرات ذات الممر الواحد وخصوصاً في الطائرات منخفضة التكلفة - يقل تأخير مواعيد رحلات طائرات 737 بمعدل يصل إلى 590 رحلة، بما يساعد في تفادي إزعاج 65,000 مسافر.

وبفضل فلسفة التصميم الفريدة لدى بوينغ، والتي تشمل الفحص الدقيق لمتطلبات الصيانة، يمكن لشركات الطيران الاستفادة من فترات زمنية أطول بين أعمال الصيانة والإصلاح. وعندما يحين موعد الصيانة، يحتاج طراز 737ماكس لوقت وتكاليف خدمة أقل. وتنعكس هذه الفوائد مباشرة على النتائج النهائية لمشغلي الخطوط الجوية.

يتم تشغيل أكثر من 90 طائرة من طراز 787 في منطقة الشرق الأوسط
أعلى مستويات الراحة للمسافرين

 

تعتمد 737ماكس برنامج التصميم الداخلي «بوينغ سكاي إنتيريور» الذي حظي بإعجاب العملاء ويمتاز هذا التصميم بجدران جانبية جديدة تتسم بوجود نقشات عصرية، بالإضافة إلى مزايا جذابة تلفت انتباه المسافرين على غرار نوافذ الطائرة.

كما تضم التصاميم الداخلية صناديق تخزين أكبر حجماً وقابلة للدوران تتيح للمسافرين مساحة أكبر لتخزين الحقائب الصغيرة بالقرب من مقاعدهم، بما يوفر راحة أكثر ومساحة أكبر للأرجل.

وقامت بوينغ أيضاً بإعادة تصميم مفاتيح القراءة الضوئية بما يمكّن المسافرين من إيجادها بسهولة أكبر ويحول دون الضغط غير المقصود على زر استدعاء المضيف الجوي. ومن شأن مكبرات الصوت المدمجة في كل صف من وحدات خدمة المسافرين تحسين صوت ووضوح عمليات التحدث إلى المسافرين، في حين تتسم شبكة الهواء الجديدة بمتانتها ومساهمتها في تحسين الأمان التشغيلي.

طائرة F-15 Advanced

 

أعلنت «بوينغ» Boeing عن طرحها في الأسواق الطراز الأحدث لطائرة «أف- 15 المتقدمة» F-15 Advanced. وجهزت هذه المقاتلة بأحدث التكنولوجيات وهي تعتبر طائرة التفوق الجوي الأكثر قدرة وبقاءً وصيانة المتوافرة في السوق. تشتق هذه الطائرة من عائلة المقاتلة F-15 التي تشكل العمود الفقري للقوات الجوية في جميع أنحاء العالم. تنمو طائرة F-15 Advanced من خلال برنامج تحديث مجرب قتالياً بانخفاض نسبة مخاطرها وتعددية أدوارها والتي باستطاعتها استضافة حمولة كبيرة لا تضاهى علاوة على أدائها الصارم.

ومن حيث تكنولوجيات المهام الحرجة، جهزت الطائرة برادار صفيف المسح الإلكتروني النشط APG-82(V)1، وهو الرادار  الأحدث والأكثر قوة ويتميز بمداه الممدد وقدرته الواسعة لتعقب أهدف متعددة والاشتباك الدقي معها. كما جهزت أيضاً بِـ «نظام حرب إلكترونية رقمي» DEWS الذي يؤمن قدرات إنذار وتشويش متفوقة ضد التهديدات المختلفة.

ولجهة تكنولوجيات وخصائص الأداء جُهزت F-15 Advanced بنظام رقمي للتحكم بالطيران يعمل بالسلك Fly-by-Wire والذي من شأنه أن يحسن الكفاءة الانسيابية وأداء المقاتلة وفي الوقت عينه يدعم دمج محطتي أسلحة لتنفيذ المهمة. وللمقاتلة تسع نقاط أو حواضن تعليق تحت الجناحين وبطن الطائرة، وتوفر هذه النقاط طاقة حمولة متزايدة ومرنة في استخدام الأسلحة. وبالنسبة إلى المدى، يتفوق الشعاع القتالي لطائرة F-15 Advanced على كل طائرات هذه الفئة بمعدل شعاع جو-جو لمدى 900 ميل بحري وشعاع جو-أرض على مدى 1000 ميل بحري، ما يرفع نسبة المنافسة مع الطرز الأخرى لذات الفئة إلى %70 من المدى. ومن شأن خزانات الوقود المطابقة لبدن الطائرة CFT أن تعزز فعالية الطائرة وتدعم متطلبات عمليات الدفاع البحرية.

المواصفات العامة
الطول 8.63 قدم / 19.45 متر
الارتفاع 18.5 قدم / 5.64 متر
باع الجناح 42.8 قدم / 13.05 متر
السرعة القصوى 2.5 ماخ
الحد الإجمالي الأقصى للإقلاع 81.000 رطل / 36.741 كلغ
الوزن والحمولة 29.100 رطل / 13.222 كلغ
شعاع المدى جو-جو 900 ميل بحري/ جو-أرض 1000 ميل بحري
قوة الدفع محركا (F110-GE-129) توربينيان مروحيان، فئة الدفع 29.000 رطل/ 13.154 كلغ
الحمولة أسلحة جو-جو من نوعي AIM-9 و AIM-120. العديد من صواريخ جو-أرض KEPD 350K Taurus، وذخائر دقيقة التوجيه، والقنابل الذكية وقنابل القطر الصغير
مقاتلة F/A-18E/F Super Hornet

 

تُعد طائرة F/A-18E/F «سوبر هورنت» Super Hornet أحدث طائرة تكتيكية متاحة ذات قدرة عالية وبكلفة معقولة في البحرية الأميركية. وتمثل هذه المقاتلة العمود الفقري للأجنحة الجوية التابعة لحاملات الطائرات في البحرية الأميركية في الوقت الراهن ولعدة عقود مقبلة.

وتقدم طائرة Super Hornet القتالية المتميزة أحدث إمكانيات طائرات الجيل المقبل الهجومية متعددة المهام، حيث تتخطى التحديات الحالية والناشئة بأفضل الأساليب منطلقة نحو المستقبل. كما تمتلك طائرات سوبر هورنت المرونة والأداء الضروريين لتحديث طيران القوات الجوية أو البحرية لأي دولة.

وتوفر طائرة Super Hornet، التي قام بصناعتها فريق مع شركات «بوينغ» Boeing و«نورثروب غرومان» Northrop Grumman و«جنرال إلكتريك أفييشن» General Electric Aviation و«رايثيون» Raytheon، أحدث التطورات التقنية من حيث القدرات والنمو في مجال المهمات والوظائف والتكنولوجيا لعقود مقبلة. وتقدم مجموعة الأنظمة المتكاملة والمترابطة فيها توافقاً تشغيلياً مميزاً يوفر دعماً مهماً للقوات البرية وكذلك لقيادة القوات الشاملة.

ويتم حالياً إنتاج طرازين من طائرات سوبر هورنت، الطراز E بمقعد واحد والإصدار F ذات المقعد المزدوج، ويتواجد هذان الطرازان في الخدمة حول العالم لدى البحرية الأميركية. ويستخدم سلاح الجو الملكي الأسترالي 24 طائرة من الطراز F. كما اختارت دولة الكويت الاستحواذ على طائرة سوبر هورنت وسوف تقوم بتشغيل 28 طائرة من هذين الطرازين.

ويمثل هذان الطرازان طائرة حربية متعددة المهام قادرة على تنفيذ أية مهمة تكتيكية، بما في ذلك التفوق الجوي والهجمات الليلية والنهارية باستخدام أسلحة دقيقة التوجيه، والمواكبة الجوية والدعم الجوي القريب وإخماد دفاعات العدو الجوية SEAD، والهجمات البحرية وعمليات الاستطلاع والمراقبة الجوية المتقدمة ومهام التزويد بالوقود جواً.

«بلوك 3» Block 3

 

عملت شركة Boeing من كثب مع البحرية الأميركية لمعالجة النقص في المقاتلات الهجومية وكذلك لضمان امتلاك الجناح الجوي التابع لحاملات لطائرات القدرات اللازمة للتغلب على التهديدات المستقبلية لعقود مقبلة. ولتلبية هذه الاحتياجات، قامت Boeing بتطوير قدرات بلوك 3 لطائرات سوبر هورنت، والتي تم تمويلها بموجب ميزانية السنة المالية 2018. وسيتم دمج هذه القدرات في طائرة جديدة وإدخالها في الطائرات الحالية خلال عمليات خدمة تعديلات حياة الطائرة التي تسمى F/A-18 Service Life Modification.

تنمو طائرة F-15 Advanced من خلال برنامج تحديث مجرب قتالياً بانخفاض نسبة مخاطرها وتعددية أدوارها
المزايا الرئيسية لقدرات بلوك 3 سوبر هورنت:

 

بنية تحتية متقدمة للشبكة باستخدام جهاز كمبيوتر محسّن DTP-N، ونظام اتصال بالأقمار الصناعية SATCOM، وإنتاجية شبكة TTNT، وتكامل أجهزة الاستشعار/ المنصة، ما يتيح كمية كبيرة من البيانات داخل الطائرة وخارجها. كما تتمتع هذه الطائرة بقدرة متزايدة على تلقي معلومات الاستهداف من طائرات أخرى مثل EA-18G غرولر و E2D هوك آي، وإدراك ظرفي معزز من خلال نظام جديد متقدم لقمرة القيادة. وتوفر شاشة اللمس الجديدة، مقاس 19x10 بوصة، للطيار إمكانية رؤية وتعقب واستهداف عدة أهداف بعيدة المدى يتم توليدها بواسطة نظام الصورة التكتيكية العامة.

مدى طيران أطول مع خزانات وقود شبحية مطابقة لجسم الطائرة منخفضة السحب. ويمكن للصهاريج المثبتة على كتف الطائرة حمل 3500 رطل من الوقود وتقليل السحب، ما يسمح للطائرة بالعمل لفترة أطول، والطيران بسرعة أكبر، و/أو حمل المزيد من الحمولة.

قدرة رصد بعيدة المدى باستخدام ميزة البحث والتعقب بالأشعة تحت الحمراء IRST. ويستطيع جهاز الاستشعار بعيد المدى رصد التهديدات واستهدافها بشكل مستقل عن الرادار، وإنشاء صورة تكتيكية عامة من مدى بعيد، والسماح لطائرة سوبر هورنت بالعمل كعقدة استشعار ذكية على الشبكة.

إشارة محسّنة مع بصمة رادارية عرضية ضعيفة من الجيل التالي، من أجل زيادة القدرة على البقاء.

عمر افتراضي 10.000 ساعة طيران ما يسهم بتقليل أكلاف دورة حياة الخدمة من خلال دمج تغييرات التصميم في طائرات إنتاجية بالاستناد إلى الدروس المستفادة من برنامج تحليل عمر الخدمة.

العملاء:

 

تعمل طائرة سوبر هورنيت في تسعة أجنحة جوية تابعة للبحرية الأميركية (30 سرباً)، وسلاح الجو الملكي الأسترالي (24 طائرة). كما وقّعت الكويت خطاب عرض رسمي وخطاب قبول لشراء 28 طائرة.

المواصفات العامة
الوزن فارغ E : 32.683 رطل (14.825 كلغ)
F : 33.242 رطل (15.078 كلغ)
الوزن الأقصى للإقلاع 66.000 رطل (29.937 كلغ)
وزن الهبوط على المدرج 50.600 رطل (22.951 كلغ)
الوزن الأقصى للحمولة E : 9.900 رطل (4.491 كلغ)
F : 9.000 رطل (4.082 كلغ)
السرعة 1.6 ماك
أقصى ارتفاع طيران أثناء القتال +50.000 قدم (+15.240 متر)

 

تتمتع سوبر هورنيت، بما تتضمنه من محطات أسلحة يبلغ عددها 11 محطة، بمرونة استثنائية في الحمولة من خلال حمل أكثر من 400 نوع من أسلحة جو-جو وجو-أرض. وتحتوي حمولة مخصصة لمهام الهجوم الاحترازي على نظام تهديف متطور يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وصاروخ من نوع AIM-120 AMRAAM وصاروخين سايدويندرAIM-9، ومدفع رشاش عيار 20 مم، وخزان وقود خارجي. وبهذا الشكل، تتبقى ست محطات أسلحة شاغرة تحت الأجنحة ليتم تموينها بأسلحة متنوعة وذخائر أخرى.

ويتيح النهج التطوري القائم على الوحدات، والذي يتضمن إضافة رادار صفيف المسح الإلكتروني النشط APG-79 ، لطائرة سوبر هورنيت دعما شاملاً وتحسينا وتعزيزاً للقدرات بشكل مستمر. وتوفر هذه الطائرة، بفضل احتوائها على رادار APG-79 (AESA) ونظام تهديف متطور يعمل بالأشعة تحت الحمراء ATFLIR، ونظام التلقين المدمج بالخوذة JHMCS ، ونظام توزيع المعلومات متعدد الوظائف MIDS ، ونظام كمبيوتر متطور ذي قدرة عالية، وقمرة قيادة هي الأكثر تطوراً من نوعها، للطيارين قدرة بديهية لإدراك الظروف المحيطة والتعامل معها بدقة.

كما تتميز طائرة F/A-18E/F بقدرة استثنائية على إجراء المناورات القتالية، وزاوية هجوم غير محدودة مع حمولات متماثلة، ومقاومة عالية للدوران اللولبي والانحرافي، وسهولة التعامل والتدريب. وعلاوة على ذلك، يمكن لنظام التحكم الرقمي بالطيران القابل لإعادة الضبط أن يكشف الأضرار أو التوقف الكلي لإحدى وظائف التحكم بالطيران، ومع ذلك يسمح باستعادتها بأمان. وتضمن هذه التحسينات وغيرها بقاء سوبر هورنيت الطائرة الحربية الأكثر تطوراً على مدى العقود المقبلة، وقد تم تصنيفها كأكثر الطائرات التكتيكية أماناً في تاريخ الطيران البحري.

ويقوم محركان مذهلان من طراز F414-GE-400 إنتاج جنرال إلكتريك بتزويد طائرات سوبر هورنيت بالطاقة لينتجا معا قوة دفع تبلغ 44000 رطلاً. وبواسطة المداخل الواسعة ذات الشكل المتميز، يمكن تزويد المحركات بقدر متزايد من الهواء. ويسمح نظام التحكم الرقمي الكامل بالأجهزة الإلكترونية FADEC بتوفير استجابات غير مقيدة للمحرك في أية مرحلة من مراحل الطيران.

أثبتت طائرة سوبر هورنيت أنها أكثر الطائرات فعالية من حيث التكلفة في أسطول الطيران التكتيكي في الولايات المتحدة، حيث أن ساعة الطيران التشغيلي لها تكلف أقل مقارنة بأي طائرة تكتيكية أخرى لدى القوات الأميركية، بما في ذلك الطائرات ذات المحرك الواحد مثل F-16.

تمثل مقاتلة F/A-18E/F Super Hornet العمود الفقري للأجنحة الجوية التابعة لحاملات الطائرات في البحرية الأميركية في الوقت الراهن ولعدة عقود مقبلة
خلفية:

 

تم تشكيل أول سرب تشغيلي من طائرات سوبر هورنيت F/A-18E/F في حزيران/ يونيو 2001 وتم نشره بوضعية قتالية على حاملة الطائرات أبراهام لينكولن CVN 72 في تموز/ يوليو 2020. وفي نيسان/ أبريل2005 ، قامت Boeing بتسليم أول طائرة من طراز سوبر هورنيت بلوك 2 مع أول رادار AESA تكتيكي متعدد الوظائف في العالم، وبدأ تشغيلها الكامل في العام 2007.

ويتضمن أسطول طائرة سوبر هورنيت التابع للبحرية الأميركية حالياً 568 طائرة.

وفي آذار/ مارس 2019 ، منحت البحرية الأميركية شركة Boeing عقد شراء مدته ثلاث سنوات يتضمن 78 طائرة بلوك 3 سوبر هورنت، الأمر الذي مدد إنتاج هذه الطائرة حتى العام 2023.

وفي أيار/ مايو 2007 ، كانت أستراليا تقدمت بطلب لشراء 24 طائرة سوبر هورنيت F/A-18E/F ، لتصبح بذلك أول عميل دولي لطائرات سوبر هورنيت. وتم تسليم القوات الجوية الملكية الأسترالية جميع الطائرات المتعاقد عليها في قاعدة أمبرلي الجوية، حيث تم الانتهاء من عمليات التسليم قبل الموعد المحدد في تشرين الأول/ أكتوبر 2010.

في أيار/ مايو أيضاً أعلنت أستراليا عن خطط لاقتناء 12 طائرة جديدة من طراز EA-18 غرولر، التي تعد النسخة الخاصة بالحرب الإلكترونية من طائرة سوبر هورنيت.

وفي آب/ أغسطس 2013 ، أجرت Boeing و Northrop Grumman اختبارات طيران على نموذج أولي للطائرة «أدفانسد سوبر هورنت» Advanced Super Hornet مع خزانات وقود مطابقة، ومنصة أسلحة قابلة للطي، وتحسينات على إشارتها الرادارية. وتوفر هذه القدرات، إلى جانب التقنيات المتقدمة الأخرى المخطط لها، والتي تتضمن محركات محسّنة، ونظام داخلي للرصد والتعقب بالأشعة تحت الحمراء، ونظام متقدم لقمرة القيادة، للعملاء المحليين والدوليين قائمة تزخر بقدرات الجيل التالي التي ستتيح لطائرة سوبر هورنيت القضاء على التهديدات التي ستظهر بعد عام 2030 وبكلفة معقولة.

وبموجب عقد حصلت عليه في العام 2011 ، سيتم نشر طائرات سوبر هورنيت مع نظام استشعار مطور للرصد والتعقب بالأشعة تحت الحمراء IRST سيقوم بتنفيذ عمليات تعقب استهداف الأسلحة البعيدة المدى بجودة عالية، وبالتالي توسيع نطاق القدرات القتالية لسلاح البحرية. وتم إجراء أول اختبار طيران ناجح لنظام الرصد والتعقب بالأشعة تحت الحمراء IRST في شباط/ فبراير 2014 ، ووافقت البحرية الأميركية على دخول هذا النظام مرحلة الإنتاج الأولي بمعدل منخفض في كانون الثاني/ يناير 2015.

متفرقات:

 

يتضمن برنامج طائرة سوبر هورنيت التابع للبحرية الأميركية بشكل عام حيازة 700 طائرة، اشترت أستراليا 24 طائرة وحجزت الكويت طلب شراء 28 طائرة.

الباب
تاريخ المقال
العدد
العدد حسب الاشهر
السنة
2020
رقم الصفحة
44

أخر المقالات